يعد الماء من أحد أهم أسرار بقاء الإنسان إذ أن الإنسان يمتلك القدرة على الحياة بدون طعام لمدة زمنية قد تصل أحياناً إلى ما مقداره أسبوعاً كاملاً ، و لكنه لا يمتلك القدرة على الحياة بدون الماء لمدة زمنية قدرها يومان فقط .

و ذلك راجعاً إلى أن الماء يشكل في الأساس ما مقداره (65%) من إجمالي الجسم بل هو من أهم العناصر الغذائية الشديدة لكل خلية أو لعملية حيوية تحدث في الجسم ، و يوجد للماء العديد من الوظائف الأساسية للجسم ، و من أهمها :-
1- العمل على تنظيم درجة حرارة الجسم .
2- تليين المفاصل بالعلاوة إلى توفير الحماية لكل من الأنسجة ، و الأعضاء .
3- إذابة كل من الأملاح المعدنية ، و المغذيات من أجل تسهيل عملية امتصاصها من جانب الجسم .
4- المساهمة الجيدة الدرجة في طرد السموم أو الشوائب من كل من الكبد ، و الكلى .
5- نقل الطعام بالعلاوة إلى الدم إلى مختلف أجزاء الجسم .

كم لتر ماء يحتاج جسم الإنسان يومياً ، و هل جميع السوائل أما ماء بيور فقط :- كل يوماً يفقد الجسم الماء من خلال العديد من العمليات الحيوية التي تتم به مثال عملية التنفس أو العرق أو البول علاوة إلى حركة الأمعاء ، و ذلك يكون ليعمل الجسم بشكل صحيح .

إذاً فإنه يتوجب علينا القيام بتعويض هذا الماء الذي تم فقده ، و هذا يكون عن طريق تناولنا للمشروبات أو الأطعمة التي تحتوي على نسبة جيدة من الماء ، و طبقاً للأبحاث الحديثة ، و المهتمة بهذا الشأن .

فقد وجد أن كمية السوائل الواجب تناولها في اليوم ليس من الضروري أن تكون كلها من الماء البيور فقط ، و ذلك راجعاً إلى أن العديد من أنواع المشروبات مثال الشاي أو القهوة علاوة إلى المشروبات الغازية بالإضافة إلى بعضاً من أنواع السوائل الأخرى كلها تتكون بالأصل من الماء ، و بالتالي بإمكاننا احتسابها من ضمن كمية السوائل الواجب تناولها يومياً .

هذا مع الأخذ في الاعتبار أنها يجب ألا تكون المصدر الرئيسي للسوائل هذا إلى جانب أن بعضاً من أنواع الأطعمة يكون بإمكانها مد أجسامنا بنسبة كبيرة من الماء مثال الخضروات أو الفواكه ، و لكل فئة عمرية معدلاً يومياً يجب تناوله من الماء .

ذلك علاوة على وجود مجموعة من الأحوال ، و التي تتحكم بدرجة كبيرة في كمية الماء المطلوبة للجسم إذ أن نقصان تلك الكمية أو حتى زيادتها قد يعمل على التأثير بشكل سلبي على الصحة العامة للجسم .

و قد أكد معظم الأطباء ، و المتخصصين على أن كمية الماء الكافية يومياً للرجال هو ما يقارب مقداره (3) لترات أي حوالي (13) كوب أما بالنسبة للنساء فهي تكون ما مقداره (2.2) لتراً أي حوالي (9) أكواب من مجموع المشروبات يومياً ، و ذلك في الأحوال الطبيعية أو في حالة وجود عوامل مؤثرة على كمية الماء التي يحتاجها الجسم فإن النسبة قد تختلف .

أهم العوامل التي تؤثر على كمية الماء التي يحتاجها الجسم :- يوجد عدداً من العوامل الشديدة التأثير على كمية الماء التي يحتاجها الجسم ، و هي :-
1- الظروف المناخية :- و تكون هذه الظروف في حالتان الطقس الحار أو درجة الحرارة المرتفعة أو الطقس البارد عند درجات الحرارة الشديدة الانخفاض ففي حالة الطقس الحار تزداد نسبة التعرق أكبر من الماء المتناولة من جانب الفرد لتعويض ما تم فقده منها في عملية التبول.

2- بعض الحالات المرضية :- و هي كمثال ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الإصابة بالإسهال أو بالقيء فهذه المشاكل الصحية تزيد من فقدان الماء من الجسم ، و بالتالي يتوجب تعويضه بتناول كمية أكبر من الماء .

3- في حالة ممارسة الرياضة :- ينتج عن ممارسة الرياضة فقدان الجسم لنسبة كبيرة من الماء عن طريق عملية التعرق ، و بذل الجهد ، و لهذا فإنه يجب تعويض الجسم ، و بشكل فوري عن الماء المفقود.

و ينصح الأطباء ، و المتخصصون في هذه الحالة بتناول ما مقداره كوباً واحداً من الماء قبل البدء بأداء التمارين الرياضية مع تناول ما مقداره كوباً أخر من الماء كل (20) دقيقة مع الحرص على تناوله كمية كبيرة من السوائل المختلفة ، و الماء بعد الانتهاء من أداء التمارين الرياضية .

4- الحمل أو الرضاعة :- من الضروري محافظة المرأة الحامل أو المرضعة على ترطيب جسمها طوال الوقت ، و لهذا فإنه يتوجب عليها القيام بتناول كمية كبيرة من الماء ، و السوائل ، و ذلك راجعاً إلى فقدانها لكميات كبيرة من الماء بالعلاوة إلى الأملاح المعدنية في فترة الحمل أو الرضاعة .