يشكل الإزدحام المروري في المملكة والكثير من البلاد العربية اليوم مشكلة كبيرة، حيث تعاني الكثير من المدن الكبيرة في المملكة وبعض الدول العربية إلى مشكلة الازدحام المروري خاصة خلال فترة الصباح وخلال ساعة الذروة وهو وقت خروج الجهات الحكومية والمدارس من المنشآت الخاصة بهم الأمر الذي يتسبب في تعقيد مرور وشلل كبير وعدم القدرة على التحرك في أي اتجاه.

اسباب الازدحام المروري في المملكة والدول العربية

على الرغم من أن مشكلة الازدحام المروري من المشاكل التي تظهر بشكل واضح في البلاد العربية فهي تحدث أيضا في الكثير من الدول الأوروبية والأمريكية نتيجة عدة مسببات، فمن الممكن أن تؤدي الكوارث الطبيعية إلى حدوث مشكلة الازدحام المروري من الزلازل والبراكين أو الحوادث الكبيرة على الطرق الرئيسية في المدن جميع تلك الأسباب تؤدي إلى حدوث اختناق مروري، وهي مشكلة تسبب في الكثير من المشاكل للبيئة ومن ثم الإنسان.

ومن بين أهم الأسباب التي تؤدي إلى ازدحام المرور في المملكة والكثير من الدول العربية ما يلي :

1- الازدحام المروري الذي يحدث في الصباح نتيجة طبيعية لاتجاه الكثير من المواطنين إلى العمل.

2- عدم احترام إشارات المرور والسير بسرعة كبيرة ومن ثم التعرض إلى الحوادث التي تؤدي إلى شلل مروري.

3- خروج الموظفين والطلاب جميعهم في وقت واحد من العمل من الأشياء التي تؤدي إلى إزدحام المرور.

4- الأعياد والمناسبات حيث يخرج الكثير من المواطنين بالسيارات الخاصة بهم إلى الطرقات مما يزيد من التكدس المروري.

5- كما أن خروج الأشخاص بالسيارة الخاصة بهم من الأشياء التي تزيد من الازدحام المروري فمن الأفضل أن يتم مشاركة الآخرين من أجل تخفيف حدة الازدحام إلا أن تلك الثقافة لا توجد في المجتمعات العربية، وهنا يحتاج الفرد إلى ركن السيارة الخاصة به في الطريق ومن ثم التسبب في الازدحام المروري.

الأضرار الناتجة عن الازدحام المروري

يتسبب الازدحام المروري في الكثير من الأضرار على البيئة والإنسان على حد سواء ومن بين تلك الأضرار ما يلي :

1- زيادة نسبة التلوث البيئي نتيجة طبيعية لزيادة عوادم السيارات في الجو والتي تحتوي على مركبات كيميائية تضر بالصحة العامة وتضر البيئة المحيطة بها.

2- كما أنها تتسبب في خسارة آلاف من المواطنين سنويا نتيجة التعرض إلى تلك المواد الكيميائية الضارة التي تتسبب في الوفاة.

3- كما أنها تهدر من ميزانية الدولة الملاين نتيجة صرفها على قطاع الصحة لمعالجة المتضررين من تلوث البيئة.

4- كما يوجد ضرر اقتصادي واضح من تلك المشكلة الخطيرة التي تواجه الكثير من المجتمعات اليوم حيث تهدر العديد من الساعات على مدار اليوم وهو ساعات العمل أو الدراسة عند البعض مما تكلف الدولة الكثير.

5- تأخير البضائع المشحونة أو المواطنين عن مواعيد السفر والطائرات وهو بمثابة خسارة كبيرة للمواطنين وقد أكدت الكثير من الدراسات على أن سائقي السيارات يهدرون أكثر من 42 ساعة سنويا في الازدحام، وتختلف تلك الإحصائيات من دولة عربية إلى أخرى على حسب شدة الازدحام بها.

حلول مقترحة لمشكلة ازدحام المرور

تعد مشكلة ازدحام المرور من المشاكل المتعارف عليها منذ أن تمت صناعة السيارات في القرن الماضي، وعلى الرغم من قيام الكثير من الدول اليوم بتعديل الطرقات وزيادة التوسعات بها إلا أن الأمر غير مجدى على الإطلاق ولاتزال الكثير من الدول العربية والمملكة تعاني من مشكلة الازدحام المروري حتى يومنا هذا، كما أن الكثير من الدول المتقدمة اليوم تلجأ إلى الحلول الذكية أو التكنولوجيا من أجل التخلص من المشاكل المرورية.

وذلك من خلال وضع جهاز استشعار في السيارة تساعد في التعرف على المكان الخالي من أجل اصطفاف السيارة، ويوجد طريقة أخرى أكثر تقدم من أجل القضاء على الازدحام المروري وهي التواصل اللاسلكي بين السيارات وبعضها البعض حتى تتمكن السيارات التواصل مع بعضها البعض من خلال تلك التقنية من أجل تنظيم حركة السير ومن ثم منع التعرض إلى الازدحام المروري، ولكن يرى البعض أن الطريقة الأمثل في التخلص من مشاكل الازدحام المروري هي القيادة الآلية.

وهنا تتمكن السيارة من قيادة نفسها بنفسها بدون تدخل من قائد السيارة على الإطلاق وتحاول اليوم الكثير من الشركات المصنعة للسيارات إلى الاتجاه إلى تلك الطريقة من أجل القيادة الأمنة ومنع حدوث خطأ بشري وأيضا من أجل التخلص من الازدحام المروري، وعلى الرغم من أن تلك الحلول لم يتم تطبيق بعضها أو من الصعب تطبيق بعضها حتى اليوم إلا أنه يوجد حلول أخرى وهي الطرق النفسية.

وهنا يتم مكافأة المواطنين الذين يبتعدون عن المناطق المزدحمة وفرض غرامات على من يقوم بالاتجاه إلى تلك الطرقات، ويذكر أن الكثير من الدول الكبرى الأجنبية قد أقدمت على تجربة تلك الطريقة قد لاحظت فرق كبير في الازدحام المروري وأنه قد قل بنسبة 20% عن السابق، ونجد أن مشكلة الازدحام المروري قد تحتاج المزيد من الوقت من أجل القضاء عليها خاصة في المملكة وبعض الدول العربية اليوم.