الرهاب الإجتماعي من أخطر المشكلات التي يعاني منها الفرد ،و تؤثر تأثيراً سلبياً على علاقاته مع الآخرين ،و كذلك تضر بمستقبله الوظيفي خاصة بعد أن فرض سوق العمل الكثير من الشروط على من يبحث عن فرصة عمل مناسبة له ،و السؤال الآن ما هو الرهاب الإجتماعي ،و كيف يؤثر على مستقبل الفرد …؟ ،و ما هي طرق التخلص منه ..؟ الإجابة عزيزي القارئ ستجدها خلال السطور التالية لهذه المقالة فقط تفضل بالمتابعة.

المقصود بالرهاب الإجتماعي

يعرف الرهاب الإجتماعي بأنه نوع من أنواع الخوف يجعل الفرد يشعر بالخجل الشديد ،و الخوف من التعامل مع المحيطين به و بالطبع الأفراد الذين يعانون من الرهاب الإجتماعي يعيشون دائماً في عزلة ،و لا يندمجون مع المحيطين به و هؤلاء دائماً لديهم قلق شديد من التعامل مع الآخرين لأنهم يعتقدون أن من حولهم يسخرون منهم و كذلك عندما يكون هناك مناسبة اجتماعية لا يفضلون الذهاب إليها ،و إن فرضت عليهم الظروف حضور مناسبة ما يشعرون بالتوتر الشديد أثناء تواجدهم في مكان المناسبة ويريدون مغادرته فوراً و يبدو على من يعاني من الرهاب الإجتماعي الكثير من الأعراض من أبرزها  زيادة تعرقهم ،و إحمرار وجههم و عدم انتظام ضربات القلب.

كيف يؤثر الرهاب الإجتماعي على حياة الإنسان

يحاول من يعاني بالرهاب الإجتماعي التكييف مع مع وضعهم ،و هذا التكييف يفرض على الإنسان أن يتجنب حضور المناسبات و الإجتماعات و كذلك يرفض من يعاني بالرهاب الإجتماعي تولي المناصب القيادية لأنه لا يستطيع قيادة الفريق و هذا ما يجعله يتأخر في الحصول على ترقية بالإضافة لذلك يكون غير قادر على توطيد العلاقات بينه و بين زملائه في العمل أو بين العملاء ..

طرق التخلص من الرهاب الإجتماعي

يعتبر الرهاب الإجتماعي داء نفسي يمكن أن يتخلص منه الفرد عن طريق تناول العقاقير الطبية أو حضور جلسات نفسية ،و ذلك يتم بمعرفة الطبيب المعالج بجانب ذلك هناك العديد من الطرق المساعدة للقضاء على الرهاب الإجتماعي أبرزها الآتي:

– التقرب من الله سبحانه و تعالى ،و الحرص على أداء الصلاة في وقتها و أن يدعو الله عزوجل دائماً أن يخلصه من الرهاب الإجتماعي ،و أن يمنحه الثقة و الثبات.
– يجب أن يتخلص مريض الرهاب الإجتماعي من الوحدة ،و الإبتعاد عن الآخرين و أن يفتح باباً لتوطيد العلاقات بينه و بين المحيطين به.

– من الضروري أن يحارب الفرد بكل قوة  التفكير السلبي و يتحقق ذلك من خلال الإبتعاد عن أصحاب الأفكار السلبية و النظرة التشاؤمية للمستقبل ،و التعامل مع الإيجابين الذين ينظرون بتفاؤل إلى المستقبل و الحياة.

– من الممكن أن يحرص الفرد على الإشتراك في نادي رياضي فهناك المجال مفتوح أمامه لمقابلة الشباب الذين يملكون طاقة إيجابية و حماس شديد يقودهم إلى التخلص من الرهاب.
– يفضل أن يقوم الفرد بحضور الندوات ،و المناقشات المفتوحة ،ليتعلم من القيادات الموجودة في هذه الأماكن مدى أهمية الثقة بالنفس.
– يجب أن يحرص الفرد على المشاركة برأيه حتى ،و إن كانت ثقافته ضعيفه فبمرور الوقت سيعتاد على فتح الباب أمامه لإكتساب معلومة جديدة.
– ضرورة قيام الفرد بتنمية مهاراته الشخصية ،و أولى خطوات ذلك أن يضع هدفاً ،و يجتهد من أجل الوصول إلى تحقيقه.

– اللالتحاق بدورات للتنمية البشرية حتى يحاول الفرد تعلم الطرق التي تعينه على التخلص من الخوف ،و الثقة في النفس ،و كذلك يتعرف على الخطوات التي يمكنه الإعتماد عليها حتى يصل إلى أعلى مراتب النجاح و التميز في مستقبله.