المؤرض أو الأرضي هو اتصال مباشر بكتلة الأرض. قد تكون الدوائر الكهربائية مرتبطة بالمؤرض لعدة أسباب. يتم التوصيل الأرضي، في الدوائر الكهربائية، لتوفير السلامة قصد حماية الناس من خطر الصعق الكهربائي الناتج عن قصور العزل أو انهياره.

إذا امتدت دائرة كهربائية عبر مسافة طويلة - مثلا في مصنع مترامي الأطراف - قد تتولد تيارات رجعية (return current) تصعب من الإبقاء على مستوى أرضي موحد. ويتغلب المصمم على هذه المشكلة باستعمال العزل الكهربائي.

المنظومة الأرضية أو التأريض

يمكن تعريفه بأنه اتصال كهربائي، عمل عن قصد بين جهاز كهربائي أو شبكة أجهزة من جهة، وكتلة الأرض، من جهة أخرى.

لذا فأن التأريض مطلوب لتوفير السلامة للمنظومة الكهربائية وللعاملين في المنشأة وهذا معروف بشكل عام لدى الغالبية من الأشخاص ولكن غير واضح لدى النسبة العظمى من الناس كيفية تحقيق ذلك. ويمكن تشبيه الأرضي بطوق النجاة أو مظلة الهبوط حيث تقدر قيمتهما عند الحاجة لهما فقط.

أهمية وميزة الأرضي الجيد يمكن تقديرها مما يلي :

  • أولاً: الأرضي يحمي الأفراد من خطر الصعق الكهربائي الناتج عن قصور العزل أو انهياره.
  • ثانياً: يقي من خطر التفريغ الكهربائي.
  • ثالثاً: يحمي المعدات من أضرار التغيرات المفاجئة والكبيرة في جهد التغذية (Voltage Surges)
  • رابعا : يؤمن تشغيلا مناسبا للمعدات والمنظومات الكهربائية.

على أي حال يحتمل أن يشعر الشخص العادي بأنه غالبا لا تأثير للأرضي على المنظومات الكهربائية أو الأجهزة خلال الاشتغال العادي، مما يعطي انطباعا خاطئا بأنه من الممكن فصل الأرضي بدون ملاحظة أي تأثيرات ونتيجة ذلك يبدو (ظاهريا فقط) بأن موضوع الاتصال الأرضي الجيد من الاتصال الأرضي الرديء ليس ذا أهمية ولا تعرف فعالية الأرضي ما لم تجرَ عليه فحوصات دورية من حين لآخـر. أبتداء يمكن اعتبار الكرة الأرضية بأنها كتلة هائلة جدا لاتحمل جهدا كهربائيا أي أن جهدها هو صفر. أما أجزاء المنظومة الكهربائية فيمكن ان تكون ذات جهد معين مقارنة بجهد الأرض. إن الموصلات الحية (Live Conductors) للأجزاء المنظومة الكهربائية تحمل عادة جهدا كهربائيا خلال اشتغالها الاعتيادي، أما الأجزاء المعدنية الأخرى كهياكل وحاويات للأجهزة الكهربائية فهي لا تحمل جهدا خلال اشتغالها الاعتيادي لكنها يمكن أن تكون ذات جهد عند حدوث التماس كهربائي مما يعرض المنشآت والعاملين إلى الخطر إن لم يتم اتخاذ إجراءات وقائية من بينها إيصال تلك الأجزاء إلى الشبكة الأرضية.

يمكننا الحصول على أرضي مناسب للدور السكنية مثلا باستخدام قضيب معدني واحد أو أكثر يدفن في التربة لغرض تحقيق التماس مع كتلة الأرض. تتوفر قضبان على شكل مقاطع يمكن ربطها ببعضها لغرض الحصول على قضيب بالطول المطلوب وتغرز في الأرض بواسطة الدق للوصول إلى طبقات الأرض ذات المقاومة النوعية الواطئة وبالتالي الحصول على مقاومة أرضي واطئة. وللحصول على مقاومة اقل يستخدم غالبا عدة قضبان تربط ببعضها على التوازي بواسطة موصلات أرضية لتكوين شبكة أرضية يمكن تشبيهها بشجرة كبيرة، حيث تربط كافة المعدات الكهربائية والهياكل المعدنية بالشبكة وتمثل الأوراق بالنسبة للشجرة بينما تمثل توصيلات الأرضي بأغصان الشجرة ويمثل الأرضي الرئيسي بساق الشجرة في حين تمثل أقطاب الأرضي جذور الشجرة. من شروط الأرضي الجيد أن تكون مقاومته اقل ما يمكن وتتراوح عادة بين 1 – 5 أوم، إلا أن الحصول على مثل هذه القيم في تربة ذات مقاومة نوعية عالية لا يمكن الوصول إليه ببساطة باستخدام عدد معقول من الأقطاب الأرضية وهذا يعني كلف عالية، لذا فان من الضروري حساب أعلى قيمة مقاومة يسمح بها على أساس المقاومة الكلية لدائرة القطب الأرضي التي تسمح بمرور تيار قطب كافي لاشتغال جهاز الحماية (صهيرة، قاطع دورة أو مناولة) لعزل الدائرة الكهربائية المعطوبة