يعد الثرات الثقافي الافريقي موضوع عام يتم المنافسة عليه بطريقة متزايدة من أجل الترفيه ، أو التسوق ، والاستمتاع يرتبط التراث الثقافي بالثقافة الوطنية فيتم التعبير عن حضارة الوطن من خلاله ، وزاد هذا الأمر مع انتشار وسائل التحرير ، والإعلام حيث يتم عرض مجموعة من الصور ، والأصوات التي تبين الثقافة ، والعادات ، والتقاليد الخاصة بدول أفريقيا ، وكانت هذه المبادرة لجذب انتباه البشر إلى مشاريع التعبير عن التراث الثقافي الوطني ، ومن خلال مقال اليوم سنتعرف على التراث الافريقي ، ومجالاته.

الفن الافريقي

يعود أصل الفن الأفريقي لعصور ما قبل التاريخ فكانت هذ القارة السمراء تشتهر بفنونها المتنوعة ، والمعبرة عن شخصيتهم ، وعاداتهم فليس لأحد أن يتمكن من عمل الفنون التي يقوموا بها مثلهم لديهم حرفية ، وإتقان مميز في صنع المشغولات التي تُميز قارتهم ، ومجتمعهم فتعد الأقنعة أيضًا مثال للفنون الأفريقية التي تعبر عن هويتهم الحضارية كما تعتبر من أكثر الفنون انتشارًا بين الشعوب الأفريقية.

الفن الأفريقي الشعبي

الأصل في التراث أن يتم تكوينه على عمليات تصميمية تتناسب مع الثقافة ، والتقاليد الخاصة بالدولة كما يتم عرضه ، وتصميمه بمظهر جمالي حتى يتميز في الأسواق ، ويحصل كل من يراه على المتعة ، والترفيه فالتركيز الأكبر فيه على الجذب البصري.

ففي الآونة الأخيرة أصبح للتراث صور مرئية داخل التليفزيون المحلي ، وأفلام الفيديو بالإضافة إلى الموضة ، والموسيقى ، وأنماط التعبير عن الثقافة الشعبية من خلال مشاريع حكومية تعمل على تشكيل التراث الوطني ، والتركيز في عرضه على جمال التصميم ، والتسويق.

يتم أخذ تصميمات الثقافة الأفريقية من التقاليد المحلية ، وفي النهاية يتم تشكيل تراث متعدد التصميمات الجمالية كي يتم إقناع كل من يراه من الجماهير فالفن الأفريقي الشعبي عبارة عن مجموعة من الأدوات المنزلية ، والقطع المعدنية ، والمنسوجات اليدوية ، والمنحوتات المصنوعة من الأخشاب ، وغيرها من الأشياء التي تدل على التراث الأفريقي ، وتعبر عنه ، وعن مهارة أهله .

تمثل الفن الشعبي الإفريقي في الحدادة ، وصناعة القطع المعدنية التي كانت سحر الحياة لدى سكانها يتم استخدامها ، وتوظيفها داخل الاحتفالات فتكون على شكل الجاروف الزراعي بالإضافة إلى العملات التي استخدمها شعب أفريقيا قديمًا ، ثم بعد ذلك تم تبادل هذه العملة ، وبدأت السنغال تُعيد تصنيع هذه الأشياء المعدنية للاستفادة منها ، وتوظيفها داخل الفن الأفريقي الشعبي.

ومن أكثر ما برعوا فيه أيضًا المنسوجات فكانوا يقوموا بعمل لوحات غاية في الفن ، والجمال تتجسد فيها عادات ، وتقاليد الشعب الأفريقي باستخدام ألوان مبهجة تلفت نظر كل من يراها ، وتنال إعجابهم.[1]

الفن الافريقي المعاصر

يعد الفن الأفريقي من الفنون المتميزة على مر العصور فله طابع خاص به فالموسيقى الأفريقية لها مسمع خاص في آذان الجميع فيتم تشغيلها في كافة الدول الأجنبية لجمال إيقاعها فيتم نسجها من خلال الآلات اليدوية التي قاموا بصنعها فهم موهوبون مما جعل لهم قدر ، ومنزلة كبيرة بين الدول.

أيضًا ظهرت الفنون العصرية ، والثقافات في الصور ، والزخارف ، والنقوش التي يقوموا برسمها ، ونحتها على الجدران ، والصخور الموجودة داخل الصحاري الأفريقية بالإضافة إلى الفنون التشكيلية ، والتماثيل المصنوعة من الأحجار ، والطين فيتم الاستعانة بها في الزينة ، والأغراض التجارية فكل من يذهب إليهم لابد من أن يشتري من هذه المصنوعات كذكرى من هذا المكان ، وليبين مدى حرفية هذا الشعب ، وفنه المميز.

ولكن مع كل هذه الفنون ، والمهارات إلا أن معظم مديري الفنون ، والمؤرخين لم يتمكنوا من وضع تعريف واضح للفن الأفريقي المعاصر رغم أنه انتشر ، وظهر في جميع أنحاء أفريقيا ، وخارجها ، ولكن كل ما قاموا بإثباته هو أنه الفنان الأفريقي الأصيل هو الذي يبدع ، ويعمل داخل وطنه ، وعلى أرضه فلا يمكنه تركها ، ولا الانتقال منها فعمله ، وفنه ، وموهبته مستوحاه من هذه الأرض ، ومن التقاليد الموجودة بها فالانتماء هو الصفة ، والشعور الراسخ بداخله .

فنانون افارقة

فيوجد مجموعة كبيرة من الفنانين الأفارقة المعاصرين للتراث ، والفن الحديث منهم :

  • برولي.
  • فريدريك بوابري.
  • غلوفر.
  • أبليد.
  • صلاح الصالح.
  • ماليك.
  • البسودان سيكانو.
  • توكوداجبا.

كل هؤلاء الفنانين قاموا بعمل جهود عظيمة من أجل رفع شأن الفن الأفريقي ، ونشر تاريخه الجمالي ، والثقافي كي يدخل في المشاركات الدولية التي تدعم الحداثة في الفن الأفريقي المعاصر داخل قارة أفريقيا فهذا الفن العريق ، والممتع لابد أن يكن له مكان داخل الساحة الفنية العالمية. [2]

زخارف الفن الافريقي

كانت الزخرفة على الفخار من أجمل العادات التي تميز بها الشعب الأفريقي فأثبتوا فيها مهارة ، وحرفية خاصة عن باقي الدول فكانت هذه الحرفة منتشرة في جميع أنحاء القارة الأفريقية فيتم عمل الزهريات المنقوشة منه بالإضافة إلى السلال التي تُسخدم عندهم في تخزين أعراض المنزل من طعام ، وشراب ، ومياه كي يتمكنوا من حملها بسهولة.

كما يقوموا بتجسيد الجسد بالفخار بتصميم جميل ، وخرافي ينال إعجاب كل من يراه فهو يتم نحته بالأشكال الهندسية ، والزخرفيه المحترفة ، ومع تطور الوقت أصبحت بعض دول إفريقيا استبدال الفخار بالأوعية ، والصفائح المعدنية ، أو البلاستيكية حيث وجدوها تتميز بالعمر الطويل عن الفخار بالإضافة إلى قلة تكلفتها ، ولكنها كانت أقل جاذبية عن الفخار اليدوي.

الفلكلور الافريقي

يعد الفلكلور الأفريقي من ضمن الفنون الشعبية التي بدأت ، وانتشرت في الدول الأفريقية فكانت يتم تعليمها على شكل حكايات ، وأمثال شعبية ، وأساطير تاريخية فكانت تعتبر ضمن الثقافات.

وأيضًا استعانوا بالفلكلور في التعليم ، والقانون ، والطب ، وغيرها من المجالات فكان الشعب الإفريقي يستعين بالرقص ، والعروض على الموسيقى الخاصة بهم في التفريج عن النفس ، والتخلص من الضيق النفسي بالإضافة إلى نشر الفرحة ، والبهجة داخل المكان فيعتبروا هذا الفن وسيلة للاستمتاع ، والترفيه كما يعتبر من ضمن الطقوس الدينية ، والاجتماعية فيعتبروها من الهوايات المفضلة لدى أهل القارة السمراء.

فينتقل الفلكلور الأفريقي من جيل إلى جيل بالإضافة إلى القصص التي تحكي ، وتبين عادات ، وتقاليد الشعوب الأفريقية فالمحتالون ، والحيوانات يقوموا بدور كبير في فاعليات الفلكلور فالقصص فيها ليست وسيلة للتسلية فحسب ، ولكنها تساعد من يستمع إليها ، ويقرأها على معرفة الدروس المستفادة منها فتشتمل على القيم ، والمبادئ الأخلاقية من أجل العيش بشكل منظم ، وسليم.

فهناك قصص تحكي عن حقائق ثابتة بالإضافة إلى الحضارة ، والتراث الشعبي ، والتاريخ ، والأساطير كما تتضمن التقاليد ، والعادات الخاصة بالشعب الأفريقي ، وأيضًا في أغلب الأحيان تصف حكايات الفلكلور الإفريقية المحتالين على الحيوانات ، وكيف تمكنت هذه المخلوقات العاجزة من التغلب على الحيوانات الشرسة . [3]

المراجع