تُعتبر الإذاعة المدرسية أحد أهم وأشهر بل وأفضل الأنشطة المدرسية التي عُرفت منذ نشأة المدارس والفصول الدراسية حتى الان ، حيث أن كافة الاستراتيجيات التعليمية الحديثة تُركز على الجانب المهاري والفكري والمعرفي فقط ، بينما الإذاعة المدرسية تذهب بالطالب إلى مستويات مرتفعة في عدة مهارات في وقت واحد سواء البحث والاستكشاف أو تحليل المعلومات أو التحدث والتعبير عن الرأي أمام جمع كبير من الأشخاص أو غيرهم من أوجه الفائدة والمميزات الأخرى العائدة من نشاط الإذاعة المدرسية .

مقدمة اذاعة عن ريادة الأعمال

لا شك أن العمل من أهم أسس صناعة الإنسان وتكوين كينونته الخاصة وشخصيته في المجتمع ، ولكن البعض لم يكتف بمجرد الالتحاق بأي عمل أو مهنة حتى وإن كانت مهنته المفضلة ، بل إنهم واصلوا العمل وبذل الجهد والكفاح والمثابرة ؛ حتى تمكنوا من أن يُصبحوا أصاب الريادة والتميز غير المسبوق في مجال عملهم وهؤلاء هم من يُعرفون باسم ( رواد الأعمال ) أو ( أصحاب شركات ومؤسسات العمل .

-لقد ساعدت ريادة الأعمال على تبديد فكرة تمسك الخريجين بالالتحاق بالعمل العام (الحكومي) والنظرة إلى الوظيفة على أنه العمل المثالي والأفضل في أي مجتمع ؛ ولا سيما أن نماذج الأشخاص الناجحين في أعمالهم ومشاريعهم الخاصة من رواد الأعمال أصبحت نموذج يُحتذى به وقدوة للكثير من الشباب .

-غير أن ريادة الأعمال وتوسع رواد الأعمال في أنشطتهم وبناء مؤسساتهم بما فيها المصانع والمنشآت الحيوية وغيرهم ؛ ساعد بشكل كبير جدًا على إحداث نوعًا من الرواج الاقتصادي داخل الدول وساعد على رفع قيمة الدخل القومي ؛ بل إن الاستثمار الخاص قد ساعد أيضًا على بناء الدول بشكل كبير .

كلمة صباح عن صفات رواد الأعمال

وبعد أن تعرفنا على أهمية ومكانة ريادة الأعمال في المجتمع ؛ سوف تتناول الفقرة التالية بواسطة الطالب / ــــــ الحديث عن أهم سمات ومواصفات رائد الأعمال :

-أن يكون لديه القدرة على الإبداع والابتكار دائمًا وعدم تقليد الاخرين طوال الوقت ، لأن ذلك سوف يجعله نسخة مكررة من الاخرين ، ولن يقوده بأي حال من الأحوال إلى الريادة والسبق .

-القدرة على بناء العلاقات الاجتماعية وعلاقات العمل الناجحة من أجل المشاركة في المشاريع الاستثمارية من جهة ، ومن أجل الاستفادة من خبراتهم في مجال الأعمال من جهة أخرى .

-لا بُد أن يسم رائد الأعمال الناجح بالمرونة المحسوبة ؛ أي يجب أن لا يتشبث برأيه طوال الوقت طالما كان يُوجد من هو أعلم وأفهم منه بأمر ما ، ويجب أيضًا أن لا يكون متساهًا ومتهاونًا في حقوقه وحقوق أفراد العمل لديه طوال الوقت ، لأن كل من الحالة الأولى أو الثانية لن تأتي بأي ثمار إيجابية في نهاية الأمر .

-القدرة على اتخاذ القرار ولا سيما القرارات الحاسمة في الوقت المناسب تُعد من أهم سمات ومهارات رائد الأعمال ، ويُمكن لأي شخص لا يمتلك تلك المهارة ان يستمع إلى المحاضرات الخاصة بتعزيز القدرة على صناعة واتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب .

-المثابرة أيضًا تُعد من أهم صفات رواد الأعمال ؛ حيث أن السأم السريع والملل وترك مجال العمل ليس من صفات رجل الأعمال الناجح ؛ وإنما الصبر والمثابرة دائمًا هي أساس النجاح الباهر والتفوق والريادة في نهاية الأمر .

دور المدرسة في صناعة رواد الأعمال

وقبل أن ننهي برنامجنا الإذاعي الهام اليسوم ؛ دعونا نتعرف على الجهود التي يجب أن تقوم بها المدرسة ودور العلم بوجه عام من أجل صناعة رواد أعمال ناجحين ومتميزين في المجتمع ، وهي فقرة تم إعدادها وسوف يتم تقديمها بواسطة الطالبة / ــــــ

-تعزيز حب العمل في نفوس الطلاب منذ الصغر من خلال دمجهم في المعسكرات التي يتم من خلالها التدريب على مختلف مهارات العمل ، ومن ثَم ؛ يتمكن الطالب من تحديد ميوله العملية بشكل مبكر .

-الحرص على توطين الطلاب على صناعة القرار بأنفسهم وإتاحة الفرصة لهم من أجل التعبير عن ارائهم دون إحجام او عقاب ، لأن ذلك من شأنه أن يُساعد الطالب على أن يكون ذو شخصية ووجهة نظر وقرار .

-توجيه الطلاب أيضًا إلى أهم الدورات التدريبية والكورسات التعليمية والعملية التي يُمكن من خلالها أن ينمي الطالب قدراته العملية ، ومن ثم ؛ يكون مؤهلًا لاختراق سوق العمل بنجاح عندما يتخرج وينهي دراسته ، وبالتالي ؛ يكون راغبًا طوال الوقت في الالتحاق بالعمل العام وفقط .

-الحرص على علاج أي رهبة أو خوف تنتاب الطالب من القيام بأي نشاط ، وتمرين الطلاب على اكتساب مهارة المواجهة والوصول إلى حلول دائمًا ، وهذا بالطبع من شأنه أن يكسبهم الثقة بالنفس ويزرع في نفوسهم الرغبة في النجاح والتميز .

خاتمة اذاعة عن ريادة الأعمال

والان اخواتي الطلبة والطالبات ؛ وبعد أن تناولنا أهم النقاط الخاصة بريادة الأعمال واستشهدنا بما يتوافق مع هذا المفهوم من القران الكريم والسنة النبوية وتعرفنا أيضًا على أهمية وسمات وطرق الوصول إلى ريادة الأعمال نكون قد وصلنا إلى محطة الختام ، وبالطبع لن نقوم لكم وداعًا ؛ ولكن نقول إلى اللقاء في برامج إذاعية أخرى مُفيدة .