يحتاج العبد من فترة إلى أخرى أن يطهر نفسه من المعاصي، وأن يجاهد نفسه في التصدي لها، والتوبة منها، ولذلك ستكون اذاعتنا المدرسية اليوم عن المعاصي، نتمى أن تنول اعجابكم .

فقرات اذاعة مدرسية عن المعاصي

مقدمة

الحمد لله ولي الصالحين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على من بُعث للعالمين، مبشرًا ونذيرًا وآله وصحبه إلى يوم الدين، ثم أما بعد:

منذ أن خلق الله آدم – عليه السلام – إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لا يزال المؤمن في صراع مع المعاصي والذنوب، فلا يزال الشيطان يزين له ويحسن له فعلها، حتى أخرج أبانا آدم من الجنة، وما فتئ حتى انتقل إلى ذريته، بكل حيلةٍ، وبكل خديعةٍ، حتى يجعلهم من حزبه وأعوانه. وقد حذرنا الله في كتابه الكريم من كيد الشيطان ومكره في أكثر من آية، وانبدأ بأول فقرة من فقراتنا اليوم، وهي فقرة القرآن الكريم .

فقرة القرآن الكريم

قال تعالى: ﴿ يَابَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ * قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ ﴾ [الأعراف: 27 – 29].

فقرة الحديث الشريف

عن حُذيفة بن اليمان – رضي الله تعالى عنه – قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “تُعرض الفتن على القلوب كالحصير عودًا عودًا، فأي قلب أشربها نُكت فيه نُكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نُكت فيه نُكتة بيضاء، حتى تصير القلوب على قلبين: على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مربادًا كالكوز مجخيًا، لا يعرف مَعروفًا ولا ينكر منكرًا، إلا ما أشرب من هواه” رواه مسلم.

كلمة الصباح

معصية الله تعالى تميت القلب وتؤدي إلى الهلاك في الدنيا وعذاب الله في الآخرة وقد انتشرت المعاصي والذنوب كثيراً لعدة أسباب منها التقليد الأعمى بين الناس بغير علم وكذلك الإعترار بالصحة والشباب كما أن وسائل الإعلام وما يطرح على الساحة يجعل الناس يبتعدون عن طريق الله ويغرقون في المعاصي وبالطبع رفاق السوء والفاسقين من الأصدقاء لهم دور كبير في ذلك الأمر.

ولذلك فإن عودة الفرد إلى طريق الحق وبعده عن المعاصي تتطلب عدة أمور أهمها البعد عن رفقاء السوق وعدم مجالسة الفاسقين كما يجب على الفرد مراقبة الله تعالى في كل الأفعال والتصرفات والخوف والحياء منه جل وعلا  وكذلك التأمل في نعم الله عز وجل التي لا تعد ولا تحصى ومعرفة أن كثرة الذنوب تزيل النعم.

ومن أهم الأمور التي تساعد في محاربة المعاصي هو محبة الله جل وعلا فكما نعرف أن المحب لمن يحب مطيع، فكثرة المعاصي والذنوب تميت القلب وتهلك الإنسان في الدنيا والآخرة والبعد عنها ومرضاة الله غنيمة وربح كبير، وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية برنامجنا الإذاعي وإلى اللقاء في يوم آخر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فقرة الشعر

كل الحوادث مبداها من النظرِ

ومعظم النار من مستصغر الشررِ

كم نظرة فتكت في قلب صاحبها

فتك السهام بلا قوس ولا وترِ

والعبد ما دام ذا عين يقلبها

في أعين الغيد موقوف على الخطرِ

يسر مقلته ما ضر مهجته

لا مرحبًا بسرور عاد بالضررِ

فقرة الدعاء

للهمَّ لك أسلَمتُ ، وبك آمَنتُ ، وعليك توكَّلتُ ، وإليك أنَبتُ ، وبك خاصَمتُ ، وإليك حاكَمتُ ، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ ، وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ ، أنت المُقَدِّمُ ، وأنت المُؤَخِّرُ ، لا إلهَ إلا أنت ، أو : لا إلهَ غيرُك

خاتمة

الى هنا سنكون وصلنا الى آخر محطة من محطات برنامجنا الاذاعي لهذا اليوم، نتمى أن تنول اعجابكم ورضاكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.