حفظ اللسان من الأخلاق الحميدة والصفات الحسنة، والمقصود بحفظ اللسان ألّا يتحدث الإنسان إلّا بالخير، ويبتعد عن قبيح الكلام، وعن الغيبة والنميمة وغير ذلك، والإنسان مسؤول عن كلّ لفظ يخرج من فمه، حيث يسجله الله ويحاسبه عليه، وهو نعمة كبيرة النفع والأثر إن سخر في جوانب الخير ومناحيه، وعظيم الخطر والضر، متى أضاع الإنسان رقابته عليه وأطلقه في كل شيء.
فقرات اذاعة مدرسية عن حفظ اللسان
فقرة المقدمة
الحمد لله المَحمود على كلِّ حال، الدائِم الباقي بلا زوال، الموجِد خلقَه على غيرِ مِثال، العالم بعدَد القطر وأمواج البَحر وذرّات الرِّمال، لا يعزُب عنه مثقال ذرَّة في الأرض ولا في السماء ولا تحت أطباق الجِبال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له عالم الغيب والشهادة الكبير المتَعال، وأشهَد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله، صلّى الله عليه وعلى صحبه وآله خير آل، صلاةً دائمة بالغدوّ والآصال. أما بعد:
يسعدنا أن نكون معكم اليوم مع فقرات برنامجنا الاذاعي عن حفظ اللسان ، والذي نبدأ أولة الفقرات مع كلام الله عز وجل والقرآن الكريم .
فقرة القرآن الكريم
قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ * يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات: 12، 13].
فقرة الحديث الشريف
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كان رسول الله يتكلم بكلام فصل لا هزر ولا نزر، ويكره الثرثرة في الكلام والتشدّق فيه”. متفق عليه.
فقرة الحكم
الذي يخرج من القلب يدخل القلب والذي خرج من اللسان لم يجاوز الآذان.
ليس من شيء أطيب من اللسان والقلب إذا طابا ولا أخبث منهما إذا خبثاً.
ما حبس الله جارحة في حضن أوثق من اللسان: الأسنان أمامه، والشفتان من رواء ذلك، واللهاة مطبقة عليه، والقلب من وراء ذلك فاتق الله ولا تطلق هذا المحبوس من حبسه إلا إذا أمنت شره.
إن لم تملك لسانك تندم.
رأس الحكمة عقل اللسان.
حذار أن يسبق لسانك تفكيرك.
ويل للرأس من اللسان.
فقرة كلمة الصباح
نتحدث اليوم عن منهيات اللسان
المنهيات في اللسان
– النهي عن شهادة الزور، والنهي عن قذف المحصنة، والنهي عن قذف البريء وعن البهتان، والنهي عن الهمز والتنابز بالألقاب والغيبة والنميمة والسخرية بالمسلمين، وعن التفاخر بالأحساب والطعن في الأنساب، وعن السباب والشتم والفحش والخنا والبذاءة، وكذلك الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم.
– النهي عن الكذب ومن أشده الكذب في المنام، مثل اختلاق الرؤى والمنامات لتحصيل فضيلة أو كسب مادي، أو تخويفًا لمن بينه وبينهم عداوة، ومن عقوبته أن يكلف يوم القيامة بأمر مستحيل، وهو أن يعقد بين شعيرتين.
– النهي أن يزكي المرء نفسه، وعن النجوى؛ فلا يتناجى اثنان دون الثالث من أجل أن ذلك يحزنه، وعن التناجي بالإثم والعدوان، وعن لعن المؤمن ولعن من لا يستحق اللعن.
– النهي عن رفع الصوت فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم ومن ذلك رفع الصوت فوق صوت القارئ للحديث، وكذلك رفع الصوت عند قبره صلى الله عليه وسلم والنهي عن سب الأموات، وسب الديك لأنه يوقظ للصلاة، وسب الريح لأنها مأمورة، وسب الحمى لأنها تنفي الذنوب، وسب الشيطان لأنه يتعاظم، والمفيد هو الاستعاذة بالله من شره، والنهي عن الدعاء بالموت أو تمنيه لضر نزل به، وعن الدعاء على النفس والأولاد والخدم والأموال.
– النهي عن إطلاق لفظة سيد على المنافق وعن التقبيح، وخاصة تقبيح الزوج زوجته (مثل أن يقول قبحك الله) وعن قول راعنًا، وعن السؤال قبل السلام، والنهي عن التمادح .
فقرة الدعاء
” اللهم اجعل كتابي في عليين، واحفظ لساني عن العالمين “
خاتمة
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام فقراتنا التي خصصناها عن اللسان النظيف، ونسأل الله أن يجعل ألسنتنا نظيفة من الكذب والغيبة والنميمة، وأن يجعلها مشتغلة بالذكر والتلاوة والمحبة، مع وعد بلقاء آخر وفقرات جديدة ان شاء الله . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته