فيليم ألكساندر كلاوس جورج فيرديناند ، ولد في 27 أبريل 1967 بمملكة هولندا إعتلى عرش هولندا عن عمر 51 عام في 30 أبريل 2013 هو الإبن الأكبر للملكة بياتريكس ملكة هولندا وزوجها الأمير كلاوس.

تلقى تعليمه الثانوي في المدرسة البروستانتية  بمدينة لاهاي ، وقام بتأدية الخدمة العسكرية في البحرية الملكية الهولندية في أغسطس 1985 وأنهاها في يناير 1987 ، وبعدها التحق بالكلية البحرية الملكية الهولندية ، وانضم لجامعة لايدن ودرس التاريخ وحصل على الشهادة الأكاديمية عام 1993 .

حياته الخاصة
التقى في أبريل عام 1999 بإشبيلية بالأرجينتينية وهي ماكسيما زوريجويتا وهي من أصول إسبانية إيطالية ، وقام بقضاء عطلة الصيف معها ومع أسرتها ، الأمر الذي أثار جدل الرأي العام ، وتوقعوا وجود قصة حب تجمع بينهما ، وثم تبين للصحف أن والدها كان وزيراً للزراعة في عهد الديكتاتور خورخة فيديلا المتهم بإختفاء آلاف الناس في فترة توليه الحكم ، وأكدت على أن والديها من أنصار الديكتاتور ، وحدثت إحتجاجات على زواج وريث العرش منها لشك الرأي العام في إشتراكه في إعدام آلاف الناس ، إلا أنه تبين لهم بعد ذلك عدم مشاركته في حملة الإعدامات .

وفي يوم 17 مايو 2001 الموافق لعيد ميلاد زوريجويتا الثلاثين ، منحت الجنسية الهولندية بقرار من العائلة المالكة ، وفي 3 يوليو من نفس العام تمت الموافقة على الزواج من قبل البرلمان الهولندي ، وبالفعل تم تزويجهما في 2 فبراير 2002 ، وأنجبا ثلاث أميرات هما :
– الأميرة كاترينا أماليا والتي ولدت عام 2003  .
– الأميرة ألكسيا ولدت عام 2005 .
– الأميرة أرين ولدت عام 2007 .

تولي العرش
في يوم الملكة الموافق 30 أبريل 2013 ، تنازلت الملكة الأم عن العرش ، وقامت بتوقيع أوراق التنازل لإبنها ، وتم تتويجه ملكاً لهولندا في حضور لكل من ولاة عهد اليابان ، والدنمارك وبريطانيا ، والسويد ، وتم التتويج في الكنيسة الجديدة بجوار القصر الملكي وسط تجمع جماهيري للمواطنين في ميدان دام بالعاصمة الهولندية .

وفي إحدى تصريحات الملك عندما أجرى حواراً بقصره في لاهاي ، تكلم فيه عن حياته الشخصية ، وصرح بأنه على الرغم من وصوله للخمسين إلا أنه يستشعر أنه شاب في الثلاثين من عمره ، كما ذكر بأنه قام بأخطاء كثيرة في شبابه ، وتعدى الكثير من الحدود .

ولكنه يمتلك الثقة بالنفس ، والقدرة على تخطي الصعاب ، كما ذكر أن مروره بتجربة فقده لأخيه الذي توفى إثر حادث تزلج أدخله في غيبوبه حتى وفاته ، كان محزناً للغاية ، وأنه ترك جرحاً عميق في نفسه لن يلتئم أبداً ، كما ذكر كذلك أثر هذا الحادث على أمه.

كما تحدث الملك الهولندي عن أبيه الأمير كلاوس الدبلوماسي الألماني والذي حصل على الجنسية الهولندية ليتم تزويجه بالملكة بياتريكس ، وأنه لن يفقد إنتمائه لألمانيا أبداً ، كما ذكر الصعاب التي مر بها أبيه نتيجة شعوره بالذنب تجاه محرقة الهولوكوست ، التي عانى على إثرها من الإكتئاب .

وأوضح في أخر خطابه عن حياته الشخصيه شعوره بالإمتنان تجاه زوجته ماكسيما وبناتهما وقال أنه يجب شكرهن على كل شئ .

وفي تصريح أخر لمجلة سكاي نيوز ، كشف ملك هولندا عن وظيفته السرية التي طالما مارسها دون علم أحد ، وكذلك حتى بعد تتويجه ملكاً لهولندا  ، حيث عمل ألكساندر كمساعد طيار في شركة خطوط ( كي أل أم ) الهولندية ، والتي استمرت قرابة 21 عام ، وأوضح أنه كان يقوم برحلتين كل شهر وذلك عند إعتلائه العرش وتتويجه ملكاً لهولندا ، وعلى الرغم من أنه كان يقوم بإعلام الركاب عن حالة الطقس وموعد هبوط الطائرة بصوته ، لم يكتشف أحد وجود الملك على متن الطائرة .

والمعروف عن الملك ألكسندر قيامه بقيادة طائرة فوكو المتوسطة الحجم التي يستخدمها الأثرياء والمشاهير ، كما أنه يمتلك رخصة تمكنه من قيادة طائرة حربية ، ويقوم في الوقت الحاضر بتلقي تدريبات لقيادة الطائرات العملاقة مثل بوينغ 737 .