يعد جيف بيزوس من أشهر رجال الأعمال في العالم حيث استطاع تأسيس شركة أمازون دوت كوم و تحقيق نجاح لا مثيل له جاء ميلاده بتاريخ 12 يناير عام 1964 في مدينة تسمى ” ألباكيركي ” التي تقع في ولاية نيو مكسيكو  بالولايات المتحدة الأمريكية و هو يبلغ من العمر الآن ثلاثة وخمسون عاماً .

حياته و تعليمه
اسمه (جيفري بريستن بيزوس  ) والدة  جيف هي جاكلين غيس ، و والده تيد يورغنسن ،  و بعد انفصالهما قررت جاكلين غيس الزواج من رجل آخر يدعى ميغيل بيزوس، و الذي كان له تأثيراً قوياً على حياة جيف بيزوس حيث أنه تبناه، و جعله يحمل اسم عائلته عاش جيف مع والدته و زوجها الثاني في هيوستن، وهناك التحق بمدرسة River Oaks ، ولم يقضي فترة طويلة بهذه المدرسة بدايةً من الصف الرابع و حتى السادس حيث انتقلت أسرة جيف للعيش في مكان آخر تحديداً في ميامي بولاية فلوريدا .

هناك أكمل جيف دراسة المرحلة الثانوية بمدرسة Miami Palmetto و التحق بجامعة برينستون التي تقع في ولاية نيوجيرسي الأمريكي تخصص جيف في دراسة الكمبيوتر، و في عام  1986 ميلادياً حصل  على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية و علوم الكمبيوتر، والجدير بالذكر أن جيف اعتاد على استغلال وقته بشكل جيد ففي أجازته الصيفية كان يبحث عن وظيفة ليعمل و يكتسب خبرة ، ومهارة جديدة فقد عمل مبرمجاً في النرويج في عام 1984 ميلادياً، فضلاً عن مشاركته المتميزه في التدريب العملي للطلاب الذي تقوم به جامعة فلوريدا .

الحياة العملية
بعد أن تخرج جيف بيزوس من الجامعة عمل بأكثر من وظيفة في كبرى المؤسسات، و تمكن من الحصول على خبرات رائعة ، و حقق جيف نجاح باهر في عمله ، وتمكن من الحصول على مناصب مميزة حيث أنه في عام 1990 ميلادياً أصبح نائب رئيس في شركة بانكرز ترست،  و لكن هذا المنصب لم يشغله عن التفكير في أحلامه، و طموحاته  .

تأسيس موقع امازون
كان جيف مولعاً بالتكنولوجيا، ومؤمناً أنه يمكن تحقيق انجازات رائعة بأستغلال شبكة الإنترنت ،و أن هذه الشبكة تمتلك امكانيات عظيمة  وهذا ما دفعه للبحث عن فرص استثمارية عبر شبكة الإنترنت، ففكر في تأسيس موقع امازون دوت كوم لبيع الكتب عبر الإنترنت ، وبالرغم من أن هناك عدد كبير من الأشخاص بمجال التسويق و المبيعات و غيرهم  كان يتوقعون فشل هذه الفكر إلا إن جيف صمم على تنفيذها .

حاول جيف أن يقنع بعض المستثمرين للمساهمة في مشروعه إلا إن الأمر لم يكن سهلاً فقد كان يريد جمع مبلغ مليون دولار أمريكي حتى يتمكن من تأسيس شركته ،و واجه جيف بيزوس في سبيل ذلك الكثير من الصعوبات من أجل جمع هذا مبلع  فلم يكن هناك مستثمرين يريدون المساهمة في تمويل فكرة بهذا المبلغ الضخم  ، و كان جيف قد تمكن من الحصول على مائة ألف دولار من والديه ، ولم يكن معه سوى هذا المبلغ.

فكر جيف  في الإستفادة من علاقاته التي أسسها مع بعض الأشخاص حينما كان يعمل في وول ستريت ، وقام بعقد مقابلات عديدة مع نخبة من المستثمرين بلغ عددهم حوالي 60 مستثمر ، وكان يريد إقناع كل واحد منهم أن يقوم باستثمار مبلغ من المال في تأسيس موقع امازون ،  إلا إن تعليقات معظم المستثمرين كانت سلبية للغاية ، وفي الوقت نفسه كان قد جمع مجموعة من المبرمجين للبدء في تصميم الموقع .

و لإقناع المستثمرين حاول حيف أن يستغل أحد الأبحاث الخاصة بالشبكة العنكبوتية ، وهذا البحث قد قام بأجرائه جون كوارترمان ، و الذي أوضح في بحثه أن هذه الشبكة في نمو مستمر و قد يصل نموها سنوياً إلى حوالي 2300% وبدأ جيف يشرح للمستثمرين خطته التجارية ،و أسس موقعه ن وبالفعل حقق الموقع نجاحاً عظيماً في عام 1997 ميلادياً ،و في السنة التالية قرر جيف أن يستفيد من الموقع في عرض بضائع آخرى وبدأ المستثمرين يذهبون إلى مكتب جيف بيزوس من أجل اقناعه بأستثمار أموالهم في شركته .

أصبح موقع  أمازون أحد أشهر مواقع التجار الإلكترونية في العالم و توالت نجاحاته و انجازاته فقد قام بعقد اتفاقية مع  Wylie التي تركت للموقع فرصة النشر لعدد من المؤلفين وفي البداية كان يشعر بعض المؤلفين بالخوف على أعمالهم إلا إنهم بمرور الوقت وجدوا أن الكتب الإلكترونية لاقت انتشار ورواج رائع مقارنةً بالكتب الورقية ، و كانت هذه الفكرة قد ساهمت في زيادة الأرباح بشكل كبير .

و مازال نجاحه مستمراً و قد رأى جيف أن أفضل الطرق للفوز بأكبر عدد من الزبائن هو كسب ثقتهم ، ومحاولة تلبية رغبات و احتياحاتهم و إسعادهم ، كما أنه حرص على الإهتمام بآراء الزبائن ، لأن العميل كلما زاد شعوره بالرضى عن المنتج سوف ينقل تجربته لعميل آخر ، وهذا بالطبع سيكون له تأثير أقوى من الإعلانات لكسب زبائن جدد، و الجدير بالذكر أن جيف بيزوس يعتبر من أغنى رجال العالم .