لقد ذكر العديد من المؤرخون قصة وجود مدينة المجمعة في كتبهم و لعل من أشهر تلك المؤرخون ( عبدالله بن خميس والمؤرخ حمد بن لعبون ، والمؤرخ إبراهيم بن عيسى والمؤرخ عبدالله بن بسام والمؤرخ إبراهيم الضويان )، و قد إجتمع رأي هؤلاء المؤرخون على أن تاريخ نشأة مدينة المجمعة كان منذ عام 820 هجريا ، وقد ذكر الاستاذ عبد الله بن خميس صاحب (معجم اليمامة) أن السبب وراء تسمية مدينة المجمعة بهذا الأسم يرجع إلى تجمع الأودية بها ، حيث أنها تعتبر ملتقى الأودية و بشكل خاص وادي (المشقر) وروافده ، ووادي الكلب ، بينما ذكر الأستاذ عبد الكريم بن حمد الحقيل في كتابه عن (المجمعة) أن السبب وراء تسمية المجمعة بهذا الأسم يعود إلى أن التربة بهذه المنطقة تتميز بدرجة خصوبة مرتفعة مما جعل الكثير من القبائل يتجه إلى تلك المنطقة و تتجمع بها ، و لعل من أشهر القبائل التي تجمعت بتلك المنطقة هي قبائل من عنزه وشمر وسبيع وتميم وزُعب وغيرها الكثير من القبائل الذين عاشوا بتلك المنطقة .

الموقع الجغرافي لمدينة المجمعة

توجد مدينة المجمعة عند سفوح جبال طويق الشرقية ، و ذلك على خط العرض 25 شمالاً ، وعند خط الطول 46 شرقاً ، و تعلو مدينة المجمعة  عن سطح البحر بحوالي 720 مترا ، ويوجد في الجزء الشمالي من مدينة المجمعة  وادي المشقر ، بينما يقع في الجزء الغربي و الجزء الجنوبي الغربي منها مجموعة من الجبال و الهضاب ، و في الجزء الشرقي والجنوبي الشرقي من مدينة المجمعة يوجد مجموعة من السهول الواسعة ، و تبعد مدينة المجمعة عن العاصمة الرياض بحوالي 180كيلو ،  بينما تبعد عن مدينة بريدة بحوالي 150 كيلو ، فيما تبعد عن  شقراء بحوالي 80 كيلو ،  كما تبعد عن حفر الباطن من الجهة الشمالية بحوالي 300 كيلو ، و الجدير بالذكر أن مدينة المجمعة تحاط بسور كبير جدا يحتوي على عدد6 بوابات هم : حويزة  ، الرميلة ، القنطرة ، النقبة ، البر ، الجديد ، و كانت هذه الأبواب يتم أغلاقها عندما يأتي الغروب بينما تتم ملاحظة و مراقبة المدينة من خلال قلعة منيخ  . 

أهم الأثارالتاريخية بمدينة المجمعة

تشتمل مدينة المجمعة على العديد من المعالم التاريخية و من أهم تلك المعالم :

ـ مقابر بني هلال

والتي توجد في ضاحيتي أشي والخيس .

ـ غار عليا وأبا زيد

والذي يوجد في الجزء الشمالي الغربي من مدينة المجمعة

– قلعة المرقب

والتي توجد أعلى جبل منيخ و هي أشهر معالم مدينة المجمعة وتحتوي على برج يتم أستخدامه في المراقبة .

ـ مرقب ظهرة العولة

يوجد في الجزء الشمالي الشرقي من مدينة المجمعة .

ـ مقصورة وسور الحوشية

ـ سور المجمعة القديم

حيث كانت المدينة تحاط بسور يحتوي على عدد6 بوابات هم : حويزة  ، الرميلة ، القنطرة ، النقبة ، البر ، الجديد .

ـ بيت الربيعة الأثري

مساجد مدينة المجمعة

تحتوي مدينة المجمعة على العديد من المساجد القديمة التي تم ترميم بعضها و ما زالت الصلاة تقام في البعض منها حتى الأن و من أهم مساجد مدينة المجمعة : مسجد العقدة ، مسجد المرقب ، مسجد حويزه ، مسجد الظهيرة ، مسجد ناصر  (و يعرف بأسم ركية ناصر) ، مسجد الحارَّة ، مسجد باب البر ، مسجد عبد العزيز بن صقر، مسجد الجامع الكبير

 

شعراء مدينة المجمعة

تميزت مدينة المجمعة بأحتوائها على العديد من الشعراء المتميزين الذين تمكنوا عن طريق ما كتبوه من الشعر الحفاظ على أثار و أماكن و تاريخ مدينة المجمعة ليتعرف عليه الأجيال على مر العصور ، فهناك الكثير من الشعراء القدامي و المحدثين و الشعراء الذين طبعت لهم دواوين :

– شعراء مدينة المجمعة القدامى : إبراهيم بن مزيد ، محمد بن هويدي ،عثمان بن سليمان ، عبدالله الثميري ، محمد بن مقحم ، أحمد بن عبدالرحمن الشنيقي، أحمد بن ركبان .

– الشعراء الذين يمتلكون دواوين شعرية :

عثمان بن سيار ،  صالح بن عبدالله الصالح ، راشد بن محمد الحمدان ، عبد الله الثميري ، الشاعر عبد الله الثميري .

-الشعراء المحدثين :من أبرزهم الشاعر عبد العزيز الصدي (الذي يمتلك ديوان شعري بعنوان صفحات من عمري ) .

سد مدينة المجمعة

يعد سد مدينة المجمعة واحد من أهم و أكبر السدود بالمملكة العربية السعودية حيث تصل سعة سد المجمعة حوالي  1,300,000 متراً مكعباً ، و يوجد في وادي المشقر التي تبعد حوالي 7 كيلومتر عن المجمعة ، و قد تم بناء السد في عهد الملك فيصل وذلك خلال عام 1389هجريا من أجل القيام بتنظيم وحفظ السيول .