يعرف المنطق على أنه ذلك العلم الذي يهتم بدراسة كافة القواعد والقوانين الخاصة بالفكر الإنساني الصحيح ويتم اللجوء إلى المنطق من أجل التعرف على إذا ما كان الفكر صحيح أو خطأ، والحجة المنطقية عبارة عن عدة معطيات ونتائج تلك الحجج لا تعمل إلا على الحقائق الموضوعية فمن الصعب أن يتم استخدام المنطق في تقييم مشاعر الإنسان أو في حالة تقييم أي شيء بني على الأساس العاطفي من الأصل حيث يمتلك كل شخص منا القيم الخاصة به في الحكم على الأشياء العاطفية.

أنواع المنطق

يوجد نوعين من المنطق المتعارف عليهم من قبل الناس وهما على النحو التالي.

المنطق الرسمي

وهو عبارة عن مجموعة كبيرة من المعرفة وهي عبارة عن عدة حقائق لا يوجد جدال بها، وهو يهدف إلى الحساب المنهجي لعدة ظواهر والتي يتواجد عليها اتفاق واسع النطاق بشكل كبير، والمنطق الرسمي عبارة عن موضوع ضروري وبناء عليه فإن أي فيلسوف من الفلاسفة الجدد لن يتمكنوا من الاستغناء عنه نهائيا.

المنطق الغير رسمي

والمنطق الغير رسمي يعرف بأنه التفكير اليومي للإنسان والعمل على تحليل الحجج وهي يتكون من نوعين من التفكير الغير منطقي وهما على النحو التالي.

الاستدلال الاستنتاجي

وهنا على الشخص أن يبدأ في موضوع عام على أن يقوم بتخصيص وتحديد الأفكار الخاصة به فيما بعد.

الاستدلال الاستقرائي

وهو عكس السابق في كل شيء وهنا يقوم الشخص باستخدام بيانات محددة عملا على تشكيل الاستنتاج الموسع والمعمم في الأشياء، ويعرف عن ذلك النوع أنه عملية خاصة في البدء لتجميع التفاصيل الخاصة بموضوع ما، بالإضافة إلى العمل على توسيع المفاهيم لتغطية مجموعة ما من الملاحظات.

فلسفة المنطق

وهي عبارة عن دراسة طبيعية لأنواع المنطق من خلال منظور الفلسفة لها، والتي تتطرق إلى المشاكل في علاقة المنطقة بالعديد من المجالات والتي من بينها الرياضيات والعديد من التخصصات الأخرى التي تستخدم في العصر الحالي، وكلمة المنطقة اشتقت من الكلمة اليونانية Logic والتي تشير إلى تنوع الحواس التي يتم حكم المنطق من خلالها، ومن الممكن أن تشير إلى الصعوبة الكبيرة في نطاق المنطق ووصف الطبيعة.

ومن الواضح أن موضوع المنطق من الأشياء التي يتم التطرق لها في كافة قوانين الفكر، بالإضافة إلى قواعد المنطق الصحيحة والمبادئ التي تخص الحجج الصحيحة.

أنواع التفكير المنطقي

هناك أنواع مختلفة من التفكير المنطقي والتي من بينها ما يلي.

الاستدلال من خلال الاستنتاج

وهو عبارة عن الاستنتاج المضمون وعلى الشخص أن يدرك أن التفكير المنطقي يبدأ من خلال الاستنتاج في التفكير المنطقي وهنا يتم تأكيد قاعدة عامة ومن ثم الانتهاء بالاستدلال المحدد والمضمون على أن ينتقل من القاعدة العامة وحتى التطبيق المحدد، وعلى سبيل المثال إذا كانت الحقائق صحيحة فمن الأفضل أن يكون الاستنتاج صحيح.

الاستدلال الاستقرائي

هنا يتم البدء بالعديد من الملاحظات المحددة والدقيقة ومن ثم الانتهاء بالاستنتاج العام ويتم بناء تلك الاستنتاجات بناء على الأدلة المتراكمة وجميع الاستنتاجات التي تم التوصل لها ليس شرط أن تكون منطقية ولكن هنا يتم إجراء المزيد من البحوث العملية والعمل على جمع الأدلة والبحث والعمل على تشكيل المزيد من النظريات التي يتم من خلالها شرح ما يتم اكتشافه.

الاستدلال العقلي

وذلك النوع من التفكير المنطقي ما هو إلا محاولة بهدف تجربة الحظ وهو الذي يبدأ بمجموعة من الملاحظات والذي ينتهي من بتفسير المجموعة وتجدر الإشارة إلى أن ذلك الأمر مهم في صنع القرار اليومي خاصة في ظل كافة المعلومات الغير المكتملة.

خطوات التفكير المنطقي

من الممكن تفسير التفكير المنطقي في عدة خطوات هامة وهي على النحو التالي.

التجريد

وفي تلك العملية يتم استقصاء أي موضوع من المواضيع أو حتى شخص حيث يتمكن الإنسان من استقصاء تلك الأشياء حتى تصبح في يوما ما موضوع منفصل عملا على زيادة التحليل والتفكير في الأشياء.

التعميم

وهنا يتم العمل على تشكيل المفاهيم والفكر العام عملا على تحديد الاتجاهات أو الصفات المشتركة للمواضيع، أو الأشياء والأشخاص والعمل على الجمع بين تلك الأشياء ومن ثم توحيدها وتجميعها في فكرة واحدة.

الحكم

وفي تلك الخطوة يقوم الإنسان بالمقارنة بين شخصين أو موضوعين عملا على كشف عوامل التشابه أو الاختلاف بين الأشياء وبعضها البعض مع أختلاف النوع.

المنطق

وفي تلك الخطوة يتم العمل على المقارنة بين شخصين أو موضوعين عملا على توضيح العلاقة بينهم وبين شيء آخر أو شخص آخر على حسب وجه المقارنة.