ومن منا لا يعرف النازي الالمانى ادولف هتلر الذي قتل العديد من اليهود في ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية وأدهش العالم بذكائه وسياسته وطريقة تفكيره حيث استطاع بعد ذلك أن يحكم دولة كبرى ويصبح زعيماً شعبياً ترك أثراً كبيراً فى التاريخ، دعونا نتعرف عن قرب عنه وعن والدته كلارا هتلر.

من هي كلارا هتلر ؟
هي والدة أدولف هتلر وزوجة ألويس هتلر اسمها الحقيقي كلارا بولتزل، ولدت كلارا في قرية في شمال النمسا لأسرة كاثوليكية والدها هو يوهان بولتزل وأمها يوهانا في اغسطس عام 1860. حاولت فى عام 1889 أن تجهض طفلها وهى حامل فيه، وذلك لأنها انجبت 5 أطفال ولم يعيش لها أطفال حتى سن البلوغ سوي ادولف وبولا أخته ولكن الطبيب نصحها بخطورة العملية، واستمر حملها وأنجبت طفلاً، أدهش العالم بسياسته.

وفاة كلارا هتلر
على عكس ما يشاع، لم تتوفى والدة  هتلر خلال ولادته ولكنها توفيت وهو في الثامنة عشر من عمره عن  عمر يناهز 47 عاماً في ديسمبر 1907.

علاقة هتلر بوالدته
ويروي هتلر في كتابه (كفاحي) علاقته بوالدته ورغباتها تجاهه حيث يقول:”رغبت أمي في أن أستمر في الدراسة ولكن والدي لم يريد ذلك، ثم أصبت بمرض ساعدني على التغلب على هذا الصراع المنزلي. إذ أكد الطبيب انني لا استطيع البقاء في مكتب، وأصر على ابتعادي عن المدرسة لعام كامل، وهكذا حققت لي الاقدار الهدف الذي سعيت له.

كانت علاقتة بوالدته قوية جداً، ولكنها كانت على النقيض مع والده الذي كان شديد القسوة في معاملته، ذلك لأنه أراد لهتلر أن يسلك الطريق الذي سيوصله للعمل كموظف جمارك مثله، لكن الأخير رفض ذلك لأنه كان يريد أن يصبح رساماً، لهذا وصف هتلر نفسه في كتابه “كفاحي” أنه فنان أساء من حوله فهمه.

ويروي هتلر عن  وفاة أمه : وافقت امي مكرهة على أن أدرس في المعهد الفني، وكانت أسعد أيام العمر أمامي ألا أنها بقيت أحلاماً لأن والدتي توفيت بعد والدي بعامين نتيجة لإصابتها بمرض قاتل. احترمت رغبة والدي في ألا انهي تعليمي، ولكنني احببت امي وقد أحزنني رحيلها كثيراً. ويضيف هتلر في كتابه (كفاحي) عن المرحلة التي تلت وفاة والدته: وضعت ثيابي القليلة في حقيبة، وهكذا وجدت نفسي مضطراً لاتخاذ قرارات صعبة. الأموال القليلة المتبقية كانت قد اُنفقت على علاج أمي، وما قدمته الحكومة للأيتام ما كان كافياً حتى لشظف العيش.

وعاش على معونة للأيتام ومساعدة من والدته، ثم توفيت والدته عندما كان في سن 18 عاما، و حاول أن يشق طريقه بعدها كرسام في فيينا حيث كان ينسخ المناظر الطبيعية الموجودة على البطاقات البريدية ويبيع لوحاته إلى التجار والسائحين، وبعد أن تم رفضته أكاديمية الفنون للمرة الثانية، كان ماله كله قد نفذ. بعدها بعام عاش هتلر في مأوى للمشردين، ثم في العام التالي كان هتلر قد استقر في منزل يسكن فيه الفقراء من العمال.

واستمرت حياته بائسة إلى أن أصبح هتلر أشهر الشخصيات السياسية في التاريخ كله، لما قام بها من قرارات كانت صادمة، ربما تعبر عن حياته القاسية التي عاش فيها، واراد العالم كله أن يدفع ثمنها، ولكن مايزال التاريخ يكشف الكثير عن أسرار هتلر التي ربما لم تسمع بها من قبل .