أنزل الله تعالى القرآن الكريم حتى يكون هداية للناس، لم يتحرف القرآن منذ أن نزل إلى الآن، لأنه هو المصدر المؤكد للشريعة الإسلامية، قراءة القرآن هي نوع من العبادات التي يؤجر عليها المسلم، تختلف القراءات من شيخ إلى آخر، وهناك عدة القراءات مختلفة في قراءة القرآن لبعض المشاهير كما سوف نوضح لكم.

القراءات العشرة للقرآن الكريم

القراءات العشرة هي عبارة عن عشر طرق لقراءة القرآن الكريم، هذه القراءات أقر بها العلماء في بحوثهم، لقد كانت القراءات منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم سبعة قراءات، لكن بعد فترة زدت القراءات حتى وصلت إلى شعرة قراءات معتمدة.

تقسيم القراءات العشرة

– قام العلماء بتقسيم القراءات في القرآن الكريم إلى قراءة صحيحة وقراءة شاذة، القراءة الصحيحة هي القراءة التي تتوافق مع اللغة العربية وتكون مخارج الحروف صحيحة من الناحية النحوية.

– أما القراءة الثانية فإنها تتوافق مع رسم المصحف الذي جمعه عثمان بن عفان رضي الله عنه.

– أما القراءة الثالثة فهي القراءة التي نقلت لنا بعد أن وضع التشكيل على الآيات القرآنية.

– أي قراءة تتوفر فيها الشروط السابقة تعتبر قراءة صحيحة بإجماع أهل العلم، وقد أقر العلماء التالي: (كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه، ووافقت رسم أحد المصاحف ولو احتمالاً، وتواتر سندها، فهي القراءة الصحيحة).

القراءات العشرة هي

1- قراءة نافع المدني وأشهر من قام بالرواية عنه قالون وورش.

2- قراءة أبي عمرو البصري وأشهر من قام بالرواية عنه الدوري والسوسي.

3- قراءة ابن كثير المكي وأشهر من قام بالرواية عنه البزي وقنبل.

4- قراءة ابن عامر الشامي وأشهر من قام بالرواية عن هشام وابن ذكوان.

5- قراءة عاصم الكوفي وأشهر من قام بالرواية عنه شعبة وحفص.

6- قراءة الكسائي الكوفي وأشهر من قام بالرواية عنه أبو الحارث وحفص الدوري.

7- قراءة أبي جعفر المدني وأشهر من قام بالرواية عنه عيسى بن وردان وابن جماز.

8- قراءة يعقوب المصري وأشهر من قام بالرواية عنه رويس وروح.

9- قراءة خلف بن هشام البزار البغدادي وأشهر من قام بالرواية عنه إسحاق بن إبراهيم وإدريس بن عبد الكريم.

10- قراءة حمزة الكوفي وأشهر من قام بالرواية عنه خلف وخلاد.

منافذ علم القراءات

يشتمل علم القراءات على أكثر من منفذ هما:

– طريقة نطق آيات القرآن الكريم وإخراج حروفه.

– طريقة كتابة ألفاظ آيات القرآن الكريم.

– أماكن اتفاق ناقلي آيات القرآن الكريم وأماكن اختلافهم.

– ترجيع كل قراءة من القراءات إلى ناقل كيفية القراءة.

– تحديد ما يعتبر متواتراً صحيحاً أو آحاداً صحيحاً مما لم يصح من رواة القراءات المختلفة.

– اختلف الصحابة في أخذهم عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قراءات القرآن الكريم؛ حيث اعتمد الصحابة في بداية الأمر على الأخذ عن قراءة القرآن الكريم على طريقة التلقي.

– بعدها تم لأخذ بداية من كلّ صحابي عن الرسول عليه الصلاة والسلام، ومن ثم عن الأمم والثقافات وتتاليها.

ومن الأحاديث الشريفة الّتي توضّح ذلك:

روى البخاريّ ومسلم عن عمر رضي الله عنه أنّه قال: ( سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة “الفرقان” في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلّم فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرأ على حروفٍ كثيرة لم يُقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكدت أُساوره – أي أثب عليه – في الصلاة، فصبرت حتّى سلّم، فَلَبَّبْتُه بردائه – أي أمسك بردائه من موضع عنقه – فقلت: من أقرأك هذه السورة ؟ قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: كذبت، فانطلقتُ به أقوده إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقلت: إنّي سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرأ فيها، فقال: أرسله – أي أتركه – اقرأ يا هشام، فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ، فقال: كذلك أنزلت، ثمّ قال: اقرأ يا عمر، فقرأت القراءة الّتي أقرأني، فقال: كذلك أنزلت (إنّ القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسّر منه). البخاري جـ4 ص1909 رقم 2287، ومسلم جـ1 ص560 رقم 818.

عدد روايات القرآن الكريم

لقد اتفق العلماء أن لكل قراءة عدد من الروايات تبلغ روايتان من أشهر من روي عنه، ولهذا فإن هذه الروايات بالترتيب هي كالتالي:

– عيسى بن مسينا المدنيّ، المعروف بقالون؛ روى عن نافع.

– عثمان بن سعيد المصريّ، المعروف بوَرْش؛ روى عن نافع.

– أحمد بن محمد بن بزّة المكيّ، المعروف بالبزيّ؛ روى عن ابن كثير.

– محمد بن عبد الرحمن المكيّ، المعروف بقنبل؛ روى عن ابن كثير.

– حفص بن عمر، المعروف بالدوريّ؛ روى عن أبي عمرو.

– صالح بن زبان، المعروف بالسوسيّ؛ روى عن أبي عمرو.

– هشام ابن عمّار الدمشّقيّ؛ روى عن ابن عامر الدمشّقيّ.

– عبد الله بن أحمد القرشيّ، المعروف بابن ذكوان؛ روى عن ابن عامر الدمشّقيّ.

– أبو بكر بن عيّاش الكوفيّ، المعروف بشُعْبة؛ روى عن عاصم بن أبي النّجود.

– حفص بن سليمان البزاز الكوفيّ؛ روى عن عاصم بن أبي النّجود.

– خلف بن هاشم البزّاز؛ روى عن حمزة بن حبيب الزيّات.

– خلّاد بن خالد الصيرفيّ؛ روى عن حمزة بن حبيب الزيّات.

– أبو الحارثّ الليث بن خلد؛ روى عن الكسائيّ.

– حفص الدوريّ؛ روى عن أبي عمرو والكسائيّ.

– عيسى بن وردان المدنيّ، المعروف بابن وردان؛ روى عن أبي جعفر زيد بن القعقاع.

– سليمان بن جمّاز؛ روى عن أبي جعفر زيد بن القعقاع.

– رويس محمد بن المتوكل اللؤلؤيّ؛ روى عن يعقوب بن إسحاق.

– روح بن عبد المؤمن البصريّ؛ روى عن يعقوب بن إسحاق. إسحاق بن إبراهيم الورّاق؛ روى عن خلف بن هشام البزّار.

– إدريس بن عبد الكريم الحدّاد؛ روى عن خلف بن هشام.