من أكثر الإختراعات الحالية والتي لا غني عنها في معظم السفريات والأجازات هي عصا السيلفي ، الأمر الذي يثير إهتمام الكثير من الناس فالبعض ينظر إليها على أنها جزء مهم جدا والبعض الآخر ينظر إليها على إعتبار أنه شئ لا قيمة له ، ولكن في النهاية فسوف تظل عصا السيلفي من أغرب الإختراعات التي انتشرت بصورة كبيرة جدا في عصرنا هذا ، ولكن الغريب في الأمر أن عصا السيلفي ليست وليدة العصر الحديث بل يرجع اختراعها إلى عام 1980م أي منذ حوالي ثلاثون عاما فمن هو صاحب اختراع عصا السيلفي ؟

يعود اختراع عصا السيلفي إلى الياباني هيروشي أويدا horochi ouda والذي ابتكر هذه العصا عام 1980م فكان يعمل في أحد شركات التصوير العالمية والتي تدعى ” مينولتا ” حيث قام بإختراع عصا طويلة قابلة للمد وفي نهاية أحد أطرافها كاميرا للتصوير وكانت بذلك أول عصا سيلفي في التاريخ وأسماها العصا المتمددة .

أسباب اختراع عصا السيلفي

فكان اختراع عصا السيلفي من قبل هيروشي أويدا اجتهادا شخصيا ولأسباب شخصية أيضا حيث أورد بأنه كان في أحد رحلاته مع العائلة في فرنسا وأراد أن يلتقط صورة جماعية له مع عائلته فطلب من طفل صغير التقاط هذه الصورة ولكن هذا الطفل فر هاربا بالكاميرا مما استدعى هيروشي بأن يبحث عن اختراع ليقوم بإلتقاط الصور بنفسه مع كل فرد من أفراد عائلته ، ولذلك عندما سافر مرة أخرى إلى أوروبا حيث كان يقوم بجولة سياحية هناك مع عائلته فأراد التقاط صور شخصية له ولعائلته حيث تجمع هذه الصور بينه وبين زوجته وأسرته هناك ، ومن ثم فكانت عصا السيلفي هي الحل لهذه المشكلة حيث بدأ اختراعه بالعصا القابلة للتمدد مع وجود مرآة في مقدمة الكاميرا ليتمكن من رؤية نفسه وعائلته أثناء التصوير .

قصة نجاح عصا السيلفي

وعلى الرغم من النجاح الباهر لعصا السيلفي حاليا إلا أن بدايتها كانت بداية فاشلة حيث فشل اختراع أويدا الياباني بعد ثلاث سنوات من اختراعها وذلك بسبب عدم جودة الصورة نفسها وعلى الرغم من ذلك فلم ييأس أويدا أبدا من فشل اختراعه حيث ظل يستخدمه في كل رحلاته مع عائلته ليلتقط بها الكثير من الصور ، فكان هذا الاختراع هو الاختراع الأول حيث تم استخدامه في العديد من الأماكن السياحية كالمتاحف والأماكن الأثرية وقام أيضا بمحاولة تطوير هذه العصا لتصبح عصا السيلفي المستخدمة الآن في كل مكان في العالم.

 ولم يصل الأمر إلى هذا الحد فحسب بل حصل هذا الاختراع عام 2003م على براءة الاختراع وذلك قبل إطلاق شركة أبل لثورة الهواتف الذكية وقبل انتشار السيلفي الستيك المتداولة الآن بعشر سنوات .