عندما يتم ذكر اسم الهند تتذكر على الفور غاندي حيث أن الجميع يحب المهاتما غاندي رمز الإنسانية و السلام في العالم و لكن هل تعتقد أن عظماء الهند فقط المهاتما غاندي إذا كنت تعتقد هذا من المؤكد أنك مخطئ لأن هناك الكثير من العظماء و من بين هؤلاء العظماء هناك سيدة فخر لنساء العالم تميزت بالقوة و الشجاعة و العبقرية سيدة مسلمة من أصل هندي و هي فاطمة مير و هي بتكون كاتبة عبقرية و ناشطة سياسية بارزة عملت من أجل مكافحة التميز و الفصل العنصري هذه السيدة تعد من أشجع و أقوى سيدات العالم و لكن للأسف قليلاً ما يذكرها التاريخ ، و الجدير بالذكر أن من أهم كتابات فاطمة مير كتاب “أسمى من الأمل” و هو أفضل الكتب التي تناولت السيرة الذاتية إلى “نيلسون مانديلا” حيث كان هذا الكتاب يعد النسخة الوحيدة المرخصة للسيرة الذاتية له و السبب الرئيسي خلف عظمة هذا الكتاب صدقتها الشديدة بنيلسون مانديلا ، و لذلك يجب أن تتعرف جيداً على هذه السيدة و لذلك أيضاً نحن اليوم من خلال هذا المقال سوف نتناول السيرة الذاتية للكاتبة و الناشطة السياسية الراحلة فاطمة مير تابع معنا .

تاريخ الميلاد : ولدت فاطمة مير في اليوم الثاني عشر من شهر أغسطس لعام (1928)
محل الميلاد : ديربان – جنوب أفريقيا
النشأة

ولدت فاطمة من أسرة هندية مسلمة في ديربان بجنوب أفريقيا حيث  أن وقت الاحتلال هاجر إلى هناك الكثير من الهنود من أجل العمل ، و هناك ولدت فاطمة مير و أكملت دراستها حيث درست بجامعة “ناتال ثم حصلت على درجة الماجستير في علم الاجتماع .

الزواج

نشأت علاقة عاطفية بين فاطمة مير و أبن عمها إسماعيل مير و انتهت هذه العلاقة بالزواج في شهر مارس لعام (1951) و أنجبت منه فتاتان و ولد .
بداية مسيرتها السياسية

ورثت فاطمة الفكر الحر و قوة الرأي من والدها الذي كان يعمل كمحرر صحفي و لذلك لم تتحمل السكوت عن الفصل العنصري و في (1949) بدأت مسيرتها السياسية بعد عام من اتخاذ الحزب الوطني قرار الفصل العنصري حيث شاركت مع الكثير من هنود أفريقيا الجنوبية في احتجاجات ضد الفصل العنصري ، ثم بعد ذلك شاركت في تأسيس “اتحاد نساء جنوب أفريقيا قادت من خلال هذا الاتحاد مسيرة نسائية من مباني الاتحاد و تعد هذه المسيرة من أقوى المسيرات النسائية التي حدثت في التاريخ كما أنها حرصت عند تأسيس هذا الاتحاد على أن يجمع بين الأفارقة و الهنود من أجل أن يكون بينهم تحالف بعد أحداث الشغب العرقي الذي حدث من قبل الطرفين ، و في (1952) تم حظر فاطمة مير من أي نشاط و أيضاً تم حظر الاتحاد لفترة طويلة ، و لكن هذا الأمر لا يؤثر عليها فهي كانت امرأة قوية لا تخشى شيء عند قول الحق ، حيث أنها قامت بتنظيم وقفات احتجاجية ضد الاعتقال الجماعي للنشطاء الذين كانوا يعملون بكل جهد ضد الفصل العنصري بدون أي محاكمات ، و لذلك تم حظرها مرة أخرى في فترة السبعينات و لكنها أيضاً لم تخشى كل هذا حاولت أن تنظم تجمع سياسي مع حركة “الوعي الأسود” لذلك تم اعتقلها دون أي محاكمة و في عام (1976) تم أطلاق سرحها و لكن كان هناك من يخشى قوة هذه المرأة لذلك تم أطلاق النار عليها لقتلها أثناء تواجدها في منزل عائلتها و لكن كان الله إلى جانبها لذلك نجت من محاولة الاغتيال .

الجوائز التي حصلت عليها فاطمة مير

تم وضع فاطمة مير ضمن أفضل مائة امرأة لما قدمته من أعمال هزت جنوب أفريقيا و ناضلت ضد الظلم و العنصرية

حصلت على جائزة من فيشوا جورجاري لمساهمتها في حقوق الإنسان
– حصلت على جائزة من اتحاد الصحفيين جنوب أفريقيا
الوفاة

بعد مشوار طول حافل بالانجازات و نضال من أجل كرامة الإنسان و إقامة العدل توفيت فاطمة مير في مستشفى القديس أوغسطين في بلدة الأم ديربان بعمر يناهز الثانية و الثمانون عاماً أثر ساكتة دماغية تعرضت عليها قبل أسبوعين من وفاتها .