من أهم المنازل التي تشتهر بها مدينة الكويت و التي توجد على أرضها هو منزل بيت القرين و الذي يعتبر واحد من أهم المعالم السياحية التي تبرز تاريخ أهم المقاومات الكويتية و التي كانت في عصر الغزو العراقي للكويت حيث أنه قد شهد هذا المنزل موت حوالي اثنا عشر شخص أثناء مقاومتهم و الدفاع عن وطنهم في اليوم الرابع و العشرون من شهر فبراير في بدايات التسعينات من القرن المنصرم الميلادي مما جعلها من أهم المناطق التي يمكن زيارتها في مدينة الكويت حيث تتمتع بالعديد من المعالم السياحية المختلفة و منها التي تدل على التطور الصناعي و العمراني في البلاد و لذي حدث بها من خلال عرض و تشييد مجموعة من أهم المعالم السياحية و الحضارية المختلفة و المنتشرة حاليا على أرضها حيث أن مدينة الكويت واحدة من اهم المدن العربية و الخليجية و التي توجد على مقربة من الخليج العربي مباشرة و تحديدا من الجزء الجنوبي من منطقة جون الكويت الشهيرة , و تتميز هذه المدينة دوما بوسائل المواصلات الرائعة الموجودة بها حيث مطار الكويت و ميناء الشويخ و من أهم المناطق الموجودة بها هي منطقة شرق و منطقة جبلة و منطقة المرقاب و منطقة دسمان , و هذه المدينة هي المكان الذي يتجمع به غالبية سكان مدينة الكويت منذ القدم حيث أنها يوجد حولها سور كبير و الذي يعرف باسم سور الكويت الأول و لكن عند اكتشاف النفط بها و بداية تصدير شحنات النفط للخارج قد وصلت المدينة إلى مستوى متقدم من العمران و من التميز و يعتبر بيت القرين من أهم المعالم السياحية و التاريخية الهامة الموجودة على أرض دولة الكويت و التي سوف نتحدث عنها اليوم بالتفاصيل التاريخية المهمة ,,

و بعد موقعة هجوم قوات الجيش العراقي على مدينة الكويت و قتل العديد من الشهداء قد قام المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الأداب بتخصيص هذا المنزل ليكون معلم سياحي هام حتى يكون تكريم و تخليد لذكرى الشهداء ضحايا هذه المدينة وكان ذلك من أمر مباشر من سمو الأمير الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح و الذي قد قام بتكريم هؤلاء الشهداء بإهداء هذا المنزل المميز ليكون مزار هام ووطني و تاريخي خاص بالمدينة , حيث أنه من المعروف عن هذه الموقعة بأنها موقعة ملحمية و وطنية هامة في تاريخ مدينة الكويت بأكملها حيث أنها قد قامت بتوحيد جميع فصائل و طبقات الشعب الكويتي بأكمله تحت نداء واحد و مصلحة واحدة و هي مصلحة الوطن ضد قوات الجيش العراقية القادمة لإحتلال البلاد .

و من الجدير بالذكر أيضا أن هذا المنزل قد شهد واحد من أهم المعارك الفاصلة في تاريخ مدينة الكويت بأكملها حيث أنه قد شهد في صباح اليوم الرابع و العشرون من شهر فبراير من العام الأول من تسعينات القرن المنصرم الميلادي على تجمع الجيش العراقي و القوات العراقية أما منزل بيت القرين حيث أنهم قد طلبوا تفتيش المنزل و سرقة ما يوجد به و لكن جميع من في داخل من المجموعة المسيلة و التي من أهم المجموعات الفدائية ومجموعات المقاومة في المدينة لم يجب عليهم أحد و لذلك فقد أضطر أحد الجنود العراقية بالقفز من فوق سور بيت القرين حيث يمكنه الدخول داخل المنزل و سرقة محتوياته و لكنه سرعان ما قام أحد من أفراد المجموعة بإطلاق النيران على هذا الجندي مما قد كانت هي إشارة بدء المعركة حيث أنه قد قام الجيش العراقي بالأمر لحصار هذا المنزل من جميع النواحي و بعد ذلك قد قام بفتح النيران على أفراد المجموعة المسيلة و التي كان يوجد بداخل هذا المنزل تسعة عشر فرد فقط من أصل واحد و ثلاثون و من ثم قد قام تزويد قوات الجيش العراقي بالدبابات الكبيرة و الأسلحة الضخمة و الآر بي جي الشهير و الذي كان يهددون باستخدامه و كل هذا مقابل عدد قليل من الأسلحة البسيطة التي تمتلكها المجموعة حيث أن ما يدل على بسالة و شجاعة هذه المجموعة هو الإستمرار في المقاومة حتى الساعة السادسة مساءا و من ثم قد نتج عن هذه المعركة الملحمية مقتل ثلاثة أفراد و أسر تسعة أفراد و الذين قد عثر على جثثهم بعد ذلك و يظهر عليهم آثار التعذيب بأبشع الطرق و تمكن سبعة أفراد من الهروب و النجاة من أيدي القوات العراقية و لكن مازال دماء هؤلاء الشهداء شهداء الوطن يسيل على أرض بيت القرين و لذلك فقد قاموا بتخليد ذكراهم و تكريمهم من خلال تحويل أرض معركتهم إلى مكان مميز و مزار يذكر الكثير بأهمية الوطن و كيفية التضحية من أجل هذا الوطن .