عادة ما تواجه الشركات العالمية الكثير من التحديات والصعوبات المتجددة في ظل السياسات والإستراتيجيات المتعلقة بتيارات العولمة الصناعية والتجارية، وإمكانية فتح الحدود والعمل على خلق مناخ تنافسي جديد وسريع التغير في إطار نظم جديدة على المستوى الدولي.

مما يجعل إدارة الشركات في أية كيانات اقتصادية تجد نفسها أمام عقبات ومشاكل جسيمة وخطيرة، تتطلب أهمية متابعة مجريات العمل والقيام بتحسينه وتطوره لتحقيق الهداف المطلوبة نحو الأفضل والعمل بشكل أفضل ويتم ذلك الهدف عن حصول الشركة على شهادة الأيزو.

ويجب مشاركة العاملين بالشركات العالمية للعمل على تحسين الأداء في عمليا الإنتاج، وخلق روح التعاون والإبداع بين العاملين والتطور الدائم بإدارة الشركات، وهذا السبب كان لنظام الجودة الأيزو 9001 هو الاختيار الأنسب لدوره الفعال في تحقيق أهداف الشركات العالمية التي تضمن نجاح واستمرارية العاملين بكل إصرار وعزيمة، والحفاظ على أجورهم بدون تقصير.

ما هي شهادة الأيزو (ISO) : 
تأتي كلمة الأيزو اختصار لمسمى المنظمة الدولية للتقييس International Organization for Standardization (ISO) التي تعتمد على الكلمة اليونانية ISOS بمعنى متساوي (Equal).

وتعرف الأيزو على أنها إتحاد عالمي تأسست في جنيف بسويسرا في شهر فبراير عام 1947م ومقرها الرئيسي حاليا في جنيف وهي منظمة غير حكومية لا تعد جزء من الأمم المتحدة وتضم في عضويتها أكثر من 90 هيئة تقييس وطنية لأعضاء دوليين تضم 130 دولة متمثل في عضو واحد نظير كل دولة.

أهداف التي تحققها شهادة الأيزو :
1- تهدف شهادة الأيزو إلى تقييم العملية الخدمية وتبادل المنتجات حول العالم.

2- خلق روح التعاون والإبداع في كافة المجالات الاقتصادية والعملية والتكنولوجية مما نتج عن المهام التي قامت بها الISO عدد من الاتفاقات الدولية التي أُصدرت كمقاييس دولية محددة.

3- تقوم أيضا بتطبيق ومتابعة معايير نظام الجودة في جميع قطاعات المنظمات.

4- تهدف إلى توحيد المقاييس التجارية في كافة أنحاء العالم ويشترط إتمام هذه العملية في وجود المنظمة الدولية للمعايير التي تعتبر وسيط بين منظمة الأيزو وجميع المنظمات الأخرى بهدف تنشيط مجموعة المنظمات الوطنية للتغيير.

ما هي مقاييس شهادة الأيزو ISO :
هي عبارة عن اتفاقيات موثقة تضم مواصفات تقنية أو الأساليب التي يجب إتباعها كقواعد أساسية للتأكد من المنتجات والخدمات ومعرفة مدى ملائمتها مع الهدف الأساسي التي تطمح إليه شهادة الأيزو.

وتعرف سلسلة الأيزو بأنها عبارة عن نظام متكامل يضم مجموعة من المعايير العالمية،التي تُوضع من قبل المنظمة الدولية للمعايير للقيام بمنح شهادات الأيزو وفقا لتوفير المعايير العالمية لدى هذه المنظمات والشركات، ويشترط الحفاظ على سجلات الجودة لدى المنظمات وعددها 17 سجلا لإثبات مدى كفاءة وقوة نظام معايير الجودة لديها.

مقاييس الأيزو :
1- سجل الجودة.
2- سجل مراجعة تصميم المنتج.
3- سجل التدريب.
4- سجل تدقيق الجودة الداخلي.
5- سجل مراجعة العقود.

كما تحصل الشركات على فوائد عديدة نظير تطبيق مفاهيم الجودة الشاملة والوصول إلى قلب المستهلك عن طريق تحقيق الحصول على شهادة الأيزو.

أهمية شهادة الأيزو وفوائدها على الشركات :
1- ضرورة مشاركة الموظفين والعاملين بالشركة وخلق روح التعاون والإبداع لديهم ورفع الروح المعنوية وتحفيزهم باستمرار على المساهمة في تطبيق عمليات التقييم والمراجعة للدوريات الداخلية بهدف الوصول إلى مستوى أفضل للحفاظ على شهادة الأيزو التي حصلوا عليها وعدم إتباعهم مجريات العمل التقليدي الاجتماعي.

2- مساعدة الشركة على طرح منتجاتها في الأسواق العالمية مما يسبب زيادة القدرة التنافسية للشركة من خلال تحسين صورة الشركة لدى المستهلك بهدف ملائمة منظمة التجارة العالمية.

3- الارتقاء بمستوى الشركة والتمكن من القيام بعمل المراجعات ذاتيا والتقييم لأداء مستوى الشركة والعمل على تحسين علاقاتها مع العملاء.

4- مساعدة الشركة في الحد من تكلفة الإنتاج وتقليل نسبة التالف وزيادة المبيعات بهدف تحقيق الأرباح المطلوبة وتحقيق المكاسب المادية عن طريق استخدام الموارد بصورة أفضل.

5- إكساب الموظفين مهارات جديدة ومتنوعة تؤدي إلى تطوير قدراتهم مما ينعكس إيجابيا على مستوى أداء المؤسسة والتمكن من حل المشاكل والصعوبات التي تواجهها والتعامل معها بطريقة صحيحة لمنع حدوثها مستقبلا.

6- مساعدة الشركة في تحسين مستوى الأداء وتحقيق الكفاءة المطلوبة عن طريق تقليل الفائدة من العملية افنتاجية وهذا يتم من خلال تقليل العيوب مما يؤدي إلى الخدمات والسلع المعروضة من قبل الشركات الأخرى.

7- التمكن من الاستفادة من خبرات الشركات الأخرى المتقدمة في نفس مجال العمل مما يسبب نقل التجارب الناجحة للشركات الناشئة.