الإنفاق في سبيل الله عز وجل من الأمور التي تقرب العباد من الله والتي لها دور وفضل كبير على العبد، حيث يضاعف الله حسنات الشخص الذي ينفق من أموال في سبيل الله عز وجل، ولا يتمثل الإنفاق في سبيل الله بالإنفاق بالأموال فقط بل الإنفاق المادي والمعنوي لم دور كبير في ذلك الأمر وذلك من خلال نشر علم أو تعليم الأشخاص أو الجهاد في سبيل الله والحرب على أعداء الله جميعها من أشكال وطرق الإنفاق في سبيل الله عز وجل.
شروط الإنفاق في سبيل الله
وضع الله عز وجل الكثير من الشروط من أجل الإنفاق في سبيل الله عز وجل والتي من بينها أن يكون الشخص مخلص إلى الله عز وجل وأن يكون مخلص بالعبودية إلى الله تعالى وعدم الشرك بالله حتى يتقبل الله منكم الإنفاق في سبيل الله عز وجل، وعلى الشخص أن يترك المن والأذى عند الإنفاق في سبيل الله عز وجل وعدم التطاول على عبادة الله ولابد أن يتحلى الشخص بالأدب عند التعامل مع الله عز وجل.
وعلى الشخص أن يتحرى أيضا من أجل الإنفاق من المال الطيب فإن الله عز وجل طيب لا يقبل إلا الطيب لذا يجب على الشخص أن ينفق من الأموال الحلال الطيبة، وعلى الشخص أن يعتدل بشكل كبير في الإنفاق فعليه أن لا يكون بخيل في الإنفاق في سبيل وأن لا يسفر وعليه الاعتدال في الإنفاق بشكل عام وليس في سبيل الله وحدة، والمال أمانة عند الأشخاص من الله عز وجل ولابد من الاعتدال في صرف تلك الأموال بما يتناسب مع شروط الله عز وجل.
أجر إنفاق الإنسان في سبيل الله
يحصل المرء على أجر كبير عند الإنفاق في سبيل الله عز وجل وخاصة عندما يخرجها سرا ولا تعلم يمينه ما تنفق شماله حيث يحتاج الكثير من الفقراء إلى الأموال ويجب على الشخص أن ينفق الكثير من الأموال التي يكنزها قبل موته حتى لا يعذبه الله عز وجل بها بعد الموت، ويجب ان يتم الإنفاق في الأيام الفاضلة وأن لا يكون الإنسان بخيل على أهل الله والمحتاجين بشكل عام.
الإنفاق في سبيل الله
مثل الله عز وجل فضل الإنفاق في سبيل الله عز وجل بأحسن الأمثلة في القرآن الكريم دليل على الفوائد الكثيرة التي توجد به والتي من بينها ما ورد في سورة البقرة بسم الله الرحمن الرحيم مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم صدق الله العظيم، وهنا يوضح الله عز وجل للناس أن يضاعف الحسنات والأموال التي تصرف في سبيل الله عز وجل.
فوائد الإنفاق في سبيل الله
يجنى المرء الكثير من الثمرات نتيجة الإنفاق في سبيل الله عز وجل والتي من بينها ما يلي.
1- يرحمك الله عز وجل ويغفر لك الكثير من السيئات التي قد سبق وأن أقترفتها في الحياة وفقا لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غُفِرَ لامْرَأَةٍ مُومِسَةٍ مَرَّتْ بِكَلْبٍ عَلَى رَأْسِ رَكِيٍّ -بئر- يَلْهَثُ، كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ، فَنَزَعَتْ خُفَّهَا فَأَوْثَقَتْهُ بِخِمَارِهَا، فَنَزَعَتْ لَهُ مِنَ الْمَاءِ فَغُفِرَ لَهَا بِذَلِكَ صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2- كما أن المرء يجني الكثير من الثمرات الأخرى والتي تتمثل في محبة الناس والدعاء لك بظهر الغيب كما أن كل من ينفق من أمواله يقربه الله عز وجل من الناس ويجعله يذكر بين المجالس وكم من مناس أنفقوا في سبيل الله عز وجل وقد ماتوا ولا يزالوا أحياء في قلوب الناس حتى يومنا هذا.
3- كما أن الله يدفع عنك المزيد من الأشياء في يوم القيامة أهمها أنه يبعدك عن النار وعذاب جهنم التي يفر منها الناس يوم القيامة.
4- كما أن الله عز وجل يظل كل من أنفق في سبيل الله من حر شمس في ذلك اليوم.
5- كما أن الله عز وجل قد خصص باب معين للدخول من خلاله والذي يعرف تحت اسم باب الصدقة.
6- كما أن الله عز وجل يضاعف لمن يشاء الحسنات الخاصة به كثيرا.
7- ورد عن الإنفاق في سبيل الله عز وجل الكثير من الأحاديث والتي من بينها مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ -وَلاَ يَقْبَلُ اللَّهُ إِلاَّ الطَّيِّبَ- فَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ -صغير الخيل- حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.