إذا تم تقديم العناية الكاملة بالأغنام فهي قلما تصاب بالأمراض، و لكن المشكلة الكبيرة أن أصحاب الأغنام لا يقومون بعمل التحصينات اللازمة للأغنام، ضد الأمراض المستوطنة و ذلك بسبب خوفهم أن تؤثر هذه التحصينات على الحمل أو الحلابة، و في الغالب لا يعطون الأغنام التحصينات إلا عندما تظهر أعراض الأمراض عليهم، و يؤدي هذا إلى قلة استجابة الأغنام للعلاج، و قد نلاحظ أن الحيوان المريض يكون سلوكه غير باقي الأغنام، فيكون منعزلا وحيد في حالة عمل باقي الأغنام، أو يكون واقفا و رأسه مائلة إلى الأرض في حالة أن الباقي يرقدون في استرخاء.

و في الغالب إذا مرض أحد من الغنم فلا يأكل و نلاحظ انخفاض ملحوظ في وزنه، و تكون في الأمراض المزمنة عند الإصابة بالطفيليات و نقص في الأملاح، و في حالة الإصابة بالأمراض الحادة فيحدث تنفس سريع للأغنام، نتيجة الإصابة بالالتهاب الرئوي الحاد، كما أن يوجد بعض الأمراض لا تظهر أعراضها على الأغنام بوضوح، فتطور الحالة المرضية و نلاحظ موت مفاجئ للحيوان دون أن يلاحظ احد بمرضه.

أنواع الأمراض التي تصيب الأغنام
الأمراض التي تصاب بها الأغنام تنقسم إلى ثلاثة أقسام، وهي طفيليات داخلية و الطفيليات الخارجية والأمراض المعدية.

الطفيليات الداخلية
هي تعتبر مشكلة كبيرة لأنها تنتشر بسرعة، وتؤدي الإصابة بها إلى خفض إنتاج الأغنام و تزيد من نسبة النفوق، لكن إذا قام أصحاب الأغنام بإعطائهم جرعات وقائية بشكل دوري، فيتم حماية الأغنام و تلافي كل هذه الأضرار.

الطفيليات الخارجية
هي التي تصيب الأغنام من الخارج، مثل القمل و القراد و الجراب و يمكن الوقاية منها عن طريق تغطيس الأغنام في المطهرات مرتين في السنة، و الطفيليات الخارجية أضرارا جسيمة على الأغنام فتصيبه بديدان المعدة و الأمعاء، و الجرب و جدري الأغنام و القراد و الجمرة الخبيثة و الديدان الكبدية، و الحمى القلاعية و الديدان القلاعية و الأمراض الكلوستريديوم و الأكياس المائية على الأمعاء، والإصابة بفقر الدم نتيجة امتصاص دم الأغنام، و الإصابة بالأمراض المختلفة و نقص الإنتاج، ولكي يتم القضاء على الطفيليات الخارجية يتم تغطيس الأغنام و فرك مكان الإصابة باستخدام فرشاة سلك، حتى يتغلغل الدواء إلى الجلد لأن الجرب يكون عبارة عن طبقة من القشور تتكون على الجلد، و تمنع الدواء من الوصول إلى الجلد.

الأمراض المعدية
هي أمراض سريعة الانتشار فيصاب بها كمية كبيرة من الأغنام، و يوجد منها أمراض تنتشر بشدة بين الأغنام و منها ما قد يصيب الإنسان.

طرق العلاج
يتم عزل الأغنام المصابة عن باقي القطيع حتى لا ينتقل إليهم أي مرض، يقص الصوف الموجود عليه الاصابه و يدهن بالزيت و هذا قبل التغطيس بيوم أو يومين، يتم التغطيس بإحدى الأدوية المتوفرة و يكون التغطيس على حسب الإصابة، بمعنى أنه يمكن التغطيس أربع مرات إذا كانت الإصابة كبيرة، أما أنواع العلاج التي تعطى للأغنام فيتم صرفها و معرفتها من قبل الوحدات البيطرية، و ذلك بعد تحديد نوع المرض واعطاء العلاج المناسب له.

طرق الوقاية من أمراض الأغنام
– للوقاية من مرض جدري الأغنام ويتم التحصين له مرة واحدة في السنة، و في حالة كان الحيوان عمره اقل من شهر فيتم تكرار التحصين بعد مرور ستة أشهر من إعطاء الجرعة الأولى من التحصين.

– و للوقاية من أمراض الكلوستريديا فأفضل تحصين أن يكون للنعاج الحوامل، أن يعطى جرعة التحصين قبل ميعاد الولادة بشهرين، ثم تعطى جرعة أخرى بعد مرور شهر أو ستة أسابيع من إعطاء الجرعة الأولى.

– و في حالة التحصين ضد مرض الحمى الفحمية فيكون التحصين مرة واحدة سنويا، و أيضا يتم إعطاء تحصينات للنعاج بعد موسم الولادة.

–  و للوقاية من مرض البروسيلا فيكون التحصين مرة واحدة فقط تعطى على مدار العمر سواء للأغنام.

–  تحصينات ضد الالتهاب الرئوي فيكون أيضا التحصين مرة واحدة في العمر، و يكون عن طريق إعطاء مصل واقي عند أول ظهور أعراض المرض.

– كما يتم استخدام مبيدات حشرية عن طريق الرش أو تغطيس الأغنام بها و ذلك للوقاية من الطفيليات الخارجية، و يمكن استخدام علاجات مناسبة في حالة علاج أو وقاية ضد الطفيليات الداخلية و الخارجية.