معظم قصص النجاح بدأت بفكرة صغيرة انتقل منها صانعيها إلى العالمية ، ليس هذا هو من قبيل الصدفة أو الحظ وإنما هو بدافع صناع هذه الأفكار لأنهم أرادوا أن يصلوا إليها عن طريق تنفيذ كل خطط النجاح وبمعايير قوية جدا ، فليس هناك أي قصة نجاح إلا وبدأت من الصفر وانطلقت منها إلى قمم جبال النجاح ومن بين هذه القصص هي قصة نجاح توني هيسtony hsieh صاحب موقع تبادل الإعلانات link exchange وهو أكبر موقع في العالم قد حقق نجاحات كبيرة وفي وقت قياسي ولم يتعرف إلى سر نجاحه إلى الآن .

شركات أو مراكز تسوق كبيرة وكانت بهدف الربح وعلى الرغم من انشغال كلا منهما بالعمل صباحات ومساء إلا أنهما كانا يخصصان استراحة الغذاء لمقابلة العملاء ليبدأو عمل التصميم في المساء وعلى الرغم من نجاح كلا منهما في تنظيم الوقت إلا أن العملاء قد اشتكوا من فقر تصميم المواقع لجذب الزوار مع العلم أن أصحاب المواقع لن يمتلكوا أي أموال لإنفاقها على الإعلانات وكسب أكبر عدد من الزوار .


ومن هنا كانت البداية الحقيقية لنجاح كلا من توني وسانجاي لأنهم أرادوا أن يصمموا موقعا الكترونيا لتبادل الإعلانات دون أي مقابل مادي يذكر حيث تستطيع المواقع الالكترونية الكبيرة للشركات الكبيرة أن تتبادل اعلاناتها على هذا الموقع من دون أي أموال وبالفعل نجح الموقع في استقطاب عشرون موقعا لتكن البداية معهم حيث عكف الشابان على توفير مساحات اعلانية للمواقع من خلال نظام تعاوني متاح للجميع دون مقابل مادي وسرعان ما انتشرت فكرة الموقع الجديبد حتى باتت المواقع الأخرى التقدم بإعلاناتها حتى وصلت عدد المواقع إلى مائة ألف موقع لتصل عدد الإعلانات اليومية إلى أربعة ملايين إعلانا الأمر الذي جعل الشابان يتركا الوظيفة النهارية لأنهما أرادا أكبر وقت ممكن للتفرغ للموقع الجديد .

وتأتي فكرة الكسب من وراء هذا الموقع أن كل موقع يتقدم بإعلانين الإعلان الأول يتم نشره في الموقع واثاني يتم بيعه ومن هنا تأتي الأرباح ومن الممكن أن تزيد عدجد الإعلانات عن اثنين وذلك على حسب رغبة المواقع المتقدمة ، ومن هنا التفتت الشركات الكبري لهذا المشروع الكبير حتى أن هناك شركة أمريكية قد استثمرت مبلغ كبير يصل إلى ثلاثة ملايين دولار مع هذين الشابين تنبئا منها أن الموقع سيزداد إراداته أكثر فأكثر.

ففي كل لحظة تمر على الشابين يحققا أكبر قدر من النجاح لأنهما استمرا في تقديم الخدمات على هذا الموقع واستمر أعداد موظفيهم في الزيادة حتى أنهما قد استخدما أساليب غير تقليدية والتي تميز كلا منهما لأنهما أرادا فقط النجاح ، ومن بين الشركات العملاقة التي دخلت هذا الموقع هي شركة ياهو ويونيفرسال وستوديوز و ibc tv .

فعلى الرغم من النجاح الكبير لهذا الموقع إلا أن الشابين قد استسلما لعرض شركة مايكروسوفت العملاقة الأمريكية التي قامت بشراء الموقع الجديد بثمن 265 مليون دولار في عام 1998 حتى تفرقا كلا من الشابين وكل منهما قد اختار طريقه إلى النجاح من خلال الثروة الهائلة التي قد حصلا عليها حيث قام كلا منهما ببناء المشروعات الجديدة كسلسة من المطاعم ومواقع البحث على الإنترنت وغيرها من الشركات الأخرى ، والغريب في الأمر أن شركة مايكروسوفت لن تستطيع التوصل إلى سر نجاح الموقع حتى أنها طوته وانتهى هذا الموقع مع مايكروسوفت كغيره من المواقع الأخرى التي فشلت مايكروسوفت عن فهمه .