علم الآثار هي أحد العلوم الإنسانية التي تهتم بدراسة الآثار، وهذه الآثار قد تكون مباني أو مساكن أو معدات، أو غيرها من الأمور التي يعتبرها الإنسان آثر هام من الآثار، ولهذا سوف نقدم لكم بحث عن علم الآثار.

علم الآثار

علم الآثار هو العلم الذي يطلق عليه اسم الأنثروبولوجيا وهو العلم الذي يهتم بدراسة الآثار التي تركت عبر الحضارة  الفرعونية، أو الكنعانية، أو غيرها من الحضارات القديمة.

الآثار قد تكون متمثلة في مباني، أدوات، لوحات فنية، تماثيل وغيرها من الأشياء التي مر عليها آلاف السنين دون أن تتغير.

كذلك يمكن تعريف علم الآثار  أنه العلم الذي يهتم بدراسة كل ما تركه الإنسان من بقايا مادية، والتي بقيت موجودة رغم مرور آلاف السنين عليها.

علماء الآثار

العلماء الذين يهتمون بدراسة هذه الآثار هم علماء الآثار، وهم الذين يقومون بدراسة كل ما يخص الأثر ويمكنهم من خلال هذا الأثر توقع الحياة التي كان يعيشها الإنسان في الماضي.

كما يقوم علماء الآثار بتحديد الأماكن الأثرية ويضعوها تحت قيد الدراسة والبحث، سواء كانت هذه الأماكن فوق الأرض أو تحتها.

أهمية علم الآثار

علم الآثار له أهمية كبيرة تتلخص في النقاط التالية:

-الاطلاع في الحضارات القديمة ومعرفة أسلوب الحياة التي كان يعيشها هؤلاء الناس في تلك الفترة.

-الاستفادة من مظاهر الفنون الجميلة للعمارة التي انتجتها الشعوب السابقة، وهذا الأمر أفاد الكثير من الناس وتقليدها.

-يفيد علم الآثار في التميز الثقافي والحضاري الذي يوجد في الدولة التي توجد فيها آثار.

-الآثار لها العديد من الفوائد الاقتصادية لأنها تعتبر مصدر من مصادر استقطاب السياحة من جميع أنحاء العالم لرؤية هذه الآثار.

-يمكن من خلال هذه الآثار التعرف على سلوكيات البشر في المجالات المختلفة الحياتية القديمة، مثل التجميل الذي تعلمناه من اهتمام المرأة الفرعونية بجمالها الخاص في صناعة العطور ومساحيق التجميل والتي تعلمنا منها الكثير.

كيفية الكشف عن الآثار

يتم الكشف عن الآثار من خلال بعض الطرق ومنها:

-المسح الميداني، مثل المسح الذي يتم على الفخار والعظام والذي يستطيع من خلالها العالم الأثري معرفة لون التربة ونوع النباتات التي كانت تنمو في هذه المنطقة من خلال عمل المسح الأثري.

-الأعمال الزراعية وشق الطرق تعتبر أحد الطرق التي يمكن من خلال الحصول على الآثار، ويتم ذلك من خلال الصدفة، وبعد ذلك يتم أخذ تصريح من وزارة الآثار لإكمال الحفر واستخراج الآثار الموجودة في باطن الأرض.

-المسح الجوي من خلال استخدام الأقمار الصناعية أو الأشعة تحت الحمراء، وهذا النوع من المسح يكشف عن المباني المدفونة تحت الأرض والتي تظهر في شكل معين على هذا المسح.

-المسح السوناري، وهذا النوع من المسح يعتمد على الموجات الصوتية للكشف عن الآثار التي توجد تحت الماء أو في البحار والمحيطات.

-الروايات الشفوية أو التاريخية؛ وهي الروايات التي سجلت من خلال سجلات الملوك، أو السكان الموجودون في المنطقة وخاصة كبار السن.

-جهاز الكشف عن المعادن، الذي يقوم باكتشاف الذهب فقط.

أنواع الأدلة الأثرية

هناك بعض الأدلة التي تدل على وجود آثار في تلك المنطقة ومنها:

المعثورات المنقولة؛ وهي المعثورات التي قام الإنسان بصناعتها والتي يمكن أن تنتقل من مكان إلى آخر، مثل الأواني، أشغلا الزينة، الألواح الطينية.

المعثورات الثابتة؛ وهي تلك الآثار التي يعثر عليها وتكون ثابتة في مكانها مثل البيوت، المقابر، قنوات الري، الحفر، وهي من الأشياء التي قام الإنسان بصناعتها وبقيت محفورة في المكان الذي صنعت فيه.

المعثورات الطبيعية التي توجد في الطبيعة دون تدخل الإنسان، مثل عظام الحيوانات، بذور النباتات، المواقع الأثرية.