على الرغم من الاكتشافات الفيزيائية الحديثة في العصور الحالية والعصور الماضية إلا أن اسم العالم الفيزيائي الجليل نيلس بور سيظل خالدا ومحفورا في ذاكرة التاريخ فمن خلال هذا العالم الجليل قد تم الكشف عن بناء الذرة والتعرف على الكثير من النظريات الحديثة في ذلك الوقت على الرغم من عدم صحتها في الوقت الحالي إلا أنها كانت بداية الطريق للوصول إلى النظريات الحديثة لأن علماء الفيزياء قد استدلوا بها إلى الصحيح من النظريات وظلت أبحاث نيلس بور أبحاثا خالدة في تاريخ علم الفيزياء حتى أن مايكل هارت قد ضمنه ضمن كتابه الخالدون المائة حيث احتل المرتبة المائة فمن هو نيلس بور ؟

مولده ونشأته
هو نيلس هنريك دافيد بور Niels Henrik David Bohr ولد في كوبنهاجن بالدنمارك في يوم 7 أكتوبر عام 1885م كان يدين بدين المسيحية ولكنه أصبح بعد ذلك ملحدا ، كان مهتما بعلم الفيزياء وأصبح مجال حياته هو علم الفيزياء ففي عام 1911م حصل على الدكتوراه في الفيزياء وأكمل دراسته في جامعة كمبريدج تحت إشراف العالم الكبير طومسون الذي قام بإكتشاف الإلكترون ثم انتقل إلى جامعة مانشستر ودرس الفيزياء تحت إشراف العالم إرنست رذرفورد مكتشف نواة الذرة مما جعل الخلفية العلمية لدى عالمنا الجليل بور غنية جدا بالمعلومات حتى أنه في عام 1913 نشر بحثا تحت عنوان تكوين الذرة والجسيمات في المجلة الفلسفية مما اعتبر العلماء هذا البحث علامة من علامات علم الفيزياء .

الشحنة وجاءت الاكتشافات الحديثة لنفي هذا التفسير حتى ثبت أن له خواص موجبة .
– افترض بور امكانية تحديد موضع الإلكترون وسرعته في آن واحد وقد أثبت العلم الحديث استحالة حدوث ذلك بأي حال من الأحوال .
2- انكب بور على دراسة تركيب نواة الذرة وكان من أوائل العلماء المكتشفين لليورانيوم 235 حيث اكتشف في عام 1930م أن النظائر المشعة التي تظهر على فلق النواة هي اليورانيوم 235 حتى أن هذا الاكتشاف قد أحدث طفرة حقيقية في علم الفيزياء بالكامل .
3- ساهم بور في إعداد القنبلة الذرية في أمريكا ، وحاول السيطرة على استخدام الطاقة النووية ولكنه لم ينجح في ذلك .
4- تم افتتاح معهد الفيزياء النظرية حيث عين بور مديرا له وضم إليه عددا من العلماء مثل فيرنو هايزنبيرج وفولفغانج باولي وبول ديراك وغيرهم من العلماء الذين تأثروا بنظريات بور الجديدة في علم الفيزياء ، حتى أصبح هذا المعه أصبح مركزا للأبحاث الجديدة وفي عام 1922م حاز بور على جائزة نوبل في الفيزياء .

وفاته
توفي العالم الفيزيائي بور عام 1962 وفي عام 1975م حصل أحد أبناءه على جائزة نوبل في الفيزياء عن ما قدمه والده من إنجازات قيمة وعظيمة تستحق التقدير في علم الفيزياء فعلى الرغم من تغير بعض هذه النظريات إلا أن أكثرها ما يزال صحيحا إلى الآن .