المشمش من الأشجار ذات الحجم المتوسط و المثمرة و لها أوراق تشبه شكل القلب و لها اطراف مدببة و تسقط تلك الأوراق في فصل الخريف كما تزهر في الربيع و هى ذات لون أبيض يميل الى الوردي اما في الصيف تثمر الاشجار و هى تشبه الخوخ و النكتارين فهى ذات لون أصفر او برتقالي به مسحة من اللون الأحمر و لها نواة واحدة و هي نواة حجرية .

زراعة المشمش .
1- المناخ .
يحتاج المشمش للزراعة الى أجواء معتدلة و لكنها تحتاج الى فترة من البرودة في الخريف و الشتاء حتى ينهي النبات فترة السكون .
2- التربة المناسبة .
تجود زراعة المشمش في التربة الطيني و كذلك التربة الطينية الصفراء العميقة على أن تكون التربة خالية من الأملاح و كذلك جيدة الصرف كما أن مستوى المياه بها يجب أن يكون منخقض حيث لا يقل عن متر و نصف كذلك فإن زراعة المشمش تجود في الأراضي الجديدة الصفراء الرملية شرط أن تكون خالية من الملوحة و الطفلة و الطبقات الصماء حيث أنها تتسبب في منع نفاذ المياه مما يتسبب في إرتفاع المياه الجوفيه في المكان الذي تنمو فيه الجذور مما يتسبب في الضرر لها حيث تصاب بخلل فسيولوجي و تصمغ مما يجعلها أكثر عرضة للإصابات المرضية و الحشرية .
يجب تجنب زراعة المشمش في التربة التي ترتفع فيها نسبة الملوحة عن 1.6 ملييموز و كذلك في الأراضي التي تحتوي على التربة الزلطية شديدة التماسك و كذلك التي تحتوي على كربونات الكالسيوم و تكون شديدة الصلابة عندما تجف .
3- الزراعة و مسافاتها .
تتحدد المسافات بناء على النوع المزرع حيث يختلف حجم الشجرة من صنف الى آخر لذا فإن الزراعة تتم على مسافة 5 في 5 متر الى 6 في 7 متر و كذلك فإن نوع التربة يتحكم في مسافة الزراعة .
4- إكثار المشمش .
عادة يتم الإكثار في المشمش عن طريق التطعيم حيث يعتبر أفضل طرق الإكثار فهو يتميز بمميزات يعتبر من أهمها إنتاج أشجار متجانسة من حيث النمو و كذلك مواعيد الإزهار و الإثمار مما يجعل عمليات الخدمة سهلة و كذلك الجمع و التسويق .
خلال شهر أكتوبر يتم زراعة بذور الطعم في المشتل و في تلك الفترة تأخذ البذور كافة إحتياجاتها من البرودة مما يدفعها الى كسر طور الراحة الذي تمر به في الشتاء و في أوائل موسم النمو تنمو البذور و مع أول شهر فبراير تتم عملية تطعيم الشتلات البذرية التي تنتج من المشتل و تتم عملية التطعيم خلال فصل الصيف التالي لزراعة الشتلات و يتم التطعيم بأكثر من طريقة هى : –
• بالعين و تتم في شهر يونيو و تستمر العملية حتى شهر سبتمبر و يتم بكشط الأصل و يتم اخذ العين بجزء من الخشب و تتم العملية خلال شهر فبراير و مارس .
• التطعيم بالقلم يتم في شهر يناير و فبراير و ذلك قبل سريان العصارة و لكن هذه الطريقة غير مستحبة في إكثار المشمش حيث يكون الطعم عرضة للإنفصال بسهولة .
5- الري .
الري واحد من عمليات الزراعة الهامة لأشجار المشمش و لكن تختلف الإحتياجات من مياه الري حسب عمر الشجرة و نوعية التربة و نوعية المياه المستخدمة في الري و كذلك الطريقة او نظام الري المستخدم و الظروف الجوية و موسم النمو فالأشجار المثمرة يجب أن تتوفر لها إحتياجاتها من الرطوبة في صورة سهلة الإمتصاص مع الإتزان في الري فالرية الأولى عند بداية موسم النمو تكون غزيرة من 50 الى 60 متر مكعب للفدان الواحد و ذلك في اوائل شهر فبراير مما يعمل على توفير الرطوبة اللازمة و طرد الاملاح التي توجد حول الجذور مما يسمح بتفتح الأزهار و هنا راعي دائمًا المحافظة على رطوبة التربة حيث أنه اذا تعرضت التربة للجفاف ثم تم الري فإن ذلك قد يودي الى سقوط الأزهار و العقد الحديثة .
مع نظام الري بالتنقيط يتم الري علي فترات متقاربة بالأخص في الصيف اما في الخريف و الشتاء تتباعد فترات الري و بشكل عام يتم الري كل يوم او كل يومين من بداية الموسم و حتى نهاية أغسطس و بداية سبتمبر ثم بعد ذلك يبدا زيادة الفترة بين الريات بالتدريج فيتم الري بمعدل مرتين في الأسبوع ثم مرة واحد ثم يتم الري مرة واحدة كل 10 أيام و ذلك حتى شهر أكتوبر اما خلال نوفمبر فيتم الري مرة كل من 10 الى 15 يوم جسب الظروف المحيطة اما خلال ديسمبر و يناير فيتم الري كل من 15 الى 20 يوم يجب مراعاة التوقف عن الري بعد جمع المحصول و أن لا تزيد نسبة الملوحة في مياه الري عن 600 الى 700 جزء في المليون .
6- التسميد .
برنامج التسميد و مدى ملائمته لإحتياجات الأشجار يحدد طاقة الإشجار الإنتاجية و نستطيع تحديد البرنامج بناء على تحليل الأوراق حيث نستطيع تحديد العناصر الغذائية التي تحتوي عليها و الآزوت هو أهم العناصر السمادية التي تحتاجها أشجار المشمش و بخاصة في فترة العقد .
المجموع الجذري لاشجار المشمش لا ينشط الا بعد تفتح البراعم الخضرية حيث يبدأ نشاط الجذور في الإمتصاص يزداد للمواد الغذائية من التربة و يكون ذلك بعد من 3 الى 5 أسابيع من بداية تفتح البراعم .
شجرة المشمش المثمرة تحتاج الى السماد بالمعدلات التالية في الاراضي الرملية : –
• الآزوت من 650 الى 750 وحدة و هى تعادل حوالي 2.5 كيلو جرام نترات نشادر 33.3% او 3.5 كيلو جرام سلفات نشادر 20.5% .
السماد الآزوتي تتم إضافته على دفعات متساوية و تبدأ الإضافة من منتصف شهر فبراير و حتى أواخر سبتمبر و هنا تتم إضافة ثلثي الكمية المطلوبة للشجرة في فبراير و حتى يونيه ثم الثلث الباقي تتم إضافته بعد جمع المحصول في نهاية سبتمبر و يتم تقسيم المعدل الذي يضاف في الشهر على دفعات من 2 الى 3 مرات في الأسبوع .
• من 500 الى 600 جرام بوتاسيوم و هو مايعادل 15 كيلو جرام سلفات بوتاسيوم 48% .
البوتاسيوم تتم إضافته على دفعات مع دفعات الآزوت على أن يكون تم إضافة ثلثي الكمية المطلوبة للشجرة قبل جمع المحصول و الثلث الباقي بعد الجمع .
• من 100 الى 150 جرام فوسفور و هو ما يعادل 1.5 كيلو جرام سوبر فوسفات او 200 جرام حامض فوسفوريك .
• من 4 الى 500 جرام سلفات ماغنسيوم .
كميات الماغسيوم يتم تقسيمها على دفعات مع السماد الآزوتي و البوتاسي اما الفوسفور فعند إضافته في شكل حامض فإنه يضاف على دفعات أسبوعية كما تتم إضافة العناصر الصغرى منها الحديد الزنك المنجنيز و تتم إضافتها في شكل مخلبي و ترش على الأشجار مرتين على أن يتم الرش خلال شهر ابريل و مايو و الثالثة تتم بعد جمع المحصول و تتم تركيبة العناصر بحيث يكون من كل عنصر 100 جرام تضاف الى 600 لتر ماء بحيث لا يزيد تركيزها عن 0.5 جرام لكل لتر ماء خلال الفترة من منتصف أكتوبر و حتى بداية سبتمبر تتم إضافة الأسمدة العضوية و تكون بمعدل من 2 الى 4 مقاطف للشجررة و تضاف في الجورة او في خندق على جانبي الشجرة و يتم تغيير الإتجاه كل سنة و يكون الخندق بعمق من 40 الى 50 سم في نهاية إمتداد الجذور لكل شجرة يتم إضافة 1 كيلو جرام مخلوط من أسمدة السوبر فوسفات و سلفات النشادر و سلفات البوتاسيوم و الكبريت الزراعي بنسبة 1 : 5 : 1: 2 بالترتيب و تخلط الكميات السابقة مع السماد العضوي و توضع في الجورة او الخندق و كلما كانت الأسمدة العضوية جيدة و مضمونة فإنها تعمل على : –
• تغذية التربة و زيادة المحتوى من العناصر الغذائية التي تصلح للإمتصاص و بخاصة النيتروجين و الفوسفور و العناصر الصغرى .
• زيادة قدرة التربة الرملية على الإحتفاظ بالمياه و المساعدة في زيادة تماسكها .
• العمل على الإقلال من نسبة الفاقد من العناصر الغذائية .
• العمل على زيادة النشاط الحيوي للتربة و تحلل المواد العضوية غير المتحللة .
• العمل على تحسين خواص التربة الطبيعية .
7- التقليم .
تقليم الأشجار من العمليات الهامة حيث يلعب الدور الاكبر في تكوين هيكل شجرة المشمش كذلك توزيع السطح الثمري العمل على تحسين مواصفات و جودة الثمار من حيث الطعم و اللون و الحجم كذلك يعمل على تجديد الدوابر الثمرية التي أنتهت مدة إثمارها مما يحافظ على الأشجار مثمرة لأطول فترة ممكنة كما يساعد على سهولة التحكم و القيام بعمليات الخدمة العمل على مقاومة أي امراض او آفات حشرية كما يساعد على تجديد شباب الاشجار الكبيرة و التي يقل إنتاجها .
يتم التقليم عندما تكون الأشجار في موسم السكون و يكون ذلك قبل تفتح البراعم و هى الفترة من شهر فبراير و حتى نهاية شهر ديسمبر و يوجد نوعين من التقليم : –
• تقليم التربية : – من الطرق الشائعة في تقليم الأشجار و تستخدم بشكل اساسي مع الأشجار الحديثة حيث يتم قرط الساق الرئيسي للشتلة على إرتفاع من 60 الى 70 سم من سطح التربة و يتم بعد الزراعة مباشرة حيث يتم إزالة كل الفروع التي توجد على الساق الرئيسي للشتلة مما يسمح بتكوين هيكل جيد للشجرة من البراعم الجديدة و التي تخرج من الساق الرئيسي .
• تقليم الأشجار المثمرة : – من المعروف ان الثمار تكون محمولة على دوابر ثمرية تحمل على جانبي الشجرة و على الخشب القديم كما يتم التزهير و الإثمار على البراعم التي تحمل جانبيًا و تكون على أفرع عمر سنة يصل عمرالدوابر الثمرية في أشجار المشمش من 5 الى 7 سنوات لذا يجب أن يتم تقليم الأشجار و هو تقليم شجري متوسط و فيه نقوم بتخفيف الأفرع بعد أن يتم إنتاج الدوابر الثمرية الجديدة لتحل محل القديمة التي اصبحت غير منتجة او تالفة ينحصر التقليم في الأفرع التي توجد داخل قلب الشجرة و الأفرع الضعيفة و المتشابكة و المائلة و التي توجد بأعلى الشجرة مما يعمل على تشجيع نمو البراعم السفلية و كذلك قرط قمم الأفرع الجانبية حتى نحافظ على إرتفاع الشجرة و كذلك المحافظة على أن تكون قمة الشجرة مفتوحة مما يسمح بتغلغل الشمس و الهواء راعي رش الاشجار بمحلول مطهر عقب عملية التقليم و دهان أماكن القرط للأفرع الكبيرة بعجينة بوردو و كذلك يتم دهان جذور الاشجار أسفل المناطق التي يتم التطعيم بها .
8- الأمراض .
هناك نوعين رئيسيين من الأمراض التي تصيب أشجار المشمش : –
• الأمراض الفسيولوجية و منها : –
تصمغ أشجار المشمش Gummosis of apricot trees اصفرار اشجار المشمشchlorosis of apricot trees الإفرازات الصمغية لثمار المشم Gum spot diseac of apricot trees و تتم المقاومة عن طريق شق المصارف و العمل على تحسين خواص التربة الزراعة في الاراضي جيدة الصرف و تجنب الاراضي ذات الملوحة العالية التطعيم أصول سليمة و إستخدام الأسمدة المخلبية إضافة الكبريت الزراعي للعمل على تقليل قلوية التربة وفي حال وجود عفن الجذور تتم معالجته الإعتدال في الري و إضافة البورون اذا دعت الحاجة .
• الأمراض الفطرية .
أعفان جذور المشمش Root rots of apricdt spot و تتم المقاومة عن طريق إستخدام المطهرات الفطرية قبل الزراعة سواء في البذور او غمر جذور الشتلات في المحاليل المطهرة التخلص من اي نباتات مصابة و حرقها و تطهير الجور مكانها بالجير الحي و التعرض للشمس لفترة كافية قبل أن يتم إعادة الزراعة بها .
عفن الجذور الأرميلارى و تتم المكافحة عن طريق رش البراعم عندما تبدأ في الإنتفاخ رشة و عندما يبدا العقد تعطى رشتين بين الرشة و التالية 15 يوم بأحد المواد التي يوصى بها .
صدأ المشمش Rust of apricot و تتم المكافحة عن طريق التخلص من النباتات المصابة و مخلفاتها رش الأشجار بأحد المركبات النحاسية او المطهرات الفطرية بالجرعات المناسبة .
تثقب أوراق المشمش Shot hole of apricot و و تتم المقاومة بإستخدام المركبات النحاسية و الكبريت و كذلك العمل على مقاومة الحشائش حال وجودها .
موت أطارف أشجار المشمش Die-back of apricot العفن الهبابى على أشجار المشمش Sooty mould of apricot العفن البنى لثمار المشمش Brown Rot of Apricot Fruits .
9- النضج و جمع المحصول .
عادة فإن المشمش تنضج ثماره في أول اسبوع من يونيه في المزارع التي تبكر بعملية الزراعة اما في المزارع العادية فإنه ينضج خلال يونيه و حتى اوائل يوليه اما بعض المناطق فيتم فيها إستخدام أنواع من المواد الكاسرة للسكون مما يدفع الأشجار للتزهير بشكل مبكر و بدا النضج في الاسبوع الأخير من مايو .
يعرف أن ثمار المشمش اصبحت ناضجة عندما يتحول لون الثمار من اللون الأخضر الى اللون الأصفر الفاتح و الأغنمق قليلًا و تكون نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية من 16 الى 17% .
عند جمع الثمار يجب مراعاة بعض الامور و التي تتمثل في : –
1- يجب جمع الثمار مع جزء من عنق الثمرة حت تظل الثمرة محتفظة بحيوتها لفترة طويلة .
2- عدم إسقاط الثمار على الارض و العمل على قطفها بحرص و عناية .
3- وضع الثمار في عبوات تكون مبطنة بطبقة من الإسفنج الخفيف و بذلك يتم المحافظة على الثمار من الجروح التي تؤدي الى تلفها بشكل سريع .
4- يراعى عند تعبئة الثمار أن يتم إنتقاء الثمار السليمة لتعبئتها .
5- تصنيف الأحجام حتى يتم التعبئة للاحجام المتساوية في عبوة واحدة .
6- يفضل أن تكون العبوات من الكرتون كما يراعى وضع فاصل من الورق بين كل طبقة من الثمار .
7- يفضل عدم تعبئة الثمار عندما ترتفع درجات الحرارة حيث تصبح ساخنة مما يؤدي الى سرعة تلفها .