تتميز اللغة العربية بالفصاحة والبلاغة، واستخدام الأساليب الجمالية التي من شأنها لفت الانتباه وإيصال المعنى بوضوح وتأكيده. ومن أمثلة هذه الجماليات التشبيه والاستعارة والكناية وغيرهم، وسوف نتناول في هذه المقالة شرح التشبيه وأنواعه وأركانه.

تعريف التشبيه
التشبيه هو أسلوب يدل على مشاركة امر لأمر آخر في صفته الواضحة بحيث يكتسب الطرف الأول من الطرف الثاني قوته وجماله. أو يمكن تعريفه بأنه مقارنة بين شيئين يمتلكان صفة مشتركة، ولكن أحدهما أقوى في هذه الصفة مما يجعل الطرفين متشابهان.

استعارة، فالاستعارة تشبيه بليغ تم حذف أحد طرفيه، أما أداة التشبيه ووجه الشبه فهما ركنان ثانويان ويمكن أن يمنح حذفهما التشبيه جمالًا أكثر وقوة.

ثانيا التشبيه المركب : وفي هذا النوع من التشبيه يتم تشبيه صورة بصورة أخرى، وينقسم إلى نوعين :
1- التشبيه التمثيلي : وهو وصف حالة أو هيئة معينة بحالة أو هيئة أخرى.
مثال : قول الله تعالى ” مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة ”    وهنا شبه الله عز وجل أجر من تصدق بأمواله في سبيل الله بالسنبلة التي تنبت حبات عديدة، ووجه الشبه هنا هو المضاعفة.

2- التشبيه الضمني : وهو تشبيه لا يأتي على الصورة المعهودة ولا يُصرح فيه بالمشبه والمشبه به، بل يُفهم من مضمون الكلام، أي يصف حالة دون ذكر أداة التشبيه.

مثال : قول الشاعر  من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرحٍ بميتٍ إيلام   وهنا شبه الشاعر الشخص الذي يهون عليه كرامته ويقبل الذل دائمًا بجسد الميت، فلو جئت بسكين وقطعته فلن يتألم أو يصرخ، وبذلك يكون الشطر الثاني تشبيهًا ضمنيًا حيث جاء كبرهان لما قاله في الشطر الأول.