ماركوس أنطونيوس : هو مواليد عام  83 قبل الميلاد وتوفي  عام 30 قبل الميلاد في الإسكندرية في مصر، وهو جنرال روماني تحت قيادة يوليوس قيصر، وقد تحالف مع كليوباترا ملكة مصر وانتهي به الامر عندما هزم مع حليفته كليوباترا على يد اوكتافيوس الذي تولى الإمبراطورية بعد مقتل يوليوس قيصر في آخر الحروب الأهلية التي دمرت الجمهورية الرومانية.

نبذة عن أنطونيوس

كان والد انطونيوس يدعى كريتيكس وسمى هكذا بسبب عملياته العسكرية في كريت، وقد قضى الجزء الأكبر من حياته في المعسكرات، وكان انطونيوس يحب الطعام والخمر والنساء وكان يقضى معظم وقته في الحانات، وفي عام 49 قبل الميلاد اندلعت الحرب الأهلية بين بومبي وقيصر وكان أنطونيو يؤيد قيصر بقوة، وقد فر من روما إلى مقر قيصر بعد تلقيه العديد من التهديدات.

وقد شارك انطونيوس في الحملة الإيطالية القصيرة التي أجبرت بومبي على إخلاء شبه الجزيرة الإيطالية، وذلك بعد أن ترك له قيصر مسؤولية إيطاليا خلال الحملة الإسبانية، ثم انضم إلى قيصر في اليونان وشارك  في معركة فاريلسوس، وبعد مقتل قيصر استولى انطونيوس على خزانة وأوراق قيصر واستخدمها لصالحه.

نبذة عن أوكتافيوس

ولد في 23 سبتمبر 63 قبل الميلاد وتوفي في 19 أغسطس 14عام ميلادي، وهو أول امبراطور للإمبراطورية الروماني وهو مؤسس عهد الزعامة وهو واحد من أكثر القادة فاعلية وإثارة للجدل وهو ابن يوليوس قيصر بالتبنى وقد تولى الحكم بعد وفاة قيصر.

وعندما واجهه انطوانيوس أوكتافيوس ابن قيصر بالتبني ووريثه البالغ من العمر 19 عامًا تحالف معه ومع ولابيدوس وانقلب ضد قتلة قيصر، ووافق الثلاثي على تقسيم الإمبراطورية  وتولى أنطونيوس إدارة المقاطعات الشرقية واستدعى كليوباترا ملكة مصر إلى طرسوس (جنوب شرق آسيا الصغرى) للإجابة على تقارير تفيد أنها ساعدت أعداءهم، ولكنه قام بتبريئها بعد أن وقع في حبها وأمضى أنطونيوس شتاء عامي 41  و42 كعاشق لكليوبترا في الإسكندرية، على الرغم من العديد من الروايات الرومانسية للمؤلفين القدماء إلا أنه لم يحاول رؤيتها مرة أخرى لأكثر من ثلاث سنوات على الرغم من زيادة ممتلكاتها الإقليمية بشكل كبير خلال هذه الفترة.

التحالف مع كليوباترا

احتاجت كليوباترا إلى أنطونيوس لحماية الحدود القديمة للمملكة البطلمية، وكان أنطونيوس بحاجة إلى مصر كمصدر للإمدادات والأموال، ولذلك جعل من الإسكندرية مقرًا له وفي عام 34 تم إقامة احتفال أعلنت فيه كليوباترا ملكة الملوك وأُعلن ابنها الغير شرعي باعتباره ابن كليوباترا ويوليوس قيصر ملك الملوك، وتم منحها أكثر من ولاية مما أثار غضب واستياء اكتافيوس الذي بدأ ضده سلسلة من الهجمات السياسية المتوحشة، خاصة أنه كان أخو زوجته اوكتافيا .

بعد أن انفصل انطونيوس رسميا عن اوكتافيا قطع شقيقها رسميا علاقات الصداقة الشخصية معه وأعلن عليه الحرب ولكن ليس ضده بل ضد كليوباترا، وقد قلت شعبية أنطونيوس وتدهورت معنويات مستشاريه والقوات المحاربة، وابتعده عنه معظم أنصاره الرومان فاستقبلهم  اوكتافيوس، ووقعت المعركة الحاسمة خارج أكتيوم في الثاني والثلاثين من سبتمبر واستطاع اوكتافيوس الانتصار على جيش انطونيوس وكيلوباترا التي عادت إلى الإسكندرية، وانضم إليها انطونيوس بعد أن خسر المعركة والحرب وعندما وصل ا اوكتافيوس إلى الاسكندرية عام 30  انتحر أنطونيوس ثم انتحرت كليوباترا.

كفاءة اوكتافيوس

على الرغم من أن أنطونيوس كان رجل يتمتع بقدر كبير من القوة والمظهر المثير للإعجاب وكان يتمتع بالذكاء والسرعة أكبر بكثير من خصومه، ولكنه لا يقارن بكفاءة اوكتافيوس الاستثنائية وطاقته ومهارته السياسية ، حيث كان اوكتافيوس قائدا بارزا واستطاع أن يثبت أنه المنتصر في صراعه على السلطة ، وكانت من نتائج معركة أكتيوم ما جعل سياسة اوكتافيوس في العهد الروماني  هي السائدة في جميع أنحاء الإمبراطورية .