المجوسية هي ديانة وثنية تقوم على عبادة النار، وهي ديانة ثانوية أي أن المجوس يؤمنون بوجود إلهين أحدهما إله الخير والأخر إله الشر بحسب ما يؤمنون، ويصدقون أن نهاية الحياة ستكون عندما يفوز إله الخير على إله الشر في الحرب الأبدية بينهم، وبالطبع كل هذه المعتقدات ليس لها أساس من الصحة فسبحان الله الواحد الأحد، ولكنهم يؤمنون تماما بكل معتقداتهم، ولأن عدد المجوس يبلغ حوالي إثنين ونصف مليون نسمة، وهو عدد ليس بالقليل، فسوف نلقي الضؤ اليوم على هذه الديانة وكل ما يتعلق بها.

يطلق أيضا على المجوسية إسم الزرادشتية، ويقال أن هذه الديانة الوثنية سميت بهذا الإسم نسبة لقبيلة من قبائل الفرس كانت تسمى بهذا الإسم، وهناك أقاويل أخرى تقول أن المجوسية كلمة معناها عبادة النار في اللغة الفارسية، وأخرون يرون أنها سميت بهذا الإسم نسبة لرجل كان يطلق عليه إسم مجوس.

الغالبية العظمى من المجوس موجودة في الهند ولكن يوجد أيضا عدد منهم في إيران وباكستان وإفريقيا الجنوبية وأذربيجان وأمريكا وأوربا، وعدد المجوس على مستوى العالم كله يقترب من إثنين ونصف مليون نسمة.

1-يؤمون بإلهين أحدهما خير يقوم بكل الأفعال الطيبة، وإله للشر يقوم بفعل الشرور في الكون، والإلهان يتصارعان دائما، ولكنهم يسانجون إله الخير في هذه الحرب.

2-يعتقدون أن نهاية الحياة والكون ستكون عندما ينتصر إله الخير على إله الشر في حربهم الأبدية، ومع نهاية الحرب بينهم ستنتهي كل الحروب في كل العالم.

3-يرون أن النار هي ما تضئ لهم حياتهم ولهذا يعبدون النار ويقدسونها.

4-يؤمنون أن لكل روح أكثر من حياة أي أنه بعد موت شخص ما تنتقل روحه من جسده لتعيش في جسد أخر حياة أخرى.

5-يؤمنون أن الإنسان يوجد داخله قوتين هما:
-القوة المقدسة والتي تدفع الإنسان للقيام بالخير حيث أنها تعتمد على سبع صفات وهي الحكمة والشجاعة والإخلاص والعمل والأمانة والكرم والعفة.

-قوة الدنيا والتي تدفع الإنسان لإرتكاب الرذائل وتدفعه نحو القتل والظلمة والمكر والخداع حيث تعتمد هذه القوة على سبع صفات داخل النفس البشرية وهي القتل والظلم و البخل والنفاق و الخيانة والجبن والمكر، وكل هذه الصفات تدفعه نحو الشر.
ويؤمنون أن كلتا القوتان تظلان في صراع حتى تتنتصر في النهاية القوة المقدسة.

6-يؤمنون باليوم الأخر والحساب، وصدقون أن الجسد فقط هو الفاني أما الروح خالدة، ويؤمنون أن هناك من سيكون مصيره النار وهناك من سوف يكون مصيره الجنة وهذا بحسب ميزان كل شخص.

7-يرون أن جهنم منطقة باردة مظلمة وموحشة ومليئة بالحيوانات المتوحشة والتي يكون عملها عقاب كل شخص على جرائمه.

8-يقدسون الماء والنار وتجد جميع معابدهم محتوية على الماء والنار، ويرون أن النار تعطي الإنسان الحكمة وأن الماء هي ما يزود النار بهذه الحكمة.

1-طقوس النار حيث أن النار ترمز لإله الخير وإبنه ويسمون إله الخير بأهورامازدا، وهذه النار المقدسة بالنسبة لهم يبقوها بعيدا عن الأنظار وبعيدا عن التلوث ولا يجب أن يراها شخص غيرمؤمن، وهذه النيران المقدسة تكون موجودة في المعابد الخاصة بهم يحرسها الكهنة، وأشهر هذه النيران هي نار بهرام وعندما يقوموا بزيارة النار المقدسة لأداء الطقوس يقومون بوضع الرماد على جباههم ليدل هذا الرماد على التواضع والمساواة بين الجميع.

2-طقوس القربان، حيث يكون القربان بالنسبة لهم نبتة يتم سحقها وشرب عصيرها ويؤمنون بأن عصيرها عصير الخلود، حيث أنهم يرون أن هذه النبتا هي إله أيضا ويسمى الهوما، ويؤمنون أن هذا القربان ما سوف يجعلهم خالدين يوم نهاية العالم.