الأبجدية العربية تعتبر نظام الكتابة الذي يحتل المركز الثاني بعد الأبجدية اللاتينية حيث اشتقت منها العديد من اللغات مثل اللغة الأردية، واللغة العثمانية، واللغة الكردية ، واللغة الملايوية ، فكلها لغات تكتب بحروف تشبه حروف اللغة العربية وقد كانت الأبجدية العربية تمثل الأبجدية الأشهر قديمًا حتى أنها ظلت تمتلك تلك المرتبة للعديد من القرون وهى الفترة التى اظهرت فيها الدولة الإسلامية وتوسع نطاقها متوغلًا في عمق أوروبا وإفريقيا وأسيا بحكم أنها لغة القرآن الكريم وكذلك لغة المؤسسين والمسيطرين على مقاليد الدولة.

نبذة عن تاريخ اللغة العربية

اختلفت الآراء حول أول من خط حروف الأبجدية العربية فهناك من قال بأنهم نفيس ونضر وتيماء ودومة من أولاد سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ، حيث قاموا بكتابتها متصلة جميعها ببعض ثم قام بفصلها عن بعضها هميسع وقيدار وهما من أولاد إسماعيل، وهناك من قال بأن أول من وضعها هو نزار بن معد بن عدنان، ومن قال بأن أول من وضعها هم بنو المحصن بن جندل بن يعصب بن مدين، كما كان هناك رأي بأن أول من وضعها هم ملوك مدين قوم النبي شعيب عليه السلام.

هناك من الروايات ما أشار إلى أن الكتابة العربية جاءت مشتقة من الخط الحميري وهذا ما قاله المؤرخون القدامي ، أما المؤرخون الحديثون فقد أشاروا إلى أن الأبجدية العربية اشتقت من الأبجدية الآرامية أو هى تطوير للأبجدية الآرامية حيث تم أخذها من الأبجدية السامية الجنوبية والتي كانت قد انتقلت إلى شبه الجزيرة العربية من اللغة النبطية التي كانت في بلاد الشام، حيث أن أقدم نص ينسب إلى اللغة العربية يوجد في الزبداني في سوريا والذي يعود إلى 512 ميلادية وهو عبارة عن نقش من ثلاثة لغات.

ترتيب الأبجدية العربية

يوجد للأبجدية العربية ثلاثة أنواع من ترتيب الحروف وهي :

الترتيب الأبجدي

تم هذا الترتيب وفق الأصل التاريخي فتم تقسيم الحروف إلى حروف سامية وهى (أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل، م، ن، س، ع، ف، ص، ق، ر، ش، ت ) ، والروادف وهى تلك الحروةف التي اضافها العرب إلى الحروف السامية وهى (ث، خ، ذ، ض، ظ، غ. ) وقد تم جمعها معًا في جملة لتسهيل حفظها وهى (أبْجَدْ، هَوَّزْ، حطِّي ،كَلَمُنْ، سَعْفَصْ، قَرَشَتْ، ثَخَذْ، ضَظَغْ ).

الترتيب الأبتثي (الألفبائي)

تم في هذا الترتيب للحروف الأبجدية الإعتماد على النظائر أو التشابه بين الحروف ويعتبر هو الترتيب الاكثر اتشارًا في تعلم الأبجدية العربية وهو (أ، ب، ت، ث، ج، ح، خ، د، ذ، ر، ز، س، ش، ص، ض، ط، ظ، ع، غ، ف، ق، ك، ل، م، ن، هـ، و، ي ).

الترتيب الصوتي

اعتمد هذ الترتيب على مخارج الحروف وبدا بها من الحلق وقد كان لها أكثر من ترتيب منها (ع، ح، هـ، خ، غ، ق، ك، ج، ش، ض، ص، س، ز، ط، ت، د، ظ، ذ، ث، ر، ل، ن، ف، ب، م، و، ي، أ )

و(و. م. ب. ف. ث. ذ. ظ. س. ز. ص. ق. د. ط. ن. ر. ل. ض. ي. ش. ج. ك. ق. خ. غ. ح. ع. هـ. ا. أ).

كتابة الأبجدية العربية

تتكون الأبجدية العربية من 28 حرف ومن أهم مميزات تلك الأبجدية التشابه أو النظائر، حيث توجد مجموعات من الحروف تتميز بتشابهها مع بعضها البعض ولكن حاول علماء اللغة الأوائل وضعوا فروق بين تلك الحروف المتشابهة وكانت الطريقة الأفضل هى النقط، كما تتمتع الحروف العربية في أغلبها بالوصل إذ أنه يمكن كتابتها متصلة مع بعضها البعض ما عدا القليل منها.

عادة فإن الحرف في الابجدية العربية له ثلاثة مواضع أغلب الحروف يختلف شكلها بإختلاف موضعها فلها شكل في أول الكلمة وشكل في وسط الكلمة وآخر في نهاية الكلمة.

رسم الحروف العربية بطريقة فنية للاطفال

يحتاج الطفل إلى وسيلة مساعدة أو محفزة تساعده في عملية التعلم ومع الحروف الأبجدية هناك أكثر من طريقة ومنها هى الأشكال الفنية لرسم الحروف حسب موضعها في الكلمة وهنا يمكن استخدام أنواع مختلفة من الخامات مثل :

المكعبات وما يشابهها من خامات البيئة المحيطة مثل دبابيس الورق والأزرار وكرات الصوف الملونة وغيرها.

-الصور حيث يتم هنا عرض مجموعة من الصور مع الحرف الأول الذي تبدأ به الصور، أم يتم مساعدة الطفل على عمل كتيب للحروف عن طريق جمع أو رسم صور للحيوانات ووضع الحرف الذي تبدأ به الصورة ليحتفظ به الطفل ويعود إليه حتى لا ينسى.

الرسم على الحاسوب ليقوم الطفل برسم الحرف.

-ورق الفوم حيث يقوم الطفل بمساعدة المعلمة أو الأم بمحاولة رسم الحرف على ورق الفوم وقصه ولصقه على لوحه أو وضعه على الشكل المشابه له.

هنا يراعى أن يتعلم الطفل أن يرسم شكل الحرف وفقًا لمكانه وهل يتصل بما يسبقه أو يليه من الحروف أم لا فيقوم بتشكل الحرف أيًا كانت الطريقة أو الوسائل المستخدمة حسب مكانه في الكلمة.