ألفونس دو لامارتين هو الشاعر والكاتب والسياسي الفرنسي ، ولد في 1790 وتوفي في عام 1869م ، كان واحد من طبقة النبلاء في فرنسا وعاش بعض الوقت في أزمير في تركيا لأنه كان محب للسفر بشكل ملحوظ .

حياته مع السفر و الحب
لأنه محب للسفر والترحال ، قصد بلاد الشرق في فلسطين والقدس  حيث مهد المسيح ، والكثير من الأماكن السياحية الدينية للدين المسيحي الذي كان يعتنقه ، فقد اصدر ألفونس دو لامارتين ثلاث  مجموعات شعرية  تحمل في روائحها بلاد الشرق ، وبعد ذلك اتجه إلى أوروبا واستقر بها الحال في مدينة فلورنسا في ايطاليا وتزوج هناك من فتاة انجليزية أعجب بها ودام بينهما قصة حب بعد عدة تجارب منه فاشلة للرومانسية قبل مقابلته لهذه الفتاة .

الوظائف التي التحق بها وحياته السياسية
عند عودته إلى أوروبا بعد رحلة الشرق وفلسطين ، ومع استقراره في فلورنسا قد أصبح موظفاً في السفارة الفرنسية بمدينة فلورنسا الإيطالية ، كما كان له دور في الحياة البرلمانية في فرنسا ، حيث انخرط لامارتين في الحياة السياسية داخل الدولة الفرنسة فقد أصبح نائباً في البرلمان وكان له أداء مميز للغاية في خطاباته البرلمانية التي استحوذت على إعجاب الجميع في البرلمان الفرنسي آن ذاك ،  وبعد ذلك أصبح عضوا  في الحكومة المؤقتة  لموطنه فرنسا  وقد شغل منصب  وزيراً لخارجية فرنسا ولكن لم يستمر الأمر كثيرا، فهذه المرحلة لم تدم طويلا ، وهذا بعد أن جاء نابليون الثالث وجاء بانقلاب عسكري وحدد الحياة السياسية لالفونس دو لامارتين .

أشهر مؤلفاته الشعرية
أشهر مؤلفات الفونس دو لا مارتين هي مجموعة التأملات والتي تم تنفيذها في عام 1820 والتي اعتمدت على العنصر الرومانسي الرائع ، والذي جعل له معجبين بشكل ملفت للنظر وقاعدة جماهيرية كبيرة ، وأصبح شاعرا مشهورا بسبب هذه البداية الرائعة.

وصفه لرسول الله صلى الله عليه وسلم
في وقت تواجد ألفونس دو لامارتين هذا الشاعر والكاتب والسياسي في حقبة القرن القبل الماضي ، قد ترجم عنه وصفه لأخلاقيات سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، ومدى وصفه بالسماحة والتقدير للإنسانية ، وقد تولد اليه هذه المشاعر وهذا الوصف بناء عن ترحاله المستمر في بلاد العالم وخاصة في منطقة الشرق، والذي رأي فيها تدين المسلمين والنظام الإسلامي المتبع من قبل المسلمين في تأدية فروضهم ، وجد ان من وراء هذا الدين رجل عظيما استطاع خلال مدة قصيرة أن يكون له مفعول قوي في نشر دين يحس على القيم والمبادئ والتسامح ومن هنا كان وصفه الرائع لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

أفضل أقوال ألفونس دو لامارتين
– أي رجل أدرك من العظمة الإنسانية مثلما أدرك محمد ، وأي إنسان بلغ من مراتب الكمال مثل ما بلغ ، لقد هدم الرسول المعتقدات الباطلة التي تتخذ واسطة بين الخالق والمخلوق.

– في بعض الأحيان نفقد إنسان واحد لكن يخيل إلينا بان العالم من بعده أصبح مهجورا.

– عندما تحب حتى تكون محبوبا فأنت إنسان وعندما تحب من أجل الحب نفسه فأنت ملاك.

– أي جمال في الطبيعة يستطيع أن ينافس جمال المرأة  التي تحب.

-التاريخ يعلم كل شيء بما فيه المستقبل.

-الحياة شعلة إما أن نحترق بنارها أو نطفئها و نعيش في ظلام.

-الضمير بلا دين ، كالمحكمة بلا قاضي.

-ينبغي أن يكون للفنان أكثر من أذنين.

-أي قيمة للفضيلة إذ لم توجد الحرية

نهاية حياته
في نهاية حياته تأثر كثيرا ماديا بعد انتهاء حياته السياسية ، وقد باع كثيرا من ممتلكاته ، وقد كتب العديد من الكتابات التاريخية وخاصة تاريخ تركيا ليتقاضى من ورائها عائد يعيش من ورائه ، توفي بعد معاناة مع المرض وذلك في عام 1869م في مدفن عائلته المتواضع.