تعتبر الصناعة في الجزائر واحدة من أهم العوامل الأساسية التي يعتمد عليها الاقتصاد في الجزائر ، ومن أهم هذه الصناعات صناعة الهيدروكربونات التي تكون من ضمن صناعة التعدين .

الصناعة في الجزائر

بالرغم من أن صناعة التعدين تكون متنوعة في الإنتاج إلا أن العائد المالي منتجات التعدين تكون ضئيلة جدا ، حيث أن صناعة الهيليوم تسهم بنسبة 13 في المئة من جملة الإنتاج ، وتبلغ نسبة المحروقات 29٪ في المئة من كمية الإنتاج من الغاز الطبيعي في العالم بأكمله ، ويبلغ إنتاج النفط الخام بنسبة 22 في المئة في عام 2006 .

وأيضآ في عام 2006 ميلادية قامت الجزائر بإنتاج ما يقرب من 38914 طن من الذهب الخام ويبلغ حوالي 957 من الذهب المستخلص من كل طن .

بداية تطور صناعة التعدين في الجزائر

كانت بداية تطور صناعة التعدين في عام 1970 ميلادية ، وفي هذا الوقت كان اعتماد الصناعة على الكثير من أنواع المعادن مثل الحديد ، والفوسفات ، والزئبق والزنك.

وكل هذا تم بواسطة التعاون بين شركتي التعدين والتنقيب الدولية و شركة الوطنية للبحوث المعدنية ، وفي بداية سنة 2000 ميلادية قامت الحكومة بإصدار قرار وهذا القرار يتيح للمستثمرين الأجانب أن يعملوا على إعادة تطوير الرواسب المعدنية التي تكون في شركات التعدين الوطنية ، وذلك لا يتم إلا عن طريق مشاركة مكتب البحوث الوطنية للجيولوجيا والمعادن .

وعلى الرغم من وجود هذه الرواسب المعدنية في مناطق تكون بعيدة ، إلا أن العائد الاقتصادي تكون نسبته عالية جدا التي تصل إلى القطاعات الخاصة بالغاز الطبيعي والبترول ومناطق التصنيع التي وصلت نسبتها الى ما يقرب من 78 في المائة ، ويرجع السبب في ذلك إلى ارتفاع الأسعار العالمية للنفط الخام والغاز الطبيعي ، وأدى ذلك الى أن قطاع التعدين قام بتوظيف ما يقرب من 28000 فرد .

إستراتيجية الجزائر لتطوير الصناعة

لقد قامت الجزائر بوضع إستراتيجية حديثة من أجل الازدهار والتطور الصناعي وهدف هذه الإستراتيجية يكون التطور المستمر للصناعة الجزائرية ، ولهذا السبب تقوم الحكومة بعمل خطط لتعديل واجهة النظام الاستثماري في الجزائر والهدف من ذلك:

  1.  إحياء النشاط الصناعي.
  2. توفير فرص كثيرة للعمل.
  3.  العمل على إقامة الكثير من الاستثمارات الحديثة.
  4.  نمو الاقتصاد وتزايده.
  5.  القيام بعمل آليات حديثة تكون مبتكرة وجديدة ، من أجل دعم المشاريع المتطورة والعمل على تحفيز العمالة عن طريق عمل معدات إنتاجية جديدة.

الفروع الصناعية في الجزائر

يوجد هناك الكثير من الفروع الإستراتيجية التي توجد في الجزائر من أجل زيادة الاقتصاد ووجود فرص عمل ومن هذه الفروع ما يأتي:-

  1. فرع صناعة الحديد والتعدين.
  2.  فرع اللدائن الهيدروليكية.
  3.  فرعي الكهربائية والكهرومنزلية.
  4.  فرع الكيمياء الصناعية.
  5.  فرع الصيدلانية.
  6.  فرع الميكانيكا والسيارات.
  7.  فرع صناعة الطائرات.
  8.  فرع بناء السفن وإصلاحها.
  9.  فرع التكنولوجيا المتقدمة.
  10. فرع صناعة الأغذية.
  11.  فرع النسيج والملابس والجلود والمواد المستخرج منها.
  12.  فرع الأخشاب ومشتقاته وصناعة الأثاث.

سياسة التطور الصناعي في الجزائر

تعتمد سياسة التطور الصناعي في الجزائر على القيام بعدة مهام من أجل التطوير الصناعي وهذه المهام هي:

  1.  القيام بعمل إعادة تأهيل للمنظمات والشركات الاهتمام بجانب الابداع والابتكار على أنه أساس التطور الصناعي.
  2. العمل على تحديث الموارد البشرية.
  3.  القيام بتطوير الاستثمار الأجنبي.

أساليب الإنتشار القطاعي للصناعة

يوجد هناك عدة أساليب متبعة من أجل انتشار القطاع الصناعي في الجزائر فتعمل الحكومة على:

  1. القيام بتكثيف الموارد التي تكون طبيعية.
  2.  القيام بزيادة كمية النسيج الصناعي.
  3.  الاهتمام بالصناعات المستحدثة والعمل على تطويرها.

طرق نشر وتكبير المجال الصناعي

تقوم حكومة الجزائر بعمل كثير من التعاونات عن طريق استخدام أساليب معينة ومنها :

  1.  القيام بالتركيز على الأنشطة الاقتصادية التي تكن متطورة ومعرفة أماكن تواجدها.
  2. القيام بعمل شبكات تربط بين الشركات والمنظمات؛ من أجل تبادل المعلومات فيما بينهم وأيضا الاتصال مع منظمات البحث.
  3. العمل في علي توفير المناخ المناسب من أجل القيام بالعمل، والعمل على زيادة الاستثمارات.

مراحل التطور الصناعي

لقد شهدت الصناعة بالجزائر ثلاثة مراحل أساسية من أجل التطور الصناعي وهذه المراحل هي:

  1.  مرحلة البناء والتطوير من عام 1966 إلى عام 1986.
  2. مرحلة الانكماش والتأهيل من عام 1987 إلى عام 1989.
  3. مرحلة الاستقرار والانتعاش في فترة ما بعد 1999.

ولقد وجدت الحكومة إستراتيجية صناعية أخرى تكون حديثة تحتوي هذه الإستراتيجية على كثير من التعديلات والإجراءات الموثقة من أجل تطوير القطاع الصناعي ، وهذا يتم عن طريق التركيز على التعاون بين القطاعين الخاص والعام ، وأيضا بالتعاون مع الشركات الأجنبية الأخرى ، ويكون الهدف من وراء ذلك هو أن تساهم الصناعة في الأرباح الداخلية بنسبة تصل إلى مائة في المائة .

وفي ظل هذه الظروف الصعبة قامت الحكومة الجزائرية بعمل سياسة صناعية جديدة ترتكز على مؤسسات التصنيع الثقيلة بدلا من مؤسسات التصنيع الصغيرة والمتوسطة ، ولقد كانت السلطات في هذا الوقت تتبع نفس هذا الأسلوب من أجل إحياء الاقتصاد الوطني وتحسين مستوى الدخل للمواطنين في الجزائر .

وبما أن الجزائر اعتمدت على النظام الاشتراكي بعد فترة الاستقلال ، فإن الجزائر أخذت نظام الصناعة من البلاد الاشتراكية ومن بين هذه البلدان دولة الاتحاد السوفيتي ومن أجل القيام بهذا قامت الحكومة الجزائرية بتأمين جميع القطاعات الصناعية مثل الأسمدة ، وكذلك الصناعات الغذائية من أجل الوصول إلى المحروقات في سنة 1971 ميلاديا .

أنماط الصناعة في الجزائر

يوجد هناك ثلاثة أنماط من الفروع الصناعية الإستراتيجية التي ذكرناها من قبل ، وتتسم هذه الفروع باحتوائها على قدرات كثيرة تعمل على تنمية القطاع الصناعي في الجزائر ، وهذه الأنماط هي:-

  1.  الصناعات التي تكن صادرة إلى الأسواق العالمية التي تكون عليها زيادة في نسبة الطلب ، حيث أن هذه الصناعات تعتمد على تحويل المواد الأولية إلى مواد يمكن استعمالها ، مثل البيتروكيمياء : وهي تنضم إلى فرع الأسمدة والنسيج وكذلك مشتقات الكيمياء العضوية والمعدنية.
  2. الصناعات الصيدلانية والبيطرية، وصناعات الحديد والصلب ، والصناعة المعدنية غير الحديدية مثل الألمنيوم ، وصناعة مواد البناء ، وكذلك الصناعات التي تعتمد على تواجد صناعات غيرها ، مثل صناعة الأغذية وصناعة الميكانيكا الكهربائية الإلكترونية.
  3. الصناعات الحديثة التي يكون لها تأثير قد يؤثر على الاقتصاد بالسلب ، والعديد من الصناعات والخدمات التي تكون لها علاقة بالتكنولوجيا المتطورة لوسائل الاعلام والاتصالات ، وأيضا صناعة السيارات.

دور الدولة الجزائرية للتطوير الاستراتيجي

يتمثل دور الدولة في التطور الاستراتيجي الصناعي الحديث في عمليتي (التخطيط والتسهيل) ، والعمل على تخصيص الفروع التي لابد من تنميتها عن طريق تهيئة المناخ الذي يكون مناسبا للاستثمار ، وكذلك تزويد المشاريع بالأشياء التي تحتاجها من أجل الوصول إلى التطور الصناعي .
يوجد هناك العديد من الصناعات الحديثة والمتطورة التي لم تكن موجودة في الجزائر كصناعات التكنولوجيا ، والاتصال والإعلام ، وكثير من الصناعات الأخرى.
بعد ذلك تتجه حكومة الجزائر الى التركيز على هذه الصناعات التي لم تكن موجودة بها من أجل الوصول الى التقدم العلمي ، مثلها مثل البلدان الأخرى المتقدمة.

ومن أجل تخطي هذه الأزمة عملت السلطات على قيام سياسة أخرى يكون الهدف منها نقل التكنولوجيا ، كما أن هذه السلطات تريد هذا الشيء وهو (نقل التكنولوجيا) من معاونيها المستثمرين الأجانب الذين يودون الاستقرار في الجزائر.
و لقد اخذت هذا القرار لأنها تكون على وعي بأن زيادة الإنتاج والابتكار يساهم في التقدم التكنولوجي في المنظمات والمؤسسات.

المراجع
الوسوم
الجزائر