أن عملي دراسة سلوك الحيوان جزء لا يتجزأ من علم الحيوان وقد أخذ الباحثين في دراسة السلوكيات الخاصة بالحيوانات منذ القرن التاسع عشر، حتى تتطور وانتشر ذلك السلوك بشكل كبير خلال عصرنا الحديث وتهدف تلك الدراسات إلى فهم السلوكيات الخاصة بالحيوانات بالإضافة إلى التعرف على كافة الأسباب والدوافع الخاصة بكل حيوان على حدى، وتجدر الإشارة أن تلك النتائج كان يتم الحصول عليها بعد سنوات عدة من مراقبة دقيقة لسلوك الحيوانات في الطبيعة.

فائدة دراسة سلوك الحيوان

يوجد العديد من الفوائد الهامة في دراسة سلوك الحيوانات والتي قد أفادت البشرية بشكل كبير ومن بين تلك الفوائد الهامة لتلك الدراسة ما يلي

1- بداية تمكن الإنسان من خلال دراسة سلوك الحيوان في الحياة البرية من التعرف على تلك الحياة بشكل أدق.

2- كما تم من خلال تلك الطريقة في الدراسة من التعرف على بعض السلوك الغريبة التي يقدم عليها بعض الحيوانات والتي لديها تفسير واضح وصريح من خلال فهم حياة تلك الحيوانات.

3- كما يتمكن الإنسان من خلال تلك الدراسة التعرف على أسهل الطرق التي من الممكن من خلالها التعامل مع الحيوانات خاصة المفترس منها وكيفية تربيتها.

4- مكنت تلك الطريقة الإنسان من المحافظة على عدة أنواع من الحيوانات من الانقراض كما تمكن الإنسان من التعرف على كيفية التعامل مع الحيوانات التي فقدت الأسرة.

5- كما مكنت الإنسان من استخدام الحيوانات اليوم في تطوير العديد من المجالات من بينها المجال الطبي والزراعي والصناعي وغيرها من المجالات التي لا غنى عنها في الحياة.

6- كما أن الإنسان تمكن من التعرف على البيئة المناسبة لكل حيوان حتى يتمكن من العيش والتكاثر وإنجاب العديد من السلالات المختلفة نتيجة تزاوج سلالات مختلفة والكثير من التجارب والدراسات التي تمت على الحيوانات واستفادت منه البشرية بشكل كبير على مر الزمان.

7- معرفة موعد التكاثر الخاصة بكل فصيلة من الحيوانات للمحافظة على الثروة الحيوانية وتمنع اليوم الكثير من المنظمات اصطياد الحيوانات خاصة الإناث خلال فترة التكاثر والإنجاب عملا على المحافظة على ذلك النوع من الانقراض.

أنواع سلوك الحيوانات

وفقا للدراسات العديدة التي تمت على سلوك الحيوانات منذ القدم وحتى اليوم تم التوصل إلى أنه يوجد نوعين من السلوكيات المتبعة من قبل الحيوانات لكل منهم الخصائص والمواصفات الخاصة به والسلوك الخاصة بالحيوانات تتمثل في النقاط التالية

1-  سلوك فطري

وهو ذلك السلوك الذي يكتسبه الحيوان منذ اليوم الأول للولادة وتلعب به العوامل الوراثية دور كبير كما يوجد العديد من السلوكيات المختلفة التي تختلف من حيث العوامل والمسببات الخاصة بها والتي من بينها ما يلي.

1- الهجرة وهو ذلك السلوك الفطري الذي تأكد الدراسين على أن جميع الحيوانات تمتلك ذلك السلوك خلال فترة حياتها المختلفة، ومن خلال الدراسات تبين أن الحيوانات تهاجر مرتين في العام مرة خلال الصيف ومرة خلال الشتاء وتختلف الهرجة من حيوان إلى آخر وفقا لطبيعة الساعة البيولوجية الخاصة به ولكن في جميع الأحوال تحدث تلك الهجرة بحثا عن الطعام أو المأوى أو للهرب من الطقس.

2- التنافس بين بعضهم البعض وهو من السلوكيات الفطري التي توجد بين حيوانات الفصيلة الواحدة ومن الممكن أن تجدها بين حيوانات مختلفة وفي جميع الأحوال يحدث التنافس على عدة أشياء معينة والتي من بينها التنافس على المصدر الخاص بالطعام أو التنافس على الزواج أو تحديد السيادة وتكون بين الذكور وبعضهم البعض في أغلب الأحيان.

3- التواصل ويوجد لكل نوع من انواع الحيوانات الطريقة الخاصة بهم من أجل التواصل مع بعضهم البعض، ومن الممكن التواصل من خلال الصوت إما للبحث عن شريك الحياة أو التواصل بين أفراد القطيع الواحد أو من خلال التواصل عن طريقة إطلاق المواد الكيميائية التي لها رائحة مميزة للتواصل أيضا مع بعضهم البعض.

4- الإيثار بمعنى التضحية ونجدها في الكثير من الأنواع من الحيوانات حيث نجد أن الحيوانات الأكبر عمرا في القطيع الواحد تعمل على حماية القطيع من خلال تعريض نفسها إلى المفترسين لحماية الصغار والإناث للمحافظة على النسل والقطيع كله.

5- المغازلة وذلك النوع من السلوك الفطري نجده بشكل واضح خلال موسم التزاوج ومن الممكن أن تقدم الحيوانات على الكثير من الأمور من أجل لفت انتباه الطرف الأخر مثل إصدار صوت أو الحركة بشكل غير مألوف والرقص وغيرها من الطرق.

2- سلوك مكتسب

وهو النوع الثاني من السلوك الخاصة بالحيوانات وهو الذي يكتسبه الحيوان خلال فترة حياته مثل ما نجده اليوم واضح في الكثير من الحيوانات والطيور التي تتعامل مع الإنسان ويكتسب هنا الحيوان سلوكيات جديدة لم يكن يعلمها من قبل نتيجة التعلم.