قامت المحكمة الإيرانية العليا بالاعلان عن موافقتها على حكم الاعدام الذي صدر ضد بابك زنجاني، وذلك على اثر قيامه ببعض اعمال السمسرة في بيع النفط الإيراني وهو متهم في قضية الفساد في القطاع النفطي، هذا بالاضافة الى انه يطلق على بابك زنجاني أسم رجل الصفقات المشبوهة فهو الان يعتبر رمز للفساد .. من هو بابك زنجاني وماهي قصتة تابع معانا السطور القادمة …شركات التي قد وصل عددها الى مايقرب من 70 شركة ومن ابرز هذه الشركات ” شركة هولدينغ سورينت قشم ، مصرف الاستثمار الإسلامي الأول في ماليزيا ، مصرف أرزش ، شركة أنور للطيران ” وغيرها كثير .

صفقات وعلاقات مريبة ل بابك زنجاني

كان هناك الكثير من العلاقات الغامضة والمريبة التي جمعت بين بابك زنجاني وحسن مير كاظمي وهو رجل ظهر صورتة وهو يحمل مسدس في يده وكان من بين الاشخاص الذين يقمعون المحتجين بقوة السلاح وعندما تم مواجهة بابك زنجاني بعلاقتة مع حسن مير كاظمي لم ينكر ذلك بل اكد العلاقة و قال انه لا ينفر من ما يقوم به كاظمي وبعد فترة اكتشف ان هناك علاقة بينهما فباع له فندق سياحي وجمعهم معا رحلات سياحية في السر لم يصل الاعلام  الى تفاصيلها حتى الان .

العلاقة السابقة ليست العلاقة المريبة الوحيدة التي قام بها بابك زنجاني ولكن علاقاته بالحرس الثوري الذي استخدمه لاكثر من مرة في اتمام قضايا الفساد والرشوة والمحسوبية التي يقوم بها و الصفقات الاقتصادية الضخمة التي لا تعقل ولا يصدقها عقل كمثل امتلاكه نادي لكرة القدم في طهران وبالطبع علاقاته بأحمدي نجاد ووقوفه بجانبه .

كيف كان يظهر بابك زنجاني في الاعلام الفترة السابقة

كان في الفترة السابقة بطل ورجل اعمال ناجح تمكن من تحقيق النجاح و الوصول الى القمة وتكوين ثروة هائلة بل كان واحد من اهم رجال الاعمال الذين يسعون الى حل المشكلات الاقتصادية وبالطبع كان كل هذا مجرد ستار لاعماله الاخرى، اما اذا اتجهنا الى النظرة السياسية والوطنية فكان يقول عن نفسه انه رجل ثوري و سياسي ووطني من الدرجة الاولى فانه قد انهى خدمتة العسكرية وبعد ذلك اصبح واحد من اهم الرجال في صفوف المؤسسة الثورية المهيمنة، وصف بابك زنجاني نفسه ايضا بانه مثل السحلية التي لديها القدرة على تسلق جميع الابواب والجدران بداخل النظام .. بجانب جميع ماسبق لا يمكن ان تغافل عن علاقتة بكل من الحرس الثوري و أحمدي نجاد تلك العلاقة التي كانت السبب الاساسي في ظهوره الاعلامي و تحويله من سمسار و نصاب الى بطل قومي ورجل اعمال ناجح .

بابك زنجاني و مافيا النفط

في الحقيقة هذه القصة طويلة جدا كانت بدايتها حين دخل بابك زنجاني عالم النفط خلال فترة رئاسة الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني وذلك من خلال مساهمته في مشروع رفسنجاني الذي كان مقام في ذلك الوقت واخذت نفوذه و استثماراته في التوسع منذ ذلك الوقت في مجال النفط ظل لفترة طويلة يمارس اعمال النصب والسمسرة في مجال النفط مستغل العقوبات التي وضعت على ايران و الاختلاف بينها و بين الولايات المتحدة ومجلس الامن الولي و الاتحاد الاوربي ولكن بعد فترة تفاجئ الجميع بقيام الولايات المتحدة الامريكية بوضع اسمه في القائممة السوداء بتهمة الالتفاف على العقوبات الدولية التي تم وضعها ضد ايران وبعد ذلك بايام معلومة انتشرت اخبار مؤكدة على تجميد حساباته في الولايات المتحدة الامريكية .

اخيرا .. بابك زنجاني لم يقوم بعمليات الفساد والنصب هذه بمفرده ولكن بالطبع كانت بمساندة وبمساعدة اكثر من شخص وعلى رأسهم شريكه رضا ضرّاب ، قام زنجاني ببيع النفط الايراني في السوق السوداء غير تورطه في تصدير الذهب الى طهران وغيرها الكثير فهو كان يبحث عن الثراء مهما كان الثمن فهدفه الاول هو جمع مليارات الدولارات وكانت نتيجة كل هذه الاعمال اصدار حكم الاعدام عليه