إقليدس هو أحد أشهر العلماء اليونانيين الذي ولد منذ حوالي ثلاثمائة عام قبل الميلاد ، و قد اشتهر بكونه عالم رياضيات و قام بتقديم العديد من الإنجازات الهامة في الهندسة مما جعلهم يلقبونه بإسم ” أبو الهندسة ” ، و يعتبر كتاب ” العناصر ” من أكثر الكتب التي اكسبته شهرة واسعة و ظل عالقاً في الأذهان حتى وقتنا الحالي ، فقد أصبح هذا الكتاب هو المنهج الأساسي الذي يُستخدم لتدريس الهندسة و قد عُرف اليوم بإسم ” الهندسة الإقليدية ” تكريماً له .

دمشق بينما كانت جنسيته الأصلية إغريقية ، و يقال عنه أنه من أشهر فلاسفة العصر القديم و من أعظم علماء الهندسة الذين عرفهم التاريخ .

تم ذكر نبذة عن إقليدس في مقدمة كتاب التعقيب الذي كان من تأليف ” بروكلس ” ، و قد ذكر فيه أيضاً نبذة عن كتاب العناصر الشهير لإقليدس الذي مكث العلماء اليونانيون و العرب على شرحه و الاقتباس منه ، و لكن لم يتم التوصل إلى تاريخ دقيق لمولده أو لوفاته حيث ظل هذا الأمر غير معروفاً حتى الآن ، بالإضافة إلى أن اليونانيين لم يقوموا بعمل تمثال خاص به على غير عادتهم .

الرياضيات و الهندسة ، إلا أنه يشتمل أيضاً على نظريات خاصة بالأعداد ، فقد ذُكر بالكتاب العلاقة بين أعداد ميرسين و الأعداد المثالية ، كما أنه شرح الأعداد الخوارزمية و الأعداد الاولية ، و قد أتبع إقليدس في الكتاب أنظمة هندسية فريدة من نوعها عُرفت بإسم الإقليدية نسبة إليه .

– كتب أخرى
قام إقليدس بترك تراث يتشكل من مجموعة كتب أخرى بخلاف كتاب العناصر ، و قد انقسمت تلك الكتب إلى مجموعتين ; المجموعة الأولى هي الهندسة الابتدائية بينما المجموعة الثانية هي الرياضيات العامة ، و لكن مع الأسف ضاعت تلك الكتب القيمة و لم يتبقى منها إلا كتاب ” البيانات ” الذي ينتمي إلى المجموعة الأولى .

قامت مجموعة من المصادر اليونانية بوصف أربعة أعمال لإقليدس في الهندسة التي تم فقدها ، و هناك العديد من العلماء الذين يرجحوا أن إقليدس استطاع التوصل إلى مبادئ الهندسة التقليدية من خلال الاستعانة بمجموعة من البديهيات ، و قد اشتمل تراثه أيضاً على كتابات عن المنظور و الهندسة الكروية و نظرية الأعداد و الصرامة و غيرها .

– نظام البديهيات :
عمل إقليدس على تأسيس نظام البديهيات ، و الذي ينقسم في ذاته إلى قسمين و هما البديهيات و المسلمات فمثلاً من البديهيات التي ذكرها هي : عندما تتساوى الأشياء بشئ محدد فإنها تصبح هي الأخرى متساوية ، و أن الكل دائماً ما يكون أكبر من الجزء ، و أنه إذا كانت الأشياء منطبقة على بعضها فإنها تكون متساوية .

أما المسلمات التي ذكرها إقليدس كانت من بينها أنه من الممكن أن يتم رسم المستقيم من أي نقطة إلى نقطة أخرى ، و أن الدائره يُمكن أن يتم رسمها إذا كان مركزها و نصف قطرها معروفاً ، كذلك يُمكن أن تمتد القطعة المستقيمة من الجهتين إلى حد غير معلوم ، و أن الزوايا عندما تكون قائمة فتصبح جميعها متساوية .