بابوا غينيا الجديدة هي دولة جزرية تقع في غرب المحيط الهادئ ، وقد حصلت على استقلالها من أستراليا في عام 1975 ، وهي تحتوي على خليط من الجبال والغابات والمستنقعات ، كما أنها موطن لنحو 700 قبيلة من قبائل بابوا و ميلانيزيا ، ولكل منها لغتها الخاصة ، ومعظم السكان هم من مزارعي الكفاف ، إلا أن البعض يزرعون المحاصيل النقدية .

الحدود الجغرافية لبابوا غينيا الجديدة

تمتد بابوا غينيا الجديدة على مساحة 450.000 كيلومتر مربع وهي تضم أكثر من 600 جزيرة صغيرة وجزء من جزيرة غينيا الجديدة ، حيث تشترك في حدود مع إندونيسيا ، وتعتبر جزيرة غينيا الجديدة واحدة من أكبر الجزر في العالم .

القرن التاسع عشر حكمت ألمانيا الجزء الشمالي من المنطقة حتى تم الاستيلاء عليها من قبل الأستراليين في عام 1914 خلال الحرب العالمية الأولى ، وتم السماح لأستراليا بإدارة المنطقة بعد الحرب ، في هذه الأثناء ، استعمر البريطانيون الجزء الجنوبي في القرن التاسع عشر وأصبحت أرضًا أسترالية في عام 1905 .

في عام 1971 تم تغيير اسم هذه الدول المنفصلة إلى بابوا غينيا الجديدة وحصلت على الاستقلال في عام 1975 .

خط الاستواء ، فإن مناخها يعد مناخ استوائي ، ومع ذلك ، فهي واحدة من المناطق المدارية القليلة التي تشهد تساقط الثلوج على قمم الجبال في البر الرئيسي لغينيا الجديدة .

الجنة والفراشات والحياة البحرية الوفيرة ، فهي كنز من المسرات الطبيعية ، ويعيش في بابوا غينيا الجديدة الطيور السامة الوحيدة في العالم المعروفة باسم طائر البتهوي .

الموز ، والقلقاس ، والبطاطا الحلوة ، والسماق البري ، وفاكهة الخبز والأرز ، وفي الوقت نفسه ، توجد المعادن مثل الذهب والنحاس والنفط والتي تمثل 72 في المائة من عائدات التصدير .

الإسلام في بابوا غينيا الجديدة

وصل الإسلام للمرة الأولى في بابوا غينيا الجديدة بالقرن السابع عشر ، وقد حدث ذلك من خلال التبادل التجاري الذي تم مع الصين ، وازدياد عدد المسلمين هناك نتيجة هجرة أعداد كبيرة من العمال المسلمين إليها من بلاد مختلفة مثل الهند وباكستان وبنغلاديش وماليزيا وإندونيسيا ، ويقدّر تعداد المسلمين هناك بحوالي 1000 نسمة وهو عدد قليل ، وقد تم إهمالهم لفترة طويلة من الزمان ، إلا أنه الآن هناك جهود عديدة تسعى إلى تنشيط الدعوة الإسلامية في بابوا .

تم تأسيس جمعية إسلامية حديثة في عاصمة بابوا ، وقد تم الاعتراف بها من قِبل الحكومة ، كذلك فقد تم البدء في مشروع مركز إسلامي بعاصمة بابوا في رمضان 1409هـ ، ويشتمل هذا المشروع على مسجد ومدرسة وقاعة للمحاضرات ، وقد أولت الهيئات الإسلامية اهتمامها للمسلمين في بابوا حيث وصلت إليهم وفود عديدة من رابطة العالم الإسلامي وهيئة الدعوة والإشاد والندوة العالمية للشباب المسلم ، بالإضافة إلى جماعات للدعوة من أستراليا وماليزيا .

وهناك بعض التحديات التي يواجهها الإسلام هناك ، حيث تنتشر الفرق المضادة للإسلام كالقاديانية والماسونية والتنصير والهندوسية ، كذلك تشمل التحديات الأخرى الجهل بالإسلام وقلة المعلومات عن الدين الإسلامي ، وعدم توافر ما يكفي من المطبوعات الإسلامية باللغة الإنجليزية .

ولحل هذه المشكلات فهناك حاجة إلى وجود بعض الدعاة الذين يجيدون اللغة الإنجليزية ، كذلك يلزم تأسيس المدارس القرآنية ، ومدرسة متوسطة لتعليم الدين الإسلامي أو تخريج الدعاة بمرحلة متقدمة ، بالإضافة إلى ضرورة نشر كتب إسلامية باللغة الإنجليزية .

المراجع