لوتشيانو ليجيو هو رجل المافيا الأول وزعيمها في صقلية (1925م – 1993م)، ارتكب العديد من الجرائم، كان صاحب سمعة ملوثة وسيئة، عاش حياة مليئة بالصراع على زعامة المافيا استطاع خلالها التخلص من زعيمها ميشيل نافارا، والسيطرة على المافيا في صقلية والحصول على منصب زعيم المافيا بها، تم اتهامه بالقتل وزج به في السجن في عام 1974م لينال العقوبة بالسجن مدى الحياة حتى توفى بالسجن.

حياته ونشأته
عاش حياة فقيرة، بين المزارع والطرقات تربى وترعرع على السرقة منذ الصغر وكانت إدانته الأولى في عمر الثامنة عشر حينما اتهم بسرقته لحبات الذرة وتمت إدانته وحكم عليه بالحبس لمدة ستة أشهر، في سن العشرين تم تجنيده في المافيا في عام 1945م والذي كان يدعى ميشيل نافارا، أثبت ليجيو مهارته في القتل والسرقة وأصبح الذراع الأيمن لزعيم المافيا، حتى أنه قام بقتل أحد المزارعين واستولى على المزرعة التي يعمل بها وأجبر صاحبها على التوقيع عن عقد التنازل تحت التهديد بالقتل.

لوتشيانو ليجيو وبريق القوة
صار لوتشيانو رجلاً في ريعان شبابه أغراه القوة والسطوة التي كان يتمتع بها فقد كان يخافه الناس بمجرد ذكر اسمه لذلك سارع لوتشيانو بتكوين حزب خاص به من رجال العصابات الموالين له ليتم الانفصال عن الزعيم نافارا في عام 1956م معلناً الحرب عليه والتنازع على زعامة المافيا، والتخلي عن أي ولاء له أو لقراراته وأنه على الرجال الموالين له الانضمام له فوراً وبالفعل استجاب له العديد من رجال العصابة لشدة ولائهم له ولثقتهم به وبقراراته، وكانت هذه بداية الحرب بين لوتشيانو ليجيو وميشيل نافارا.

1958 م بداية الحرب
كان ليجيو في هذا اليوم يسير وسط الحقول حتى ظهر رجال نافارا الذين كانوا يتتبعون حركاته وأطلقوا الرصاص عليه بشكل عشوائي إلا أنه استطاع الهرب منهم وسط الحقول مع بعض الإصابات الخفيفة في يده مع توعد بالانتقام من نافارا ورجاله.

عاد ليجيو ليستعيد قوته ويعد العدة  بعد الشفاء من جراحه تم التخطيط لقتل نافارا وتم عمل فخ له وقد كان يسير في الشارع بصحبة أحد أصدقائه من خارج المافيا، مما جعل رجال ليجيو ينتهزون الفرصة ويحيطونه ويطلقون عليه الرصاص هو وصديقه حتى وفاته تماماً.

 سمعة ملوثة
على الرغم من أن ليجيو أصبح زعيم المافيا لفترة إلا أنه عاش  بعدها صاحب سمعة ملوثة، يكرهه جميع المحيطين به فهو على استعداد لقتل أي معارض له في أي لحظة، قتل ليجيو العديد من رجاله مما جعل شعبيته بين رجال المافيا تتراجع حتى أصبح من الشخصيات المكروهة سيئة السمعة، بحثت عنه الشرطة في كل مكان واستطاعت الحصول على أدلة بإدانة ليجيو حتى تم إلقاء القبض عليه في جريمة قتل وإثبات التهمة عليه وفي عام 1974 م صدر الحكم بالسجن المؤبد مدى الحياة على ليجيو.

حياة السجن
حاول ليجيو السيطرة على الوضع داخل السجن فقد تم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، حاول الهرب أكثر من مرة إلا أنها لم تفلح، فاستبدل فكرة الهرب بتكوين حزب داخل السجن وممارسة أعمال السرقة والنهب من داخل السجن، لم يستسلم ليجيو لفكرة السجن والحبس وحاول التخلي عن جميع الأفكار الكئيبة وبناء إمبراطورية خاصة به داخل السجن، حتى توفى في عام 1993 م لتنتهي بذلك أسطورة رجل العصابات وزعيم المافيا ليجيو الذي تسبب في قتل وسرقة الكثير من الأبرياء لفترة طويلة.