الخليّة هي الوحدة الأساسيّة التي تتكون منها أجسام جميع الكائنات الحيّة، وهي صغيرة الحجم جداّ، ولا يزيد حجم أكبرها عن 100 مايكرومتر، وتنقسم الخليّة إلى نوعين، خلايا حقيقية النواة، أي التي تكون أنويتها محاطة بغشاء، كالأغشية المتواجدة في أجسام الطلائعيات والفطريات والنباتات، وخلايا بدائيّة النواة وهي لا تحتوي على نواة محاطة بغشاء، ومنها البكتيريا والبكتيريا القديمة.

مكونات الخلية الحيوانية

الخلية الحيوانية هي الخلية التي تتركب منها أجسام الحيوانات، وتحتوي على عُضيّات مشتركة مع الخلايا النباتية، كالغشاء الخلوي والسيتوبلازم والنواة والمايتوكندريا والشبكة الإندوبلازميّة، بالإضافة إلى أجسام غولجي والرّايبوسومات، وتحتوي على عُضيّات لا تتواجد في الخلايا النباتية كالمريكزات والأجسام الحالّة والأهداب والأسواط.

ومكونات الخليّة الحيوانية عديدة ولكل منها وظائف محددة، وتختلف عن الخليّة النباتية في كونها تفتقر إلى وجود جدار خلوي سميك، حيث يحل محله غشاء خلوي، وتختلف أيضًا في عدد وحجم الفجوات وعدم وجود البلاسيتدات الخضراء، وتتكون الخليّة الحيوانية من :

الغشاء البلازمي

وهو غشاء رقيق يغلف الخلية الحيوانية ويحميها ويعطيها القوام الخاص بها، يتراوح سُمكه ما بين ستة إلى عشرة نانومتر، قام العلماء بوضع تصور لهذا الغشاء وتركيبه، واعتمدوا نموذج الفسيفسائي، وهو الذي يتغير فيه موضع البرويتنات واللبيدات بين وقت وآخر.

السيتوبلازم

وهو عبارة عن سائل يضم جميع محتويات الخلية الحيوانية، تسبح به أجزاء الخلية جميعها، وتسمى العُضيّات، ويسمح هذا الغشاء بتبادل الغذاء، ويعمل على حماية كافة أجزاء الخلية.

النواة

وتضم بداخلها الكروموسومات والمادة الوراثية والنُويّة، وتعتبر النواة مركز النشاطات والعمليات الحيوية في الخلية، حيث تعمل على تنظيم شؤونها، وتعد أيضًا مصدر المعلومات الوراثية.

الفجوة العصارية

من ضمن أجزاء الخلية الحيوانية، وتكمن مهمتها في تخليص الخلية من الفضلاء والسوائل الزائدة.

الميتوكندريا

تعمل على إنتاج الطاقة في الخلية، وهي المسؤولة عن نشاط الخلية.

الشبكة الاندوبلازمية

تقوم تلك الشبكة بالعمل على توفير شبكة اتصال بين جميع أجزاء الخلية الحيوانية، وتصل بين الغلاف النووي المحيط بالنواة وبين الغشاء الخلوي.

الرايبوسومات

من ضمن أجزاء الخلية وتعمل على إنتاج البروتينات بداخل الخلية، ويعد دورها حيوياً وهام للغاية.

أجسام جولجي

تعمل على إنتاج بعض الجزئيات الهامة كالشحوم والبروتينات.

الأجسام الحالّة

تكون تلك الأجسام على هيئة حويصلات، وهي كانت جزءًا من جهاز جولجي ثم انفصلت عنه، وتحاط الأجسام الحالّة بغشاءٍ مفرد، وتختلف في أشكالها وأحجامها وأعدادها، كما تضم حوالي أربعين إنزيماً، ويطلق عليها اسم إنزيمات التحليل المائي، لها دور هام لأنها تعمل على هضم البروتينات والكربوهيدرات والحموض النووية والدهون، وهي بمثابة جهاز هضمي مصغر للخلية الحيوانية.

البيروكسيسومات

عبارة عن حويصلات تحتوي على مجموعة من الإنزيمات، وتقوم تلك الإنزيمات بتكسير المركبات العضوية التي تنتج أول أكسيد الهيدروجين بعد تحللها، ثم تقوم بعد ذلك بتحليل هذا المركب إلى ماء وأكسجين.

الهيكل الخلوي

وهو عبارة عن هيكل بروتيني يمنح الدعامة للخلية الحيوانية.

الأهداب والأسواط

تعد الأهداب من أهم أجزاء الخلية الحيوانية، وهي تتواجد على هيئة عصيات، وتكون نوعان متحركة داخل الخلية وعصيات أولية غير متحركة.

السنتروسوم

يطلق عليه مركز الخلية، ويتمركز عند النواة، ويوجد في معظم الخلايا الحيوانية باستثناء الخلايا التي فقدت القدرة على التكاثر والانقسام، ولا يوجد في الخلايا النباتية.

الفرق بين الخلية الحيوانية والخلية النباتية

هناك عدد من الفروق بين الخلية الحيوانية والخلية النباتية ومن بينها :

الحجم، تكون الخليّة الحيوانية أصغر حجماً من الخليّة النباتية.

الشكل، الخلية الحيوانية تكون مستديرة أو غير منتظمة الشكل، أما الخلية النباتية فهي غالباً تكون مستطيلة أو مكعبة الشكل.

تخزين الغذاء، الخلايا الحيوانية تُخزن الغذاء على هيئة كربوهيدرات معقّدة، بينما الخليّة النباتية تخزنه على هيئة نشا.

صناعة البروتين، الخلايا الحيوانية تتمكن من إنتاج عشرة فقط من الأحماض الأمينيّة العشرين اللازمة لصنع البروتينات، ولذلك تحتاج إلى التعويض بتناول غذاء يحتوي على الأحماض الأمينيّة الناقصة، بينما الخلايا النباتية تتمكن من صنع جميع الأحماض الأمينيّة.

القدرة على التمايز، الخليّة الحيوانية لا تتمكن من التمايز باستثناء الخلايا الجذعيّة من التحّول لنوع آخر من الخلايا، أما الخلايا النباتية قادرة على التّمايز.

طريقة النموّ، تنمو الحيوانات بزيادة أعداد خلاياها، أما النباتات فتنمو عن طريق زيادة حجم خلاياها.

عدد الفجوات، الخليّة الحيوانية تحتوي على العديد من الفجوات صغيرة الحجم، أما الخليّة النباتية فتحتوي على فجوة واحدة كبيرة الحجم في مركز الخليّة.

انقسام السيتوبلازم، فينقسم في الخلية الحيوانيّة نتيجة تقلصه في وسط الخليّة، أما في الخلية النباتيّة فسوف ينقسم نتيجة بناء صفيحة خلويّة في وسط الخليّة.

اختلاف العضيّات، تحتوي الخليّة الحيوانية على تراكيب وعضيّات لا توجد في الخليّة النباتية ومنها المريكزات، الأهداب، الأجسام الحالّة، وفي المقابل تفتقد الخليّة الحيوانية لوجود بعض العضيّات والتّراكيب التي توجد في الخليّة النباتية ومنها الجدار الخلوي.

الروابط البلازميّة، وهي عبارة عن فتحات دقيقة توجد في الجدار الخلوي للخلايا النباتيّة، تساعد على نقل المواد بين الخلايا وتسهّل الاتصال بينها.

الغلايوكسيزومات، وهي عضيّات تُحلل الدّهون في البذور النباتية وتقوم بتحويلها إلى سكر.