الأكياس الزلالية تعتبر نوع من الأورام ، التي قد تصيب الأطراف و هي عبارة عن كيس يملتئ بسائل هلامي ، و غالبا ما يتكون على المفاصل ، و من أهم المفاصل الأكثر إصابة بهذا النوع من الأكياس الزلالية ، الرسخ و الكعبين و الركبتين .

الأكياس الزلالية
هي عبارة عن أحد أنواع الأورام الحميدة ، التي تتكون على المفاصل ، و تصيب غالبا الجهة الخارجية من المفصل ، هذا إلى جانب أن الكيس هذا يتكون في العديد من الحالات ، عند مناطق الأوتار و يزداد حجمه مع مرور الوقت ، مما يجعله مؤلما كما أنه يعيق حركة اليد بشكل بالغ ، و يذكر في هذا الصدد أن نسبة الأشخاص ، الذين يصابون بتلك الأنواع من الأورام ، في باطن اليد لا تتعدى 20% فقط .

أسباب الإصابة بالكيس الزلالي
– هذا النوع من الأورام لم يتم تحديد سبب الإصابة به ، في العديد من الحالات ، و لكن غالبا في العديد من الحالات يصاب المرضى ، بهذا النوع من التكيسات نتيجة إجهاد شديد ، في تلك المناطق المصابة ، فمثلا يصاب غالبية الأشخاص الذين يعملون بأعمال تتطلب تشغيل اليد ، و منها الأعمال الكتابية و الأعمال اليدوية ، و بتلك التكتلات في اليد و هكذا .

– في بعض الحالات يصاب المرضى يبهذ النوع من التكيسات ، نتيجة الإصابات في اليد ، مما يؤدي إلى فتق في الاغشية التي تبطن الأوتار في اليد ، مما يؤدي إلى ظهور هذا الكيس ، على ظاهر اليد ، و قد يصل الأمر في بعض الحالات إلى ، صعوبة تحريك اليد و صعوبة لبس الأساور او الساعات .

تشخيص الكيس الزلالي
– يتم علاج الورم الكيسي اعتمادا على حجم هذا النوع من الأكياس ، و قدرتها على النمو فضلا عن الألم الناتج عنها .

– إذا كان هذا النوع من التكيسات عبارة عن كيس صغير الحجم ، و لا يمثل ضرر أو ألم فأفضل حل هو إهمال هذا الكيس ، دون جراحة أو علاج ، و لكن يشترط أولا التأكد من كونه ليس ورما خبيثا .

– و من بعد ذلك إذا بدأ هذا النوع من التكيسات ، يتسبب في الشعور بألام ، فمن الممكن إعطاء المريض بعض أنوع العقاقير المسكنة ، مع مراقبة ازدياد حجم الورم .

– هناك بعض الحالات التي يجب التدخل فيها جراحيا و هي تلك الحالات التي يعاني فيها المرضى ، من ازدياد حجم الورم بشكل يمثل ضررا على المريض ، أو أنه يعاني من ألم من تواجد هذا النوع من الأورام ، و هنا يتوجب استئصال الكيس تماما .

– هناك بعض الطرق العلاجية الفعالة في علاج هذا النوع من التكيسات ، و يعرف بتقنية الإبر و هذه التقنية تعتمد على تخدير تلك المنطقة ، و سحب السائل الزلالي من الداخل بواسطة إبر معينة .

– هناك طريقة أخرى للعلاج و هي الحقن بالكورتيزون ، و يتم هذا عن طريق حقن تلك المنطقة المتكيسة بمادة الكورتيزون ، بنسبة معينة يحددها الطبيب مما يساعد على تقليص حجمه .

– و لكن على الرغم من تعدد الطرق التي يتم بها التعامل مع هذا النوع من التكيسات ، إلا أن الطريقة الجراحية حتى الأن هي من أكثر الطرق فاعلية في علاج هذا النوع من التكيسات ، و ذلك لأن أغلب هذه الطرق السابقة لا يمكنها القضاء عليه تماما ، و من الممكن أن يعود الكيس للنمو مرة أخرى بعد عدة أشهر فقط من العلاج .

– بعد استئصال الكيس جراحيا يتم تجميل تلك المنطقة التي تعرضت للاستئصال ، و يتم إعطاء المريض بعض المسكنات حتى ينتهي ألم الاستئصال ، و هذه العملية تقضي عليه تماما و لا يعاود الظهور مرة أخرى ، بنسبة تصل إلى 95% من نسبة الحالات التي خضعت للعلاج .