ماتا هاري امرأة بعقل شيطان تحدثنا فيما قبل عن أكثر من جاسوسة عربية و لكن اليوم سوف نتحدث عن جاسوسة غربية و لكنها اختارت الرقص الشرقي مسار لها و لكن هذه المرأة كانت مجردة من جميع معاني الشرف بل أصبحت رمز إلى المرأة اللعوب التي تتاجر بجسدها و شرفها حتى تشبع رغباتها المريضة و لكن لم تكتفي فقط بانتشار الخلاعة و العري و عملت جاسوسة خلال الحرب العالمية الأولى ، حتى أصبحت حياة ماتا هاري أصبحت بالنسبة إلى الكتاب حياة مليئة بكل ما هو غريب و مثير مما جعلها بالنسبة لهم أفضل مادة للكتابة و بالفعل تم إصدار الكثير من الأفلام و الروايات التي تدور حول حياتها أو أيضاً المقتبسة من حياتها ليس هذا فقط و لكن أيضاً رسم لها المؤلفين صورة فتاة ساحرة في الجمال حتى قام بدورها أجمل نجمات السينما في هذا الوقت مثل  “غريتا غاربو ” و “مارلين ديتريش”  بالرغم من أنها في الحقيقة كانت ليس على هذا القدر من الجمال بل و كانت أيضاً لا تمتلك أي صفه من صفات الجمال إذاً ما هو السر في أنها نالت هذا القدر من الشهرة و إعجاب الرجال هل بسبب احترافها للخلاعة و الانحراف أو أنها كانت تختلف في الشكل عن الشقراوات في الغرب ، و لكن نحن الآن سوف نخبركم بقصة هذه الشيطانة بالكامل .

تاريخ الميلاد

ولدت ماتا هاري في اليوم السابع من شهر أغسطس لعام (1876)

محل الميلاد

ولدت في ليوواردنهولندا  باسم ” مارجريثا جيرترويدة زيلي ” و هذا هو أسمها الحقيقي

حياتها الزوجية

لقد تزوجت ماتا هاري من ضابط هولندي يكبرها بحوالي أثنين و عشرون عاما ً و هي في سن صغيرة و أنجبت و هي تبلغ من العمر التاسعة عشرة عاماً فقط و انتقلت مع زوجها إلى إندونيسيا و كانت هنا بداية نقطة التحول في حياتها حيث رأت الرقص الشرقي و انبهرت به إلى أبعد الحدود ، و بعد أن أنجبت طفلها الثاني من زوجها بدأت بينهم المشاكل بسبب غيرة زوجها و بعد موت أبنها الصغير بدأت مارجريثا تحترف الرقص الذي عاشقته منذ اللحظة الأولى و تعلمته واتقنته بشدة و كأنها ولدت في الشرق .

ليدي ماكلويد

بدأت تمل من حياتها الزوجية و تخلت عن أمومتها و تركت طفلتها إلى زوجها و اتجهت لباريس و عملت راقصة هناك تحت أسم ” ليدي ماكلويد ” و لكنها فشلت و لم تجد الشهرة التي كانت تعتقد أنها سوف تحققها لذلك قررت أن تتخلى عن جنسيتها و أدعت أنها راقصة شرقية و أسمها ماتا هاري و الذي يعني في أحدى لغات ماليزيا ” عين النهار ”  و ساعدها على هذا شكلها الذي كان لا يشبه الغرب و براعتها في الرقص الشرقي حيث بدأت بإطلاق الأكاذيب حتى تنال الشهرة قالت أنها ولدت في أقصي الشرق و احترفت الرقص منذ الطفولة و بالفعل نالت شهرة كبيرة في باريس و وقع في غرمها رجال الطبقة الراقية .

الجاسوسة ماتا هاري

بعد أن نالت شهرة بالتعري و الخلاعة و الفساد لفتت أنظار الجميع مما جعل المخابرات الألمانية ترى فيها جاسوسة ناجحة و على وجه أخص أنها كانت لها علاقات كبيرة مع أكبر مسؤولين و قادة الجيش في فرنسا و تم عرض عليها العمل لصالحهم كجاسوسة و بالفعل قبلت وبدأت تنقل لهم المعلومات العسكرية التي حصلت عليها من هؤلاء .

ألقاء القبض على ماتا هاري

أنكشف أمرها بعد أن بدأ كثير من رجال الأمن الفرنسيين يشكون بها ، و بعد أن قبض عليها أنكرت هذا تماماً و قالت أنها لديها ولاء لفرنسا و أنها أيضاً على استعداد كامل للعمل لصالح فرنسا و هنا تم عمل أتفاق معها و الذي كان لا يختلف عن أتفاق الألمان معها و أصبحت في النهاية عميلة مزدوجة لا تعمل إلا لصالح نفسها فقط ، و لكن في النهاية كشف أمرها مرة أخرى من قبل الألمان و هنا قرر الألمان رد الخديعة لها حيث قاموا بمراسلتها بخطابات واضحة و شفرة يفهمها الفرنسيين ليتم القبض عليها بالفعل هذا ما حدث و هذه المرة كان دليل الخيانة واضح .

إعدام ماتا هاري

حاولت أن تخدع الفرنسيين مرة أخرى بأنها بريئة و لكن فشلت و في عام (1917) تم إعدامها رميا بالرصاص قبل انتهاء الحرب العالمية الأولى .