عالم مصري امريكي ولد في عام 1938 في مدينة السنبلاوين في محافظة الدقهلية بمصر وعمل وعمل في وكالة ناسا العالمية فساعد في التخطيط للاستكشاف الجيولوجي للقمر ، نشأ فاروق الباز في حضن اسرة بسيطة و استطاع ان يدخل الجامعة فقد دخل جامعة عين شمس بمصر و حصل على بكالوريوس ( كيمياء – جيولوجيا ) في عام 1958 ثم حصل على ماجستير في الجولوجيا من معهد المناجم و علم الفلزات بعدها حصل على درجة الدكتوراه ( في تخصص الجيولوجيا الاقتصادية في عام 1964

عودة الباز الى مصر :
كانت مصر دائما في قلب دكتور فاروق الباز مما دفعه الى جمع ابحاثه ورجع الى ارض الوطن لتحقيق أمله في انشاء معهد للجيولوجيا على ارض وطنه الحبيب و لكن ما صدم دكتور فاروق الباز انه عندما رجع الى مصر فوجد رسالة تفيد بانه مطالب باستلام عمل كمدرس كيمياء في المعهد العالى بالسويس و هذا ما اندهش له دكتور فاروق فكيف بعد كل هذه الاعوام من الخبرة و بعد ما توصل الىه يعود لاستلام عمل في معهد لم يسمع عنه من قبل ، و من هنا انطلق دكتور الباز ليكلم المسؤلين بالوزارة و لكن للاسف كل محاولاته باءت بالفشل حيث لم يسمعه احد واضطر في اخر الامر الى الذهاب للعمل كمدرس في هذا المعهد المغمور الذى لم يسمع عنه من قبل ، و لكن ما لبث ان وصل هذا المعهد المغمور الا ان التقى بأحد زملائه هناك و كان حاصلا على الهندسة النووية من روسيا فنصحه بعدم استلام هذا العمل حتى لا يفقد كل شئ و بالفعل استجاب الدكتور الباز لزميله و قام بسحب الاوراق الخاصة به من هذا المعهد بعد دقائق فقط من تقديمها الى ادارة المعهد .

في طريقه إلى الهجرة :
بعد سنة من المعاناه هاجر دكتور الباز الى امريكا في عام 1966 و لكن لانه قد وصل بعد بدء العام الدراسي فلم يستطيع الالتحاق بأي جامعة من الجامعات لكي يدرس فيها ، فأخذ يرسل طلبات التحاق الى الشركات و لكن ايضا لم يوفق ، الى ان بعثت له وكالة ناسا و من هنا كان الدافع وراء ان يدرس الدكتور الباز ما يقرب من حوالى 4322 صورة خلال ثلاثة شهور كاملة مما جعله يتوصل الى معلومات متميزة.

فترة التحول :
استطاع دكتور فاروق الباز أن يكتشف ان هناك حوالى 16 مكانًا يصلح للهبوط فوق سطح القمر ، و من هنا استطاع الباز ان يدخل تاريخ وكالة ناسا ، فأسندت له وكالة ناسا مهمتين رئيسيتين في أول رحلة للهبوط الى سطح القمر كانت المهمة الأولى هي اختيار مواقع الهبوط على سطح القمر ، أما عن المهمة الثانية فكانت تدريب رواد الفضاء على وصف القمر بطريقة جيولوجية علمية صحيحة ، و القدرة على جمع العينات المطلوبة.

انطلاقة دكتور الباز :
بعد مشاركة دكتور الباز في انطلاق ابوللو و نجاح مهمته من وقتها وبدأ اسم دكتور الباز في التليفزيون الأمريكي .

المناصب العلمية :
– الدكتور فاروق الباز شغل منصب مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية.
– قبل ذلك كان الدكتور الباز نائبا للرئيس في مؤسسة ايتك لأجهزة التصوير بولاية ماساتشوستس .
– و في الفترة من 1973 الى عام 1982 قام الدكتور فاروق الباز بتأسيس و إدارة مركز دراسات الأرض و الكواكب في المتحف الوطني للجو و الفضاء بمعهد سميثونيان بمدينة واشنطن .
– اما الفترة ما بين عام 1967 الى عام 1972 فكان الدكتور فاروق الباز يعمل كمشرف على التخطيط للدراسات القمرية و استكشاف سطح القمر بعامل واشنطن .
– كما انه كان رئيساً لفريق تدريبات رواد الفضاء في العلوم وتصوير القمر .
– في عام 1975 كان الدكتور فاروق الباز يشغل منصب رئيس أبحاث التجارب الخاصة بالمراقبات الأرضية من الفضاء في مشروع الرحلة الفضائية ابوللو .

المشوار الأكاديمي للدكتور فاروق الباز :
الدكتور فاروق الباز خير مثال لمن تعلم العلم وعلمه ، فأنه قد قام بتدريس علم الجولوجيا في جامعات مختلفة منها جامعة اسيوط بمصر في الفترة من عام 1958 الى 1860 ، وجامعة ميسوري بأمريكا لمدة عاميين تقريبا ، ثم درس في جامعة هايدلبرج في ألمانيا و ذلك في عام 1963 و لمدة عامين ايضا .
عمل الدكتور فاروق الباز بالتنقيب عن النفط في خليج السويس من خلال شركة بان أمريكان و ذلك في عام 1966 .
عمل في عام 1973 كرئيس الملاحظة الكونية والتصوير في مشروع أبولّلو .
في عام 1986 استطاع ان ينضم الى جامعة بوسطن و قام بتطوير نظام الاستشعار عن بعد في اكتشاف بعض الآثار المصرية .

مؤلفات الدكتور فاروق الباز:
استطاع الدكتور فاروق الباز من ان يكتب 12 كتابا منها ” ممر التعمير في الصحراء الغربية بمصر ” ، ” أبوللو فوق القمر ” ، ” حرب الخليج و البيئة ” ، ” أطلس لصور الأقمار الصناعية للكويت “، ” الصحراء و الأراضي الجافة “، ” ممر التعمير في الصحراء الغربية بمصر ” كما كتب الكثير من المقالات ، و الجدير بالذكر انه لم يكتب فقط الدكتور الباز الكثير من الكتب و المقالات بينا ايضا تمت الكثير من اللقاءات عن قصة حياته وصل عددها الى الاربعين منها ” النجوم المصرية في السماء ” و اخرى باسم ” الفتي الفلاح فوق القمر ” و غيرها الكثير و الكثير .

تكريم الدكتور فاروق الباز :
في الحقيقة ان دكتور فاروق الباز لم يكرم مرة واحدة بل حصل على ما يقرب من 31 جائزة منها ” جائزة إنجاز أبوللو “، ” جائزة الباب الذهبي من المعهد الدولي في بوسطن ” ، ” جائزة تدريب فريق العمل من ناسا ” ، ” جائزة ميريت من الرئيس أنور السادات ” ، ” جائزة فريق علم القمريات ” ، ” الميدالىة المميزة للعلوم ” ، بل من ضمن اهم التكريمات التى حصل عليها هي ان قامت الجمعية الجيولوجية في أمريكا بانشاء جائزة سنوية باسمه و أطلق على هذه الجائزة اسم ( جائزة فاروق الباز لأبحاث الصحراء ) ، كما حصل فاروق الباز على العديد من الجوائز العلمية حول العالم من أهمها ” جائرة الامتياز العلمي والتكنولوجي من وكالة ناسا ” .

عضوية الدكتور الباز في الجمعيات العلمية
انتخب الدكتور فاروق الباز كعضوأو رئيس لحوالى 40 من المجالس و المعاهد واللجان ، في عام 1985 قد تم انتخابه كمبعوثا لأكاديمية .
العالم الثالث للعلوم TWAS حتى اصبح بعد ذلك من مجلسها الاستشاري في عام 1997 و كان عضوا في المركز الدولي للفيزياء الأكاديمية في الىونسكو و كما كان عضوا في مجلس العلوم و التكنولوجيا الفضائية ، و كان رئيسا لمؤسسة الحفاظ على الآثار المصرية ، بينما كان مبعوثا للأكاديمية الأفريقية للعلوم ، و عضوا مؤسسا في الأكاديمية العربية للعلوم بدولة لبنان ، و رئيسا للجمعية العربية لأبحاث الصحراء ، و زميل للأكاديمية الإسلامية للعلوم بدولة باكستان .