الحاكم آق سنقر الحاجب التركماني كان يلقب بقسيم الدولة  و قد منحه السلطان ملكشاه بن ألب أرسلان هذا اللقب بمعنى أن يقستم معه حكم و أدارة شئون الدولة  و قد اعطاه هذه المكانه و المنزلة العالية الرفيعة لأمانته وصدقة و كفاءته  فهو كان قائد يحكم مدينة حلب و العديد من المدن الأخرى التي تلتف حولها مثل حماة واللاذقية و كان أبنه القائد المعروف عماد الدين زنكي ، و كان من قبيلة معروفة من قبائل الأتراك تعرف  باسم  ( ساب يو ) و كان آق سنقر الحاجب يشتهر بحكمه العادل و محاربته للفساد .

الاوضاع السياسية بعصره

كان هناك صراعات سياسية كبيرة حول السيطرة على أدراة شئون حلب و لعل أهم تلك الصراعات تتلخص في ثلاث قوى أساسية :

القوة الأولى :  قوة مسلم بن قريش العقيلي صاحب الموصل وحلب .

القوة الثانية : قوة تتش بن ألب أرسلان أمير دمشق، وهو أخو السلطان ( ملكشاه ) الذي يعمل معه آق سنقر و لكنه كان معروف أنه فاسد هو وأولاده .

القوة الثالثة : قوة سليمان بن قتلمش مؤسس إمارة سلاجقة الروم .

و نتيجة هذا الصراع الخطير قتل مسلم بن قريش على يد سليمان ، و عندما حاول سليمان الأستيلاء على المدينة رفض أهلها ذلك وأستنجدوا بالسلطان العادل ( ملكشاه ) ليستلم المدينة  فوافق السلطان ، و في هذه الفترة قتل سليمان بن قتلمش على يد تتش ، لذا رأى تتش أنه قد حان الوقت المناسب للأستيلاء على  حلب ، لكن عندما رأى جيش أخيه ملكشاه قرر الأنسحاب لأنه يعلم مدى قوة جيش أخيه السلطان ملكشاه  القوي  .

تولي الحاكم آق سنقر الحاجب التركماني حكم حلب :

قررالسلطان ملكشاه أن يولّى آق سنقر حكم مدينة حلب و كان ذلك في شهر يناير 1087 ميلاديا ، و لكن نتيجة للصراعات الخطيرة التي كانت تدور بالمدينة كان الوضع بها سيئ جدا عندما تولي حكم أدارة شئونها و بالأضافة إلى إدارة حلب تولي أيضا بعض المدن الأخرى التي تلتف حولها مثل : حماة ومنطقة مَنْبِج واللاذقية .

إصلاحات الحاكم آق سنقر فى حلب

كانت الحالة الأمنية في منطقة حلب خطيرة حيث كن ينتشر بها اللصوص و قطع الطرق  وعندما تولي الحاكم آق سنقر  عاد إلى المدينة الأمن و الأمان حيث قام الحاكم آق سنقر أن يهتم بعمل أصلاحات أمنية حتى تنصلح أحوال البلاد فقام بمطاردة و ملاحقة اللصوص و قطاع الطرق و القبض عليهم و معاقبتهم و أقام الحدود الشرعية في الأسلام و حارب الفاسدين المخالفين للشريعة ، و عمل علي ضرورة و جود شرطة قوية مهمتها هي حماية أفراد الشعب و الحفاظ على حقوقهم ، و كانت النتيجة هو أنتشار الأمن و الرخاء في جميع أنحاء المدينة .

إسهامات الحاكم آق سنقر فى المجال العمرانى فى حلب

كان الحاكم آق سنقر يهتم بالعمارة لذا نجد أنه ساهم في تجديد منارة مسجد حلب لذا نجد أسمه محفور على المسجد حتى يومنا هذا .

أسهامات الحاكم آق سنقر  فى المجال العسكرى فى حلب

أستطاع الحاكم آق سنقر ( قسيم الدولة ) أن يعد جيش نظامي أغلبه من التركمان ، هذا بالأضافة إلى أعداده جيش أخر هو جيش أحتياطي وكان عدد القوة الأحتياطية  تفوق 20 ألف مقاتل وأغلبه من العرب والتركمان .