يعتبر شارل مسييه واحد من أشهر علماء الفلك في تاريخ فرنسا فقد استطاع ان يحقق إنجازات كثيرة أحدثت فارقا كبيرا في عالم الفلك فحفر اسمه بالذهب في التاريخ وكانت اكتشافاته علامة فارقة وأثرا اهتدى به من تبعه في هذا المجال وفيما يلي شرحا مبسطا عن الإنجازات التي قام بها سيبيه ونبذة مختصرة عن نشأته وحياته

نشأته
ولد شارل ميسيه في فرنسا قرية بادو نفيل التابعة لمدينة سان داي، بما يوافق السابع عشر من يونيو عام 1713م أظهر ميوله واهتمامه وشغفه بالعلم والدراسة فكان دائم البحث والاستكشاف ثم أبدا اهتماما كبيرا بعلم الفلك منذ عمر السابعة عشر درس علم الفلك واستطاع أن يحتل منصب رئيس الفلكيين في المرصد الملاحي في العاصمة باريس عام 1759

إنجازاته وأعماله
1- يعد ميسيه أول من أعد قائمة للأجسام غير النجمية التي من الممكن رؤيتها من النصف الشمالي للكرة الأرضية.

2- مع بداية النصف الثاني من القرن الثامن عشر بإعداد قائمة تحت اسم (قائمة السديم) واستطاع أن يكتشف العديد من الأجسام والنجوم والمجرات وعناقيد النجوم السدم.

3- اكتشف حوالي 103 من الأجسام الغير نجمية بنفسه ، فكان مسيه يبحث عن المذنبات بنفسه وفي أثناء قيامه بالبحث لاحظ وجود أجسام مضيئة ثابتة لاتغير موقعها ، استنتج أن أن هذه الأجسام ليست نجمية وليس لها مذنبات على الإطلاق ،و كان ميسي قد سجل موقعك هذه الأجسام في السماء كي يمنع حدوث أي اشتباك بينها وبين الأجسام التي لها مذنبات.

4- استطاع ميسيه أن يكتشف أكثر من 21 مذنبا ، فسجل شارل ميسيه فهرسا يضم أكثر من مائة حشد سديم ونجمي قسم السديم إلى فئتين جزء منها سديم الجبار وعددهم 42 في الفهرس وكان تبدو على شكل رقع من الغاز ، و الجزء الأخر كان (سديم العظيم) في مجرة الأندروميدا أو المرأة المسلسلة وكانت رائعة المنظر وكأنها مرصعة بالنجوم

5- انتهى ميسي من من تدوين مصنفة في عام 1784 م

وفاته
توفي ميسيه في السابع عشر من إبريل عام 1817 عن عمر يناهز 88 عام بعد أن أثرى علم الفلك بالعديد من الاكتشافات الرائعة وكانت اكتشافاته أثرا اهتدى به من تبعوه

اكتشافات جديدة في عالم الفلك
بعد مرور أقل من قرن وجد اللورد الروسي بعض السدم النجمية بنيتها حلزونية وشكلها يشبه المروحة ، اتضح فيما بعد ان هذه الحلزونات مجرات مستقلة بذاتهاتوجد على مسافات متباعدة جدا لدرجة تصل إلى إن ضوئها الذي يسير سرعة عالية جدا في الثانية الواحدة يستغرق ملايين السنين كي يصل إلينا.

في منتصف القرن التاسع عشر بدأ التصوير الفوتوغرافي واحتلت الكاميرات محل عين البشر وكانت أكثر دقة في العمل الفلكي نظرا لأنها لاتنخدع بسهولة وتسجل كلما تم مشاهدته كاملا لتوفر سهولة المشاهدة.

– في عام 1880 كانت مقاريب البحوث الأساسية من النوع الكاسر وكانت أسهل في التحكم كما أنها كانت متعددة الإستخدامات
كان أكبر عاكس موجودافي الولايات المتحدة وهو (مرصد ييركس) ويبلغ تجسيمه 102 سنتيمتر أي ما يقارب 40 بوصة استطاع العالم الفلكي هيرشل أن يكتشف كوكب أورانوس في عام 1781 مستخدما جهاز (إيرل روس) .

كان جهاز إيرل روس قدصنع  جهازا أخر تفوق على ذاك الذي قدصنعه (هيرشل) وتم إنشائه في قلعة “يير” في أيرلندا الوسطى  ولا يزال هذا الجهاز يعمل جيدا إلى وقتنا هذا واكتشف هذا الجهاز في عام1845م .

– مع مطلع القرن التاسع عشر ظهرت الكاميرات لتحتل مكان العين البشرية في معظم الأعمال الفلكية وكانت لها العديد من المميزات حيث أنها لا تنخدع بسهولة كما أنها تسجل جميع ما تم مشاهدته ولكنها كانت قابلة للكسر وفتحتها أصغر من (عاكس روس)