العنف من الظواهرالتي انتشر في الآونة الأخيرة بشكل مثير ،وخاصة ضد الطفل سواء ان كان ذلك العنف الأسري أو المدرسي ،و سوف نتعرف خلال السطور التالية لهذه المقالة على النعف المدرسي ،و أضراره فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .

المقصود بالعنف

يعرف العنف بكونه سلوكاً عدوانياً يمارس من قبل أحد الأشخاص تجاه شخص آخر و ذلك لأهداف محددة سواء ان كانت فرض السيطرة عليه أو أن يتم الحاق الضرر به و في سبيل ذلك يتبع أساليب العنف سواء ان كانت بالاعتداء الجسدي أو محاولة ايذائه نفسياً من خلال استعمال الألفاظ الغير لائقة وعبارات التهديد ،و التي تثير في نفس الشخص الخوف وانتشر العنف بشكل مثير في مختلف الدول ،و يعد العنف أحد أشكال الظلم التي حرمها الله سبحانه و تعالى.

العنف المدرسي

يعتبر العنف المدرسي لون من ألوان العنف تتم ممارسته في المدارس و هنا يوجد شكلين مختلتفين للعنف الأول إما يكون من طالب ضد طالب آخر و الثاني يكون من المعلم تجاه الطالب ففي النوع الأول يقوم أحد الطلاب بضرب زميله أو توجيه إليه الألفاظ الغير مستحبة ،و الثاني يكون نتيجة لعدم التزام الطالب بالقواعد ،و اللوائح المدرسية ،و لم ينفذ أوامر المعلم و تعمد اثار الشغب في حجرة الدراسة ،و الإضرار بمملكات المدرسة مثلاً كتكسير المقاعد ،و الكتابة عليها ،و على الجدران ،و القاء النفايات و التشجار مع زملائه فهذا كله كان سبب في استفزاز المعلم مما دفعه إلى ضرب الطالب.

أسباب العنف المدرسي

تعتبر ظاهرة العنف المدرسي من أخطر الظواهر الاجتماعية ،و يمكن تلخيص أسباب ذلك في النقاط التالية :

– قلة خبرة المعلم في التعامل مع الطلاب ،و السبب في ذلك أنه لم يتلقى الدورات التدريبية اللازمة التي تجعله قادر على احتواء الطالب و توعيته بالأخطاء التي يرتكبها دون عنف .
– معاناة بعض الطلاب من اضطرابات نفسية ،و سلوكية تقودهم إلى حب الظهور أمام زملائهم ،و محاولة فرض السيطرة عليهم فيقوم الطالب بالاعتداء على زميله .
– الطاقة و المشاعر السلبية عند الطلاب ،و التي تكونت نتيجة لمشكلات أسرية يعاني منها داخل أسرته كالخلافات بين الأبوين ،و اتباع الأبوين أسلوب التميز بين الأبناء .
– غياب التواصل و الحوار بين ادارة المدرسة ،و أولياء الأمور من أجل متابعة الطلاب ،و الوقوف على سلوكيات الطالب ،و أسبابها ،و الطرق السليمة لمعالجتها .
– تعرض الطفل في منزله للقسوة ،و الجدير بالذكر أن الطفل اذا تعرض لشئ يحاول أن يقوم بتطبيق ذلك على غيره فيقبل على ممارسة العنف ضد زملائه .
– انتشار المؤثرات التي تدعو الطفل للعنف سواء ان كانت البرامج أو الأفلام و المسلسلات التليفزيونية ،و من هنا يتشبع الطفل بأساليب العنف و يحاول تقليدها فيبدأ في ممارسة العنف على غيره .
– عدم تنشئة الأطفال على التسامح فاذا قام زميل له بالدراسة بالاعتداء عليه لايهدأ له بال إلا ،و اعتدى عليه

علاج ظاهرة العنف المدرسي ضد الطلاب

بالطبع يجب ايجاد حلول سريعة للتخلص من هذه الظاهرة السيئة ،و من أبرز الحلول التي تم طرحها الآتي

– نشر الوعي بخطور العنف ضد الأطفال ،و كيف يؤثر ذلك على شخصيتهم فيما بعد ،.
– أن يقوم المعلم بمحاولة احتواء الطالب ،و أن يعامله كما يتعامل مع ابنائه في المنزل .

– نشر الوعي الديني بين صفوف المعلمين بأن الإسلام لم يدعونا إلى العنف ،و أنهم اذا قاموا بتنشئة هذا الجيل على العنف سوف يؤدي ذلك إلى الاضرار بمصلحة مجتمع بأكمله لأن الطفل اذا تعرض لذلك باستمرارسوف يعاني من مشكلات نفسية لا حصر لها .

– يجب على الأسرة أن تقوم بتربية أبنائها بشكل سليم ،و أن تعزز لغة الحوار بينها ،و بين الأبناء و تحاول دائما أن توعيهم بضرورة الالتزام بقواعد المدرسة ،و المحافظة عليها ،و حسن التعامل مع زملائهم .
– يجب أن يراقب الأبوين الأفلام ،و البرامج التي يشاهدها الطفل في التلفاز فاذا كان منها ما يدعو إلى العنف لابد أن تحاول ابعادهم عن مشاهدتها .