وُلد تريم عُمران تريم في إمارة الشارقة في الإمارات العربية المُتحدة عام 1942 وقضى من العُمر 60 عاماً حيث وافته المنية يوم الخميس الموافق 15 مايو عام 2002 وكان تريم سياسي وإعلامي إماراتي بارز حيث يُعد من أقطاب الإعلام العربي من خلال قيادته لمؤسسة دار الخليج للصحافة النشر وأُنتخب رئيساً للمجلس الوطني الإتحادي عام 1977 عن دورتين متتاليتين
وُلد تريم عُمران تريم في إمارة الشارقة ، في الإمارات العربية المُتحدة عام 1942 ، وقضى من العُمر 60 عاماً ، حيث وافته المنية يوم الخميس ، الموافق 15 مايو عام 2002 ، وكان تريم سياسي ، وإعلامي إماراتي بارز ، حيث يُعد من أقطاب الإعلام العربي ، من خلال قيادته لمؤسسة دار الخليج للصحافة والنشر .
نشأة تريم عمران تريم
وُلد تريم في إمارة الشارقة ، حيث بدأ سنوات تعليمه الأولى في مدرسة القاسمية بمدينة الشارقة ، ثم إلتحق بعد ذلك بمدرسة الشيخ شويخ بالكويت ، ثم سافر إلى القاهرة في شبابه لإستكمال دراسته الجامعية ، وهناك حصل على ليسانس الأداب من جامعة القاهرة ، وكانت كنيته ” أبو نجلاء ” .
كان تريم رجلاً مُحباً للناصرية ، حيث كان من أشد مؤيدي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، وكان يراه ناصراً للأمة العربية ،و أنه لولا عبد الناصر لم تكن تقام قومة للوطن العربي ، حين عاد تميم إلى الإمارات ، لعب دوراً هاماً في تأسيس الدولة ، حيث كان أحد دعاة ” الإتحاد التساعي ” الذي نادى بضرورة توحيد إمارات الخليج التسعة ، وكان ذلك عقب خروج الإتحاد البريطاني في مطلع السبعينات من القرن الماضي ، وحينما لم ينجح الإتحاد التساعي ، نادى تميم بضرورة قيام الإتحاد السباعي ونجح في ذلك .
حياة تريم المهنية والمناصب التي تقلدها
انطلقت حياة تميم المهنية في ذلك اليوم الذي بدأ العمل في ” ثانوية العروبة ” ، ثم عمل مديراً لمدرسة المعارف في الشارقة ، و ترأس بعد ذلك مجلس إدارة ” مركز الخليج للدراسات ” وكان هذا المركز يُصدر تقارير ثانوية عن القضايا العربية عامة والخليجية خاصة ، ثم ترأس بعد ذلك مجلس إدارة ” مؤسسة تريم عمران تريم للأعمال الثقافية والإنسانية ” وقام بتأليف الكثير من الكتب حول قيام دولة الإمارات العربية المُتحدة ، وكان عضواً فعالاً في الكثير من مراكز الأبحاث والدراسات .
أُنتخب رئيساً للمجلس الوطني الإتحادي عام 1977 عن دورتين متتاليتين ، ثم شغل بعد ذلك عدة مناصب ، فكان عضواً مُشاركاً في مفاوضات تشكيل الإمارات العربية المُتحدة ، واختاره الشيخ زايد بن سلطان اّل نهيان سفيراً لجمهورية مصر العربية ، ليصبح أول سفير للإمارات في جمهورية مصر العربية، وفي عام 1976 كان رئيساً لوفد الإمارات في الجامعة العربية ، وبذلك كان أبو نجلاء أول مندوب للإمارات في جامعة الدول العربية .
عمل أيضاً كعضو مؤسس في مُنتدى التنمية لدول مجلس التعاون الخليجي ، كما عمل نائباً لرئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية ، وكان رئيساً للجنة الإمارات للتكافل الإجتماعي ، وعمل أيضاً كعضو في مجلس أمناء مركز دراسات الوحدة العربية ، كما مارس العمل الدبلوماسي بكفاءة لمدة خمس سنوات .
بداية عمل تريم في الصحافة
بدأ تفكيره في العمل بالصحافة ، حيث كان الوضع السياسي مُقلقاً في تلك الفترة ، فجاء التفكير في إصدار أول جريدة سياسية تتصدى للأحداث الراهنة اّنذاك، وكانت الخطوة الأولى له هي إصدار مجلة ثقافية سُميت “الشروق ” ، ثم قام بعد ذلك بالإشتراك مع أخيه الدكتور عبد الله عمران تريم ،في إنشاء مؤسسة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر ، حيث صدر العدد الأول منها في يوم الإثنين 19 أكتوبر عام 1970 ، وشكلت دوراً هاماً حينئذٍ في الدفاع عن القضايا العربية ،وفي عام 1980 تفرغ تريم عُمران في العمل بالصحافة ، كرئيساً لمجلس إدارة دار الخليج .
وفاته
توفى تريم عُمران تريم، يوم الخميس الموافق 16 مايو عام 2002 ، وبقى فارس الكلمة بإنجازاته التى تشهد له بحب الإمارات ، وبهذا يكون قد مر15 عاماً على رحيل أبو نجلاء ، وبقى إرثه الثقافي خلفه يشهد له .