الأبحاث بوجه عام دائمًا ما تُمثل مراجع هامة في أي علم ، ولذلك ؛ ينبغي الحرص على كتابتها بدقة فائقة ، وينطبق ذلك على جميع أنواع الأبحاث ، أما البحث الفقهي ؛ فهو يحمل نوعًا خاصًَا من الأهمية ؛ لأنه يسطر مجموعة من القضايا الفقهية والمفاهيم الدينية التي يتبعها أفراد الأمة بعد ذلك ، ومن ثم ؛ لا بُد من الحرص على كتابة تلك الأبحاث بشكل صحيح وموثق سواء فيما يخص محتوى البحث أو المقدمة والخاتمة .

طريقة كتابة مقدمة الأبحاث الفقهية

عند الرغبة في كتابة مقدمة بحث فقهي بشكل صحيح ومُتقن ؛ لا بُد من أخذ النقاط التالية في الاعتبار  :

-البدء بحمد الله تعالى على إتمام النعمة على عبده بالبحث والدراسة والاستكشاف في العلم الديني والفقهي ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد ـ صلَّ الله عليه وسلم .

-الإشارة إلى عنوان البحث أو المشكلة أو القضية الدينية الفقهية التي سوف يتطرق إليها هذا البحث بالاستكشاف والتحليل .

-الإشارة إلى أهداف البحث الذي سوف يتم إعداده من أجل تحقيقها ، وتوضيح ماهية تلك الأهداف بشكل جذاب ومختصر .

-توضيح منهج البحث الذي قد اعتمد عليه الباحث سواء وصفي أو تجريبي ، وأهم الطرق البحثية التي قد اعتمد عليها الباحث أيضًا .

-سرد أهم نتائج البحث بشكل جذاب جدًا ومختصر جدًا في نفس الوقت دون التطرق إلى أهم التفاصيل ، وهذا من شأنه أن يدفع القارئ بالطبع إلى متابعة قراءة البحث ؛ من أجل الاستزادة من المعلومات وفهم النتائج .

-إضافة أهم المراجع والمصادر الموثوقة التي قد اعتمد عليها الباحث في منهجه البحثي وفي نتائجه أيضًا ، ولا سيما أن المصادر والمراجع الموثقة تُدعم من قوة وأهمية البحث .

-لا بُد من مراعاة النسبة والتناسب في حجم المقدمة بالنسبة إلى حجم البحث ؛ وعلى سبيل المثال ؛ فإن البحث الذي يتكون من 5 صفحات ، يجب أن لا تزيد المقدمة به عن ورقة واحدة أو أقل ، أما البحث الذي يضم 50 صفحة ؛ فهنا قد تتخطى المقدمة الـ 5 ورقات ، وهكذا .

مقدمة بحث فقهي 

هناك أكثر من مقدمة بحث فقهي يُمكن الاعتماد عليها عند كتابة البحث الفقهي ، مثل :

مُقدمة بحث فقهي قصيرة

-إن الحمد لله تعالى العلي القدير المُعين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، لقد حالفنا الحظ وكنا ممن اصطفاهم الخالق عز وجل ؛ من أجل التعمق في علوم الدين في الجانب الفقهي منها والذي يلعب دورًا محوريًا في توضيح أمور الدين والعبادات لجموع أبناء الأمة الإسلامية ، ولقد تناول هذا البحث الذي نُقدمه لكم اليوم قضية (ــــــــــ) التي لا تزال تمثل نقطة جدلية كبيرة ، حيث قد حرصنا عبر هذا البحث على تحقيق مجموعة من الأهداف وهي (ــــــــــ)، وهذا ما قد ساعد على الوصول إلى النتائج الهامة التي قد تم شرحها وتوثيقها بدقة عبر هذا البحث .

مقدمة بحث فقهي عامة

-بسم الله العزيز الحكيم مالك الملك ، والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله وصحبه وسلم ، أما بعد ؛ فلقد من الله تعالى علينا بأن أعطانا القدرة على أن نقوم بإنجاز هذا البحث الهام والذي قد أبحرنا بعمق من خلاله في ( عنوان وموضوع البحث) ، وبعد توفيق الله تعالى ثم مجهود الأساتذة الأفاضل ، تمكنا من أن نضع مجموعة من الأهداف الخاصة بهذا البحث وتمكنا أيضًا من التوصل إلى نتائج غير مسبوقة لا شك سوف تؤدي إلى تغيير وجهة نظر الكثير من علماء الأمة تجاه هذا الأمر الفقهي الهام جدًًا ، ولقد قمنا بتوثيق جميع هذه المعللومات والنتائج بالمراجع الموثقة ، وندعو الله عز وجل أن يكون هذا العمل خاصًا لوجه ومثحققًا للفائدة المُرجوة للأمة الإسلامية .

مقدمات بحث فقهي جاهزة للطباعة

بعض الطلبة والطالبات والباحثين وفي مرحلة الدراسات العليا ، يكونوا في حاجة إلى نموذج مقدمة بحث فقهي صحيح من أجل إتباعه في صياغة مُقدمة احترافية متوافقة مع فكرة وموضوع البحث خاصهم ، ومن مقدمات البحوث الفقهية الجاهزة للطباعة ، ما يلي :

-المقدمة الأولى : أحمد الله تعالى على أن وفقنا إلى هذا العمل البحثي الإسلامي الفقهي الهام ، وأُشير إلى أننا عبر هذا البحث قد تناولنا قضية (ــــــــ) التي كانت ولا تزال محط اهتمام كبير جدًا من كافة أبناء الأمة الإسلامية سواء علماء الأمة أو عامة المسلمين ، ولا سيما أنها تلمس جانب هام جدًا من الحياة ، وقد وضعنا نصب أعيننا مجموعة من الأهداف الهامة التي كانت هي الدافع الأساسي لنا من أجل إعداد هذا البحث ، وقد كان توفيق الله تعالى الكبير لنا ؛ حيث نجحنا بفضل الله في تقديم نتائج هامة جدًا لم نرى أو نسمع لها وجود مُسبقًا في تلك القضية الدينية ، ولقد قمنا بتوثيق جميع النتائج خاصة هذا البحث بالمراجع الموثقة والمجلدات التي قد سطرها كبار علماء الدين الثقة .

-المقدمة الثانية : بسم الله والصلاة والسلام على طب القلوب ودوائها سيدنا محمد وعلى آلة وصحبه أجمعين ، من دواعي فخري وسروري واعتزازي أن وفقني الخالق جل وعلا إلى الاهتمام بقضية (ــــــــ) وإعداد بحث فقهي يحمل عنوان (ــــــــ) من أجل إيجاد إجابة نهائية على جميع التساؤلات التي قد أحاطت بهذا الموضوع خلال العقود السابقة من تاريخ الأمة الإسلامية ، وأُثّمِّن على مجهود السادة الأساتذة في تحقيق أهداف البحث والوصول إلى تلك النتائج الهامة التي قد وثقناها عبر أكبر المراجع الإسلامية .

-المقدمة الثالثة : بسم الله تعالى وسلامًا على رسولنا الكريم وعلى آله وصحبه الكرام ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين ، في هذا البحث الفقهي الذي نضعه بين أيديكم الان ؛ قد تطرقنا إلى موضوع (عنوان أو مشكلة البحث ) التي طالما كانت حمل قدر هائل من الأهمية الفقهية في نفوس العلماء وجميع المسلمين ، ولقد حرصنا على أن نُفند جميع الأقوال والاراء الفقهية التي قد طرحها كبار العلماء الثقات على مر تاريخ الأمة الإسلامية دون أن يفلت من بين أيدينا أي رأي ، واعتمدنا على القرآن والسنة النبوية الصحيحة اجل توثيق الاراء المذكورة في هذا الشأن أو إضعافها ، و نضعها اليوم بين أيديكم حتى يطلع كل منكم عليها ويتعرف عن تفنيد وتحليل كل رأي منهم في ضوء القران والسنة عن قُرب ، فما تجدونه في هذا العمل من توفيق ؛ فهو من الخالق تبارك وتعالى ، وما كان من تقصير فمني ومن الشيطان .

-المقدمة الرابعة : الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، لقد تناول هذا البحث تحليل دقيق وهام لـ (عنوان البحث) وتم الرجوع إلى أقوال واراء كبار العلماء في هذا الأمر بشكل قد ساعدنا فعليًا على الوصول إلى نتائج ندعو الله أن يجعلها في ميزان حسناتنا وأن يجعلها أيضًا مصدر معلومة صحيحة وموثقة لكل مسلم ، ولا سيما أن أي بحث اخر لم يتطرق مُسبقًا إلى هذا الكم من النتائج الهامة المتعلقة بهذه القضية الفقهية الهامة .