القرأن الكريم وقرائته تبعث على الإنسان بالراحة والطمأنينة، ففيه شفاء لما في الصدور، وقد إنتشر مؤخرا العديد من الدراسات التي تؤكد أهمية ودور القرأن الكريم في علاج الأمراض النفسية مثل الإكتئاب والوسواس وغيرها من الأمراض النفسية.

أركان الإسلام تعالج الأمراض النفسية
هناك العديد من الأبحاث والتي تؤكد أن القيام بما أمرنا به الله يساعد في الوقاية من الأمراض النفسية، كالمحافظة على أداء الصلاة في وقتها، والتصدق على الفقراء والمحتاجين، وصيام شهر رمضان، والحج والعمرة، فهذه الأمور تقرب العبد من ربه وتساعد في بعث الراحة والطمئنينة في قلبه.

طرق علاج الأمراض النفسية بالقرأن الكريم
قال تعالى “قل هو للذين آمنو هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد” صدق الله العظيم، من الأية السابقة نجد أنه أولا يجب الإيمان بالله وبكتابه حتى يكون فيه شفاء للنفس أما الغير مؤمنين فهم لا يسمعون ولا يفقهون، وللعلاج بالقرأن الكريم يجب إتباع التالي:
-يجب أولا أن يكون الشخص على دراية كبيرة بأصول اللغة العربية ومعانيها حتى يستطيع التمعن في المعاني وفهمها، وحتى تستطيع فهم ما تحمله آيات الله من معاني فيها إعجاز للبشر تجعلك تتعجب وتقول سبحان الله، وبالتالي يزول عنك الهم والغم وتشفى نفسك من كل سؤ.

-محاولة التمعن في القصص الموجودة في كتاب الله، فهي تحمل العديد من المعاني والحكم والتي تؤدي جميعها لنتيجة واحدة وهي أن كل شئ إلى زوال ما عدا الله سبحانه وتعالى فهو الباقي وأن أحوال الناس كلها تتغير ولا يبقى شئ على حاله، حتى الأرض فتتبدل وتتغير، وهذه الوعظ تجعل القلب الحزين يفرح والغاضب يهدأ والمكتئب يرتاح ويفرح.

-عدد كبير من الناس ممن يصابون بالإكتئاب يكون السبب ما تعرضوا له من ظلم في حياتهم، وقراءة أيات الله التي تحكي عن اليوم الآخر، حيث أن كل شخص سوف يجازى على أفعاله بمنتهى العدل، حيث لا فرق بين العربي والأعجمي لا فرق بين الغني والفقير فقط العمل الصالح هو ما سيحدد مصيرك، وبالتالي ترتاح نفسية الشخص المكتئب لأنه سيكون على يقين من أن الله سوف يحاسب من ظلمه.

-هناك من يشعرون بالحزن والإكتئاب لأنهم يرون ان بعض الأشخاص أفضل منهم وأعلى مكانة وأغنى، ولكن عندما يتمعن في أيات الله التي تشرح أن الله تعالى هو القادر على كل شئ وهو من يقول للشئ كن فيكون، وهو الذي يقسم الرزق لغيب عنده، وأن الله فضل الإنسان على كل شئ، فسوف يهدأ وسوف يطمئن لأن الله سوف يرزقه وإن لم يكن بالمال فهناك رزق آخر مثل الصحة والأولاد والزوجة الصالحة.

الإيمان بالله يساعد في العلاج النفسي
الإنسان الذي يؤمن بالله ويؤمن بأن الله الواحد لا شريك له، ويؤمن بالشهادتين، سوف يكون محصن من الإصابة بالأمراض النفسية، فالإيمان بالله يجعل الشخص المؤمن يفعل ما أمر الله به ويبتعد عن كل ما نهانا عنه حتى يتقرب أكثر من الله، وعندما يقترب من الله فسوف يكون منيع من الإصابة بالأمراض النفسية، وقد قال تعالى “الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم المهتدون” صدق الله العظيم، سورة الأنعام الأية 82″.

الصلاة في وقتها تعالج الأمراض النفسية
القيام بالصلاة في وقتها خمس مرات يوميا، ثم بعد ذلك الجلوس لدعاء الله وحمده وتسبيحه، هي من الأمور التي تعمل على تهدئة الشخص المسلم، وتجعله يسترخي ويشعر بالهدوء والسلم النفسي، وتزيد من الطاقة الإيجابية التي تستمر حتى موعد الصلاة القادمة، وبالتالي عند التعرض لما يجعلك تتوتر أو تشعر بالغضب، فسوف تبقى هادئ ولن تتعصب، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لبلال رضي الله عنه “يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.