الفلسطيني ربعي المدهون الروائي الكبير من مواليد عام 1945ميلاديا بمدينة المجدل – عسقلان و التي تقع في جنوب فلسطين ، و بعد نكبة فلسطين عام 48 هاجر مع عائلته إلى قطاع غزة مثل الكثير من عائلات فلسطين الحبيبة ، وقد تمكن من الأقامة  في خان يونس وأستطاع من أتمام مراحل التعليم الدراسية المختلفة : الابتدائي و الإعدادي و الثانوي ، و بعدها ألتحق بالجامعة و قد حصل على ليسانس آداب في قسم التاريخ عام 1970ميلاديا و ذلك من جامعة الإسكندرية بمصر ، و قد تم أستبعاده من مصر عام 1970 و ذلك بسبب نشاطه السياسي ،، و بعد أتمام مراحل التعليم المختلفة بما فيها المرحلة الجامعية بدأ حياتة العملية و المهنية فقد عمل في مجال الصحافة ، ولم يعمل أي مهنة أخرى غير الصحافة ، وقد قام بكتابة العديد من القصص والمقالات السياسية في الكثير من المجلات و الصحف العربية  ، و الجدير بالذكر أن الفلسطيني الروائي ربعي المدهون يحمل الجنسية البريطانية و يعيش في لندن و يعمل محررا في جريدة الشرق الأوسط ، وقد كتب ثلاث روايات بالأضافة إلى دراسات ومجموعة قصصية .

الجائزة العالمية للرواية العربية “بوكر” 2016

تمكن الروائي الفلسطيني ربعي المدهون من الفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية “بوكر” لعام 2016 و ذلك عن  رواية ” مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة ” ، و تتمثل قيمة الجائزة في مبلغ مقداره خمسين ألف دولار أميركي هذا بالأضافة  لترجمة الرواية إلى اللغة الإنجليزية ، و بالتالي تحقيق مبيعات أكثر للرواية والأهم في ذلك هو الحصول على تقدير عالمي ، و الجدير بالذكر أن الفلسطيني ربعي المدهون يعتبر أول فلسطيني يفوز بهذه الجائزة و لكنه سبق له أن وصل من قبل إلى قائمتها القصيرة في عام 2010 ميلاديا ، وكانت رواية الفلسطيني ربعي المدهون من بين ست روايات بلغت القائمة القصيرة للجائزة حيث كان بجانبها روايات أخري هي :

  • رواية ( نوميديا ) للمغربي طارق بكاري
  • رواية (عطارد) للمصري محمد ربيع
  • رواية (مديح لنساء العائلة) للفلسطيني محمود شقير
  • رواية (سماء قريبة من بيتنا) للسورية شهلا العجيلي
  • رواية (حارس الموتى) للبناني جورج يرق.

رواية ” مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة “ :

الجدير بالذكر أن رواية ” مصائر ” تحكي المأساة الفلسطينية التي يعيشها الشعب الفلسطيني الحبيب من كل جوانبها ، و تركز على حق أبناء الشعب الفلسطيني المهاجرين في العودة و الإقامة في الأراضي الفلسطينية و حمل الجنسية الأسرائيلية ، و حسبما ذكر كتيب الجائزة ، فالرواية هي ” فلسطين الداخل والخارج “، ورواية ” الفلسطينيين المقيمين في الداخل الذين يعانون مشكلة الوجود المنفصم ” نتيجة حملهم جنسية ” فرضت عليهم قسرا ” ، و تتكون تلك  الرواية الرائعة من أربعة أقسام كل قسم يمثل إحدى حركات الكونشرتو، قبل أن تبدأ الحكايات الأربع ” في التوالف والتكامل حول أسئلة النكبة والهولوكوست وحق العودة “.

لجنة التحكيم

لقد تم الإعلان عن الرواية الفائزة من خلال الحفل الكبير الذي تم أقامته في مدينة أبوظبي بدولة الأمارات العربية المتحدة  ، وقد كانت اللجنة برئاسة ” أمينة ذيبان ” حيث كانت رئيسة لجنة التحكيم و قد أكدت قائلة ” أنه من بين كل ما قرأنا من الروايات ، اتفق جميع أعضاء لجنة التحكيم على أن الرواية الفائزة في هذه الدورة هي مصائر ” .

قول ربعي المدهون بعد نيل الجائزة

لقد أكد الفلسطيني ربعي المدهون بعد أن نال تلك الجائزة الكبيرة قائلا :
– إن الفلسطينيين منذ 1948 ” فشلوا بكل وضوح في أن يحققوا طموحهم ، أن يبنوا دولتهم ، لم يبق على أرضهم سوى القدر القليل الذي لا يصلح لدولة “.
– ” أنا أقول اليوم إن الفلسطينيين المثقفين يبنون دولة عظيمة من الإبداع والفن والثقافة… ليفرح الفلسطينيون هذه الليلة” .وتابع أن فلسطينيي الداخل “هم الذين صانوا الوطن، هؤلاء هم الباقون هناك “.