جنجا زومبي ذو الأصول الأفريقية هو أحد أبطال الدولة الإسلامية بالبرازيل، أطلق عليه المحاربون الشجاع الأسود نظرًا لشجاعته وإقباله على التصدي لهجمات الغزو الصليبي البرتغالي على الأراضي البرازيلية واستطاع إيقاف حملات التنصير والاستعباد وإعلان قيام الدولة الإسلامية، حصل جنجا زومبي على الكثير من التأييد من قبل شعبه حتى توفى بعد خمسون عامًا قضاها في سبيل إعلاء لواء الدولة الإسلامية، وبعد ان تم التمثيل بجثته تم محو اسم وتاريخ جنجا زومبي من وسائل الإعلام التي حرصت كل الحرص على تشويه اسم زومبي وإلصاقه بالجثث المتحولة ومصاصي الدماء.
الغزو البرتغالي
قامت القوات البرتغالية باحتلال البرازيل ومهاجمة السواحل الإسلامية في أفريقيا الغربية، وقد قام الغزو البرتغالي باستعباد السود والأفارقة المسلمون داخل البرازيل من خلال أسرهم بغرض توفير الأيدي العاملة وإجبارهم على التنصير، وظلت عمليات التنصير للمسلمين قائمة منذ بداية الاحتلال في عام 1539 حتى ظهور جنجا زومبي الذي استطاع التصدي لعمليات التنصير داخل الدولة الإسلامية بشجاعة وبسالة منقطعة النظير.
ظهور جنجا زومبي
ظهر جنجا زومبي في عام 1775، الذي استطاع التأثير في البيئة المحيطة به من خلال الدعوة إلى العودة للعقيدة الإسلامية الصحيحة والتشجيع على الفرار من أغلال العبودية والتخلص منها إلى الأبد والدفاع عن العقيدة الإسلامية وبذل الدماء من أجلها، وقد استطاع في فترة قصيرة جدًا أن يكون له أتباع الذين ظلوا في حالة ازدياد حتى استطاع زومبي إعلان قيام الدولة الإسلامية في البرازيل وجعل من “بالميراس” مركزًا لها.
الحملات الصليبية على الدولة الإسلامية بالبرازيل
بعد الترحيب الكبير الذي وجدته دولة الإسلام في البرازيل من قبل البرازيليين حيث كانت العقيدة الإسلامية تدعو إلى الحرية والتمسك بها وترك العبودية، اتحد النصارى في جميع دول العالم لتشتيت وحدة المسلمين داخل الدولة الإسلامية إلا أن جنجا زومبي استطاع التصدي لهذه الحملات الصليبية وأذاقها مر الهزيمة فعادت تجر أذيال الخيبة جراء الهزائم المتتالية من قوات المسلمين بقيادة الزعيم القائد جنجا زومبي والذي أطلق عليه الشجاع الأسود.
خمسون عامًا من الصمود
استطاع جنجا زومبي التصدي للحملات الصليبية لسنوات طويلة من عمره قضاها في الجهاد والكفاح من أجل نصرة الدين الإسلامي وإلغاء العبودية، وظلت الحملات الصليبية طوال خمسون عامًا تلحقها الخسارة والويلات حتى توفى جنجا زومبي القائد والزعيم الملهم والذي تعامل الأعداء مع جثمانه معاملة الوحوش البرية للضحية فقد قاموا بقطع رأسه وأعضاءه التناسلية وشوهوا جسده وعرضوه على الناس في ساحة عامة ليكون عبرة لكل من يقف أمامهم إلا أن ذلك زاد من المسلمين عزيمة وإصرار، واستمرت حركات الإبادة الجماعية للمسلمين والتعذيب والقتل طوال عقدين من الزمن حتى استطاعوا أخيرًا القضاء على الدولة الإسلامية داخل البرازيل.
التشويه المتعمد لسيرة جنجا زومبي
حرصت حركة الصهيو مسيحية على شن حملات إعلامية لمحو تاريخ الزومبي وتشويه سيرته بدعم من الكنيسة وذلك عبر الترويج لاسم زومبي من خلال الأفلام السينمائية والمسلسلات الدرامية على أنه مسخ أو جثة تعود بعد الوفاة نتيجة لممارسة بعض طقوس السحر الأسود لترويع الناس، بل إنهم صنعوا عيد خاص للزومبي يقوم الناس بارتداء أزياء مخيفة ووجوه مزيفة للعفاريت، وهو ما جعل اسم زومبي يرتبط في مخيلة الناس بالعفاريت ومصاصين الدماء وتناسى الناس تمامًا سيرة البطل الشجاع صاحب الاسم الأصلي زومبي والذي استطاع لفترة طويلة إعلاء لواء الدولة الإسلامية وقهر الحملات الصليبية.