للهدف أهمية كبيرة في حياة الإنسان فهو المرشد الذي يقوده إلى تحقيق ما يريد فحياة الفرد بلا هدف ليس لها قيمة ،و لذلك يجب على كل فر أن يجتهد في وضع الأهداف التي يريدها ،و خلال السطور التالية سوف نتعرف عزيزي القارئ على الطرق التي يمكن للفرد الاعتماد عليها من أجل وضع أهدف و خطة واضحة لحياته فقط تفضل بالمتابعة .

لماذا يحتاج الفرد إلى تحديد أهدافه

ميز المولى عزوجل الإنسان عن سائر المخلوقات بنعمة العقل و على الفرد  أن يحسن استغلال عقله ،و يحدد أهدافه ،و تتجلى أهمية تحديد الفرد لأهدافه في كونها تخلصه من الروتين القاتل الذي يمكن أن يدمر حياته و تخلصه أيضاً من ضياعه وسط انشغالات الحياة التي لا تنتهي ،و لكي يحقق الفرد تلك الأهداف لابد أن يضع خطة ذات خطوات محددة ،و يجتهد في تنفيذ هذه الخطوات سواء إن كانت هذه الخطة خاصة بدراسته أو عمله أو غير ذلك من الأمور التي يسعى لإنجازها هكذا يشعر الفرد بأن لحياته قيمة و تصبح لديه رغبة في تغيير و تطوير حياته إلى الأفضل و تنمية وعيه و مستواه الفكري و الثقافي .

كيف يضع الفرد أهدافه بشكل صحيح

هناك مجموعة من الطرق يمكن للفرد الإستعانة بها لكي يحدد أهدافه بشكل صحيح من أبرزها الآتي :

أولاً. يجب أن يحدد الفرد احتياجاته: يجب أن يقوم الفرد بتحديد احتياجاته جيداً فمثلاً هو بحاجة للنجاح في دراسته  لذلك عليه الاجتهاد في المذاكرة  ،و بحاجة إلى الإلتزام بأداء الفرائض و فعل الخيرات لكي يتقرب من الله سبحانه و تعالى ،و بحاجة إلى أسرته لكي يشعر بالأمان ،و من ثم نجد أن حاجة الفرد للشيء تجعله يجتهد في سلك الطرق الناجحة التي تعينه على تحقيقها و عليه أن يقوم مراجعة كافة تفاصيل حياته جيداً ليعرف ما الذي حققه في الماضي ،و ما هي الأخطاء التي وقع فيها ..؟ ،و كيف يمكنه إصلاحها .

ثانياً. تحديد نقاط القوة و الضعف: يجب أن يحدد الفرد نقاط القوة التي يملكها ،و يعرف كيف يمكنه الإستفادة منها في تحقيق أهدافه و يعرف أيضاً نقاط ضعفه ،و كيف يمكنه التغلب عليها فيجب ألا يستسلم الفرد ،و لا يسعى لتحقيق ما يريد بحجة أنه لا يستطيع و هذا خطأ بل يجب أن يستغل ما لديه من قدرات من أجل الوصول إلى تحقيقها.

ثالثاً. وضع لائحة أو قائمة بأهدافه: من الضروري أن يضع الفرد لائحة بكافة رغباته و كلما نجح في انجاز شيء ما عليه أن يقوم بحذف هذا الشيء من هذه اللائحة التي يجب أن تكون محددة بتاريخ و على الفرد ألا يؤجل شيء للغد بل يجب أن يسير على جدول محدد ليعرف من أين و متى سيبدأ ،و متى سينتهي ،و من الضروري أن يحرص الفرد ،و هو يكتب هذه الخطة أن يعتمد على أسلوب مميز و يراعي تسلسل الأحداث و يهتم بأدق التفاصيل .

خامساً. علاج المشكلات: يجب ألا يهرب الفرد من المشكلات التي تعترض طريقه بل عليه تحليلها جيداً ،و عليه أن يعرف ما هي العوامل التي أدت إلى قيام هذه المشكلات ،و اختيار أفضل الطرق لحلها و يحرص على تجنب الوقوع في المشكلات المشابهة لذلك مستقبلاً .

سادساً. التصميم والإرادة: يجب أن يعلم الفرد أنه لا قيمة لحياته دون هدف ،و عليه أن يتحلى بالصبر ،و يستعد لبذل مجهود شاق لكي يصل إلى تحقيقه و يحاول تنمية مهاراته ،و قدراته من خلال الإعتماد على الأنشطة المفيدة كالقراءة فهي غذاء العقل ،و حضور المؤتمرات ،و الندوات و حضور الدورات التدريبية البحث وراء كل ما هو جديد من أجل زيادة ثقافته .