الكلام في اللغة العربية هو قول يتكون من كلمتين أو أكثر ويحمل معنى واضح، وتنفسم الكلمة إلى ثلاثة أقسام وهم: الاسم، والفعل، والحرف، وترجع أهمية تحديد نوع الكلمة إلى تحديد نوع الجملة والتعرف على موقعها الإعرابي، فمثلاً كلمة ” أسعد” يمكن أن تأتي على هيئة فعل أو اسم، وبالتالي فإن إعرابها سيختلف حسب نوعها.

الاسم

الاسم هي عبارة تشير إلى شئ محسوس أو غير محسوس – أي يتم إدراكه بالعقل وليس باللمس – ولا تدل على زمن مثل: كتاب أو صداقة أو طقس.

علامات الاسم

هناك بعض العلامات التي تدل على الاسم، حيث إن الاسم يقبل دخول تلك العلامات عليه، ويكفي قبوله لعلامة واحدة فقط من علامات الاسم لكي يقال عليه اسمًا، وهناك عدة علامات مختلفة للأسماء ومن أبرزها:

– حروف الجر: حيث إذا كانت الكلمة تقبل دخول أحد حروف الجر إليها في اسم مثل: كنت في زيارة لصديق قديم، فنلاحظ أن كلمتي زيارة وصديق يقبلان دخول حرفي الجر إليهما .

– التنوين: عندما تقبل الكلمة دخول التنوين على آخرها بأنواعه الثلاثة وهم: تنوين الضم، وتنوين الفتح، وتنوين الكسر فإنها تكن اسمًا مثل: جاء عليٌّ، رأيت عليًا، ومررت بعليٍّ.

– النداء: عندما تكون الكلمة قابلة لدخول أداة النداء عليها فإنها تكن اسمًا، وكذلك إذا أتت الكلمة منادى حتى لو لم يكن قبلها أداة نداء فإنها تعد اسمًا لأن مناداة الكلمة دليلاً على أنها اسمًا، على سبيل المثال: اكتبي يا فاطمة، أو انظر أمامك!.

– أل التعريف: الكلمات التي تقبل دخول أل التعريف الزائدة عليها هي أسماء، سواء كانت اللام الشمسية أم قمرية، مثل: تجولنا في لبنان من الشمال إلى الجنوب.

– الإسناد: يمكن للاسم أن يأتي مسندًا إليه حصول شئ أو نفي حدوثه أو طلب حدوثه، مثل: حضر عمر، لم يحضر عمر، تعالَ عمر.

– الجمع: إن الاسم يقبل الجمع وذلك إما جمعا سالما أو جمع تكسير مثل: صادقات، دنانير.

– التصغير: وهو أن يتم تصغير الاسم، على سبيل المثال كلمة صغيرة هي تصغير لكلمة شجرة.

أقسام الاسم

– الاسم من حيث الإعراب والبناء: يوجد اسم معرب واسم مبني، المعرب هو الذي يتغير حركة آخره طبقًا لموقعه الإعرابي، أما الاسم المبني هو الذي يلزم حالة واحدة من الحركات مهما تغير موقعه الإعرابي.

– الاسم من حيث صحة الحرف الآخر وعلته: هناك اسماء تنتهي بحرف صحيح، واسماء أخرى تنتهي بحرف علة (الألف أو الياء)، والاسم الذي ينتهي بالألف يسمى اسماً مقصوراً مثل مشفى ورِضا، والاسم الذي ينتهي بحرف الياء يسمى منقوصاً مثل القاضي والماضي.

– الاسم من حيث التعريف والتنكير: يتم تقسيم الاسم من ناحية أخرى لنكرة أو معرفة، الاسم النكرة هو الدال على شئ عام وغير محدد كالقول عموماً: في ساحة المدرسة رجلٌ، فكلمة رجل لا تدل على شخص معين، أما الاسم المعرفة هو الذي نقصد به شئ محدد مثل: الموظف في عمله، أو سعيدٌ طبيب ماهر، فكل من الموظف وسعيد يُقصد بهما شخص محدد وليس رجل بشكل عام.

الفعل

وهي عباره عن كلمة دالة على حدث أو معنى يقترن بزمن معين، ويتم تقسيم الفعل طبقًا للزمن إلى ثلاثة أقسم وهم:

الفعل الماضي

يشير الفعل الماضي إلى معنى أو حدث تم قبل النطق به، وهو يقترن بالزمن الماضي مثل خرج، وأكل، ونام، ومن علاماته أنه يقبل أن يدخل عليه تاء التأنيث الساكنة، وتاء الفاعل المتحركة.

الفعل المضارع

وهو الفعل الذي يدل على حدث أو معنى محدد يقترن حدوثه بالحاضر أو المستقبل، وهذا الفعل يبدأ بأحرف المضارعة وهي: الهمزة أو النون أو التاء أو الياء، مثل: أخرج، نخرج، تخرج، يخرج، ومن علاماته قبول دخول حرف نصب أو جزم أو سوف أو سين المستقبل .

فعل الأمر

وهو الفعل الذي يدل على معنى مطلوب حدوثه في زمن المستقبل، وعلامات هذا الفعل هو قبول دخول ياء المخاطبة في نهايته مثل اخرجي.

الحرف

الحروف مبنية، وهي تنقسم إلى قسمين وهم حروف المباني وحروف المعاني.

حروف المباني

وهي حروف الهجاء العربية (ا، ب، ت، ث، ج، ح، خ، د، ذ، ر، ز، س، ش، ص، ض، ط، ظ، ع، غ، ف، ق، ك، ل، م، ن، و، هـ، ي)

حروف المعاني

وهي الحروف التي تحمل معنى أو دلالة في الجملة، وهي تنقسم إلى قسمين وهما: حروف معاني مختصة وغير مختصة، ويوجد قسم مختص بالأفعال مثل حروف النصب والجزم، وقسم آخر مختص بالأسماء مثل حروف الجر وإن وأخواتها، ويوجد قسم غير مختص يدخل على الأسماء والأفعال مثل حروف العطف، وهل وهمزة الاستفهام.