جهاز النقل أو الجهاز القلبي الوعائي هو جهاز عن طريقه يتم نقل الغازات والفضلات والمغذيات مِن و إلى الخلايا، وهذا الجهاز يُساعد على إستقرار درجة الحموضة في الجسم PH مِن أجل المحافظة على حالة الثبات Homeostasis ويُساعد على مواجهة مختلف الأمراض، ومِن الجدير بالذكر أن الإنسان كغيره مِن الكائنات الفقارية فإنه يمتلك جهاز نقل مغلق ( المقصود هو أن الدم أبداً لا يُغادر شبكة الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية ) في حين أن بعض مجموعات اللافقاريات تمتلك جهاز دوران مفتوح وبعض الحيوانات البدائية لا تمتلك جهاز دوران.

مكونات جهاز النقل عند الإنسان

عند الإنسان يكون الجهاز مغلق أي أن الدم يجري في أنابيب مغلقة وبصورة دورة ما بين الجسم والقلب وتنتشر المغذيات والأكسجين عن طريق طبقات الوعاء الدموي للسائل الخلالي الذي بدوره يقوم بنقل الأكسجين والمغذيات للخلايا المستهدفة ويتكون الجهاز مِن :

1- القلب

هو عضلة مجوفة ذو شكل مخروطي ويحتوي على وجهان أحدهما عبارة عن وجه ظهري مسطح والأخر عبارة عن وجه بطني محد، وتمتلك هذه العضلة أربعة تجاويف وهي الأذين الأيسر والأذين الأيمن والبطين الأيسر والبطين الأيمن.

2- الأوعية الدموية

تتلخص وظيفة الأوعية الدموية في نقل الدم وتتكون هذه الأوعية الدموية مِن شرايين وشعيرات دموية وأوردة.

3- الدم

الدم هو عبارة عن نسيج سائل ويُعتبر أحد أشكال النسيج الضام ويتكون الدم مِن كريات دم حمراء وأخرى بيضاء وصفائح دموية وبلازما.

أهم وظائف جهاز النقل لدى الإنسان

1- نقل إحتياجات أعضاء الجسم الضرورية مثل نقل الأكسجين مِن الجهاز التنفسي إلى كافة أعضاء الجسم ونقل ثاني أكسيد الكربون مِن الخلايا إلى الجهاز التنفسي ثم إخلائه مِن الجهاز التنفسي إلى الهواء.

2- نقل كافة مركبات الغذاء في الجهاز الهضمي إلى كافة خلايا الجسم ومِن ثم إخلاء الفضلات مِن الخلايا.

3- الحفاظ على موازنة الحرارة في الجسد.

4- وقاية الإنسان مِن أغلب مسببات المرض.

5- المشاركة في عمليتي الوساطة والتنسيق بين أجهزة الجسم.

جهاز النقل لدى الكائنات الفقارية الأخرى غير الإنسان

يحتوي جهاز النقل لدى الكائنات الفقارية مثل الديدان الحلقية ( كدودة الأرض ) وبعضاً مِن الحيوانات البحرية ( كالإخطبوط والحبار ) جهازاً مغلقاً تماماً كما هو الأمر بالنسبة للإنسان.

تُظهر أجهزة البرمائيات والزواحف والأسماك والطيور مراحل مختلفة مِن التطور الملحوظ في أجهزة النقل حيث أن جهاز الأسماك يملك دورة واحدة فقط لا أكثر حيث أن الدم يتم ضخه عبر الشعيرات الدموية للخياشيم ثم يُتابع عبر الأوعية الشعرية لأنسجة الجسم وهذا الأمر يُعرف بإسم الدوران الوحيد أو المفرد ولهذا فإن قلب الأسماك يتألف مِن مضخة واحدة فقط وتتكون هذه المضخة مِن حجرتين.

في حين أن جهاز الزواحف والحيوانات البرمائية هو جهاز مزدوج والقلب لا يكون دائماً منقسم إلى مضختين مفصولتين تماماً حيث أن البرمائيات قلبها يتألف مِن ثلاثة حجرات في حين أن الثديات والطيور لديهم إنقسام تام وكامل للقلب إلى مضختين فيتألف بالمجموع لأربعة حجرات، وبعض العلماء يقولون أن قلب الطيور ذو الأربعة حجرات تطور بشكل مستقل مِن ذلك للثديات.

لدى اللافقاريات

جهاز الكائنات اللافقارية جهاز مفتوح وهو عبارة عن مجموعة ترتيبات للنقل الداخلي ومِن أبرز هذه الكائنات : مفصليات الأرجل والرخويات، وداخل هذه الكائنات ينتقل سائل اللمف الدموي Hemolymph داخل تجويف مفتوح يُعرف بإسم الجوف الدموي Hemocoel وهذا السائل يُلامس أغلبية الأعضاء وما مِن فاصل ما بين السائل الخلالي والدم.

عدم تواجد جهاز النقل

بعض الحيوانات لا تمتلك جهاز للنقل ومِن أبرز وأهم هذه الحيوانات الديدان المنبسطة ( مثل شعبة الديدان المسطحة ) حيث لا يحتوي جوف جسدها على سائل مبطن أو داخلي وبدلاً مِن هذا فإن البلعوم العضلي يتصل وبشكل مباشر مع الجهاز العضمي وهذا الإتصال متفرع للغاية مما يؤمن إنتقال المواد المغذية إلى كافة الخلايا.

شكل الجسد البطني – الظهري لدى الديدان المنبسطة يقلل مِن المسابقة ما بين الخلايا الخارجية أو أبعد خلية و الجهاز الهضمي، وعن كيفية إنتقال الأكجسين فإنه ينتقل مِن الماء المُحيط بالخلايا إلى داخلها ويخرج ثاني أوكسيد الكربون وبهذا فإن كافة الخلايا تستطيع ان تحصل على المغذيات والأوكسجين والماء بلا حاجة لجهاز ناقل.

الوسائل التخطيطية

1- مِن أجل تحري فعالية القلب الكهربية يتم إستخدام جهاز تخطيط القلب الكهربائي.

2- مِن أجل تحري ضغط الدم يتم إستخدام مقياس الضغط الشرياني والسماعة الطبية.

3- مِن أجل تحري وظائف القلب مِن حيث سرعة النبض والنظام القلبي والضربات الهاجرة يتم إستخدام مقياس النبض.

4- لعمل إختبار للتروية القلبية يتم عمل إختبار درجة إمتلاء سرير الظفر.

5- مِن أجل قياس الضغط الإسفيني الرئوي يتم وضع قنيه ضمن الوعاء أو قثطرة قياس الضغط ومِن الجدير بالذكرأن هذه الطريقة كانت تُتبع قديماً في قياس الضغط عند عمل تجارب على الحيوانات.